عربي ودولي

رام اللـه طالبت مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته ووقف اعتداءات الكيان الإسرائيلي … الاحتلال ومستوطنوه يقتحمون الأقصى ويهدمون قرية العراقيب للمرة 214

| وكالات

على حين طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف اعتداءات الكيان الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، جدد الاحتلال ومستوطنوه انتهاكاتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم واقتحام المسجد الأقصى المبارك.
ودعت الوزارة مجلس الأمن الدولي وفق وكالة «وفا» الفلسطينية إلى وقف سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا ومعاناة الشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية «قبل فوات الأوان»، وخلق الظروف المناسبة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض تحقيقاً لمبدأ «حل الدولتين».
وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي أمس الأربعاء، انتهاكات سلطات الاحتلال وجيشه ومستوطنيه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومنازله وممتلكاته ومقدساته ومزروعاته، إضافة إلى العقوبات الجماعية التي تفرضها بأشكالها المختلفة على المواطنين الفلسطينيين وفي مقدمتها الاعتقالات الجماعية والعشوائية المتواصلة، وإغلاق ونصب عدد من الحواجز العسكرية، التي تعطل حياة المواطنين.
وأكدت أن إجراءات الاحتلال في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتصعيد عمليات الضم التدريجي للقدس وعموم المناطق المصنفة «ج» هي باطلة، وغير قانونية، وغير شرعية، ولن تُنشئ أي حق لكيان الاحتلال في أرض دولة فلسطين مهما طال الزمن.
في الأثناء، أصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية حسب «وفا» التي أوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية من البلدة وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، وذلك بعد إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين في وقت سابق خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
في السياق ذاته، اقتحم مستوطنون إسرائيليون عدة قرى شرق مدينة سلفيت بالضفة الغربية وقطعوا العشرات من أشجار الزيتون المعمرة.
وذكرت «وفا» أن مستوطنين اقتحموا قريتي ياسوف والساوية وقطعوا 170 شجرة زيتون تتراوح أعمارها بين 50 و80 عاماً، في حين أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية مردة شمال سلفيت وعرقلت حركة مرور الفلسطينيين.
إلى ذلك هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، خيام أهالي قرية «العراقيب» المهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب بالاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وذلك للمرة الـ214 على التوالي، منذ هدمها أول مرة في السابع والعشرين من تموز عام 2010.
وهذه المرة الثالثة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام أهالي العراقيب، منذ مطلع عام 2023، بعد أن هدمتها 15 مرة في العام الماضي و14 مرة في العام قبل الماضي 2021.
وتُلاحق سلطات الاحتلال الإسرائيلي أهالي العراقيب بذريعة «البناء من دون ترخيص»، و«الاستيلاء على أراضي الدولة»، كما فرضت غرامات باهظة على أهالي العراقيب، وتواصل سياسات وممارسات التضييق والملاحقات والاعتقالات.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية وفق «وفا»، بأن 152 مستوطناً نفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوساً «تلمودية» في باحات الأقصى وعلى أبوابه، بالتزامن مع وجود كثيف لقوات الاحتلال خارج المسجد، وعلى مداخل مدينة القدس المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن