رياضة

في ختام الدور الأول من دوري الدرجة الأولى … الشرطة والمحافظة والحرية والساحل حجزت بطاقات التأهل .. هبوط دوما والشعلة والصراع مشتد في الشمال

| ناصر النجار

يسدل الستار على الدور الأول من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم وغداً الخميس فتقام مباريات المرحلة الأخيرة من إياب دوري الدرجة الأولى في دوره الأول.

بنهاية هذا الدور ستهبط أربعة فرق إلى الدرجة الثانية وسيرتاح 12 فريقاً فتغلق هذه الأندية أبوابها حتى الموسم الجديد، بينما سيتابع مشوار الدوري ثمانية فرق وصولاً إلى المرحلة الأخيرة المؤهلة إلى الدوري الممتاز.

ونظام دوري الدرجة الأولى مبني على أساس توزيع فرقه الـ24 إلى أربع مجموعات جغرافية وذلك لتوفير النفقات على الأندية من خلال تقليص عدد المباريات إلى أدنى حد ممكن، وتقليص مسافات التنقل، وخصوصاً أن أغلب عدد فرق الدرجة الأولى ريفية وليس لديها مقومات كرة القدم أو إمكانياتها فضلاً عن افتقارها إلى الموارد المالية الثابتة القادرة على بناء كرة القدم أو تطويرها أو حتى تشكيل فريق قادر على المنافسة ضمن هذا المحيط الضيق.

وكما نرى فإن المنافسة (كما كل موسم) محددة بالفرق العريقة التي لها تجارب سابقة بدوري المحترفين أو الفرق التي هبطت من الدرجة الممتازة، ومن النوادر أن نجد فريقاً من خارج هذه الزمرة قادراً على المنافسة والمقارعة.

ظروف صعبة

الظروف المحيطة بدوري الدرجة الأولى صعبة للغاية، وجاء اشتداد الأزمة الاقتصادية في البلاد ليلقي ظلالاً سوداء على هذه الفرق التي تأثرت بالغلاء الفاحش على صعيد التجهيزات والمستلزمات فضلاً عن ارتفاع أجور المواصلات بشكل جنوني، وهذه الارتفاعات فاقت كل الإمكانيات الموضوعة بتصرف هذه الأندية، وهذا أثر بشكل سلبي على الدوري وعلى العديد من فرقه التي كانت منافسة في المواسم الماضية وظهرت هذا الموسم بمستوى متواضع، ونذكر في المجموعة الأولى فريقي العربي واليقظة اللذين لم يكونا بالفورمة ولم يقدما المستوى المطلوب فجاءت نتائجهما سيئة للغاية ولولا فريق دوما الذي تحمل عن الجميع وزر الهبوط لرأينا هذين الفريقين الكبيرين يتنافسان على تفادي الهبوط.

في المجموعة الثانية غابت الحرارة كلياً بعد انسحاب الشعلة، فكان الهابط الوحيد في هذه المجموعة وبالتالي فترت همة بقية الفرق وخصوصاً جرمانا ومعضمية الشام ولعبت كل مبارياتها من باب رفع العتب والدليل أن الفريقين لم يحققا أي فوز في مشوار الدوري بذهابه وإيابه.

والمعاناة كانت واضحة بفريق صبيخان المهاجر من دير الزور والجهاد القادم من القامشلي، حيث لعبا كل مبارياتهما خارج ديارهما وكانت أرضهما المفترضة دمشق.

التضامن ومورك فاجأا الجميع بالمستوى الذي قدماه والنتائج التي حققاها، وهما على أعتاب الهبوط.

الفرق الأربعة الهابطة من الدرجة الممتازة كانت بين صفوف المقدمة في المجموعات الأربع، فالشرطة تصدر بسهولة مجموعته، وحرجلة على بعد خطوة وكذلك عفرين والنواعير، وكانت منافسات هذه الفرق صعبة وهي بحاجة إلى الفوز في مباريات الغد وبعد الغد لتضمن التأهل إلى الدور الثاني.

الفرق الأربعة الصاعدة من الدرجة الثانية كانت متباينة بمستواها ونتائجها، أضعفها فريق دوما الذي هبط سريعاً إلى مكانه الذي أتى منه، أما التل فحقق بصمة واضحة وينافس حرجلة على بطاقة العبور إلى الدور الثاني، فريق النيرب ثبّت أقدامه بعيداً عن التهديد بالهبوط وحقق نتائج جيدة، أما فريق صبيخان فساءت نتائجه والعودة إلى الدرجة الثانية رهن بما ستسفر عنه مباريات الخميس.

نظام البطولة

الفرق التي تحتل المركز الأخير من كل مجموعة من المجموعات الأربع تهبط إلى الدرجة الثانية وعرف منها فريقا دوما والشعلة، والبطاقتان الأخيريان بين عمال حماة ومورك، وأحد فريقي صبيخان أو التضامن.

صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة يتأهلان إلى الدور الثاني وتوزع الفرق على مجموعتين جنوبية وشمالية، الجنوبية تضم المتأهلين من المجموعتين الأولى والثانية وعرف منهم:

الشرطة والمحافظة، والشمالية تضم المتأهلين من المجموعتين الثالثة والرابعة، وتأهل إليها فريقا الحرية والساحل بانتظار معرفة الفريقين الأخيرين يوم الخميس.

تلعب كل مجموعة فيما بينها دورياً من مرحلتين ذهاباً وإياباً، وبنهاية الدوري يلعب متصدر المجموعة الجنوبية مع ثاني المجموعة الشمالية من دورين ذهاب وإياب، كما يلعب بالطريقة ذاتها متصدر المجموعة الشمالية مع ثاني المجموعة الجنوبية، والفائزان من هذه التصفية الأخيرة يصعدان إلى الدوري الممتاز.

المجموعة الأولى

اعتذر دوما عن مباراته مع فريق اليقظة فاعتبر اتحاد الكرة عذره مقبولاً فألغيت المباراة وفاز اليقظة 3/صفر قانوناً.

في المباراتين المتبقيتين يستقبل الشرطة ضيفه الكسوة على ملعب الجلاء بدمشق، ويلعب في النبك فريقها مع العربي القادم من السويداء، الشرطة ضمن الصدارة، والكسوة ثانياً يليه النبك.

الكسوة في حال التعادل يرافق الشرطة بغض النظر عن نتيجة مباراة النبك مع العربي، أما في حال خسارة الكسوة وفوز النبك فيستعادلان بالنقاط وهما متعادلان بالجداءين، فقد تبادلا الفوز في الذهاب والإياب 2/1، لذلك فإن فارق الأهداف سيكون الفيصل بين الفريقين إذا خسر الكسوة (مثلاً) صفر/1 فالنبك بحاجة إلى الفوز 3/صفر على العربي وهكذا.

الترتيب: الشرطة 25، الكسوة 19، النبك 16، اليقظة 10، العربي 8، دوما نقطة واحدة.

المجموعة الثانية

بعد انسحاب الشعلة من الدوري خفا بريق مباريات المجموعة الثانية وخصوصاً على صعيد تفادي الهبوط، فانحصر الصراع على قمة المجموعة بين ثلاثة فرق هي: المحافظة وحرجلة والتل.

المحافظة حاز الصدارة بسهولة وله 17 نقطة، ولكل من حرجلة والتل 13 نقطة، فريقا جرمانا ومعضمية الشام لم يحققا أي فوز وتعادلا ثلاث مرات وخسرا بقية المباريات، مباراتا اليوم ستكون الأولى بين المحافظة وجرمانا على ملعب المحافظة وهي محسومة للمحافظة بنسبة كبيرة، أما المباراة الثانية فهي فاصلة بين حرجلة والتل وستجري على ملعب حرجلة، في حال التعادل سيتأهل حرجلة لكونه فاز في مباراة الذهاب 2/صفر، وهذا يؤدي إلى أن التل لن يفيده إلا الفوز ولو بهدف وحيد.

المجموعة الثالثة

هذه المجموعة يشوبها بعض التعقيد نظراً لقوة المنافسة على القمة، ولخطورة موقع الهبوط، ترتيب الفرق قبل مباريات الأسبوع الأخير: الحرية أولاً وله 20 نقطة يليه شرطة حماة 18 نقطة ثم النواعير 16 نقطة، الحرية ضمن التأهل سواء جاء في الصدارة أم وصيفاً، والصراع قائم بين شرطة حماة والنواعير.

شرطة حماة سيلعب مع الحرية بحلب، والنواعير سيلعب مع صبيخان في حماة، نظرياً مباراة النواعير أقل صعوبة، وفي حال فوز النواعير فإن شرطة حماة لن يستفيد إلا بالفوز على الحرية، لأن التعادل بين النواعير وشرطة حماة بالنقاط سيكون لمصلحة النواعير الذي فاز ذهاباً 2/صفر وتعادلا إياباً صفر/صفر.

النيرب رابع المجموعة بأمان وله 11 نقطة وسيستقبل على ملعب الحمدانية الصناعي فريق التضامن المهدد بالهبوط، صبيخان والتضامن لكل منهما أربع نقاط، لكن جداءا مبارياتيهما لمصلحة صبيخان وعليه فلكي ينجو صبيخان عليه الفوز على النواعير، وقد ينجو في حال التعادل أو الخسارة إن كانت نتيجة فريق التضامن مماثلة لنتيجة فريق صبيخان.

المجموعة الرابعة

الساحل أول المتأهلين إلى الدور الثاني بعد أن وصل إلى النقطة 21، يليه عفرين وله 20 نقطة ثم خطاب بـ17 نقطة، لذلك فإن أضعف موقف هو موقف خطاب الذين سيواجه الساحل على ملعب الصالة بطرطوس يوم الخميس، وبالوقت ذاته يلتقي الجهاد مع عفرين على ملعب الجلاء بدمشق، من المؤكد أن الأمور ستحسم لمصلحة عفرين، ويستحق فريق خطاب التحية على ما قدمه من جهد وسعي لبلوغ الدور الثاني.

المباراة الأخيرة ستقام اليوم الأربعاء على ملعب حماة الصناعي بين عمال حماة بخمس نقاط ومورك بأربع نقاط لتحديد الفريق الهابط عن هذه المجموعة، مع العلم أن الجهاد في مركز آمن بسبع نقاط، مورك لن ينجيه من الهبوط إلا الفوز، وعمال حماة أمامه احتمال الفوز أو التعادل، فهل يحقق مورك ما يتمناه أم يعود إلى مدينته خائباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن