سورية

توتر في قاعدته غير الشرعية في «التنف» بسبب خلافات في صفوف إرهابييه … «سانا»: الاحتلال الأميركي يخلي سجون «قسد» من الدواعش وينقلهم إلى العراق!

| وكالات

في سياق خطته الهادفة إلى إعادة تدوير الإرهاب والاستثمار فيه، نقل الاحتلال الأميركي دفعة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من أحد سجون ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في الحسكة إلى قواعده داخل العراق، على حين تحدثت أنباء عن توترات تسود في قاعدة الاحتلال غير الشرعية بمنطقة «التنف» عند المثلث الحدودي السوري- الأردني-العراقي بسبب خلافات في صفوف إرهابييه ضمن ميليشيا ما يسمى «جيش سورية الحرة» في تلك المنطقة المحتلة.

وفي التفاصيل نقلت وكالة «سانا» أمس عن مصادر خاصة في الحسكة: إن «قوات الاحتلال الأميركية قامت بنقل مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي من جنسيات أجنبية حصراً من سجن الثانوية الصناعية الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» عبر معبر سيمالكا غير الشرعي، مع كردستان العراق، إلى أماكن قريبة من قواعدها داخل العراق».

وأشارت المصادر إلى أن عمليات نقل هؤلاء الإرهابيين جاءت بعد ساعات من زيارة وفد للاحتلال مؤلف من دبلوماسيين وخبراء عسكريين إلى المنطقة، وبعد سلسلة اجتماعات بين أعضاء الوفد ومسؤولين من «قسد».

وذكرت أن الفترة الماضية شهدت عدة زيارات غير معلنة لخبراء عسكريين ودبلوماسيين للاحتلال إلى السجون التي تسيطر عليها «قسد» في الحسكة التي تضم الآلاف من مسلحي داعش وعوائلهم.

ولفتت إلى أن الاحتلال يهدف من خلال نقل سجناء داعش الأجانب للعراق إلى إعادة تدويرهم داخل الأراضي العراقية على غرار السيناريو الذي أعده وينفذه منذ سنوات داخل سورية، والمتمثل بإخراج مسلحي التنظيم على دفعات من سجون «قسد»، ونقلهم إلى محيط قاعدته في منطقة التنف وتسليحهم وتوجيههم لتنفيذ اعتداءات في الأراضي السورية.

ونقلت حوامات عسكرية تابعة للاحتلال الأميركي الأحد الماضي مجموعة من مسلحي داعش من سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة باتجاه قاعدتها في الشدادي جنوب المدينة، تمهيداً لنقلهم إلى محيط قاعدة الاحتلال في التنف، وذلك في إطار مخططات الاحتلال لإعادة تدوير الإرهاب واستخدامه في ضرب الاستقرار.

على خط مواز، كشف رئيس الكتلة الإيزيدية في مجلس النواب العراقي نايف خلف سيدو، حسب وكالة «المعلومة» عن تحرك نيابي عاجل لإيقاف إعادة عوائل مسلحي داعش من «مخيم الهول» بريف الحسكة الذي تسيطر عليه «قسد» إلى «مخيم الجدعة» جنوب محافظة نينوى.

وقال: إن «هناك تحركاً نيابياً عاجلاً لإيقاف إعادة تلك العوائل لأنها تشكل خطورة في المستقبل القريب على محافظة نينوى»، مشيراً إلى أن «هناك ضغوطات مورست لإرجاع تلك العائلات إلى محافظة نينوى».

من جهة ثانية، نقل موقع «أثر برس» عن مصادر خاصة إن توترات تسود في قاعدة ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، بمنطقة «التنف».

ووفق المصادر، فإن التوتر نجم عنه استقالات كل من المدعو سالم العنتري والمتزعم إبراهيم جلود إلى جانب 15 مسلحاً من ميليشيا ما يسمى «جيش سورية الحرة» العامل تحت إمرة الاحتلال الأميركي في تلك المنطقة المحتلة.

وذكرت أن الاستقالات جاءت بعد الاستياء من تصرفات متزعم «جيش سورية الحرة» المدعو محمد فريد القاسم، لافتةً إلى اعتقال الأخير 20 مسلحاً بسبب الخلافات المستمرة بينه وبين متزعمين مُعترضين على أدائه، إضافة إلى فصله 8 مسلحين من قبيلة «بني خالد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن