رياضة

كفانا خسارات

| مالك حمود

الحمد لله الذي لم يجد مقترح اتحاد لعبة المثقفين تجاوباً من الأندية حينما فكر باختصار الدوري السوري إلى تجمع وو.

اتحاد اللعبة فكر آنذاك وفقاً للظروف الصعبة التي فرضها الزلزال، مقدماً أحد الحلول التي لم تطرب آذان الأندية وحساباتها، رغم توقف الدوري قرابة شهر والأضرار التي ألحقها ذلك التوقف بالأندية.

التوقف ورغم كل سلبياته لكنه حمل إيجابية واحدة لم يدركها الكثيرون، فقد أعطى المعنيين فرصة جديدة وإضافية لإنجاز موضوع تسويق الدوري إعلانياً وإعلامياً.

ذلك التسويق الذي كان يفترض أن يتم من قبل الدوري بفترة كافية ووافية لاتخاذ كل التحضيرات المطلوبة تأهباً لتقديم الدوري بصورة جميلة وحضارية ولائقة.

التسويق لم يحدث قبل انطلاقة الدوري، ولا بعد انطلاقته، رغم (المطمطة) التي شهدها ذلك الدوري، وهو دوري محترفين.!

ظروف التأجيل المتكرر لم تتم الاستفادة منها، والجهات الراغبة في شراء حقوق النقل التلفزيوني وما تتضمنها من حقوق إعلانية موجودة وعازمة على ذلك لاسيما أن الدوري نفسه كانت أموره التسويقية بخير في الموسمين الماضيين، واللاعبون الأجانب يشاركون منذ بداية الدوري، ما يسهم في زيادة جمالية اللعب، ورفع مستوى الأداء، وكنا نتطلع لعقد أعلى ويعود على سلتنا بفائدة أكبر، ومع كل مباراة تمضي من هذا الدوري تخسر اللعبة مبالغ ليست بقليلة، في وقت هي أحوج ما تكون فيه للمال لمساندتها بعدما بلغت حالة الإرهاق وربما العجز المادي.

التسويق مطلوب اليوم قبل الغد، ويجدر باتحاد اللعبة وضع أطراف معادلة اللعبة بصورة ما توصل إليه، وبانتظار التوصل للاتفاق مع الجهة الأنسب والقادرة على دعم سلتنا، من خلال مؤتمر صحفي للحديث عن كل تفاصيل العقد، وخصوصاً كيفية النقل التلفزيوني وإيصال المباريات للمشاهدين.

وكفى بلعبتنا تأخيراً وتخسيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن