عربي ودولي

الكرملين دحض مزاعم كييف حول نقل العاصمة من موسكو إلى عمق روسيا … هيرش: الطرح الغربي بشأن تفجير «السيل الشمالي» رواية مجنونة من تأليف أميركي

| وكالات

دحضت السلطات الروسية أمس الأربعاء، مزاعم أوكرانية حول نقل العاصمة من موسكو إلى عمق البلاد، في حين فند الصحفي الأميركي المعروف سيمور هيرش الرواية الغربية عن تفجير خطوط «السيل الشمالي» التي زعمت وقوف مجموعة موالية لأوكرانيا خلف التفجيرات، على حين كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على صفقة بقيمة ملياري دولار لإعادة تعبئة مستودعات الذخيرة الأوكرانية والأوروبية التي توشك على النفاد.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: إن التصريحات حول وجود خطط مزعومة لنقل العاصمة الروسية إلى عمق البلاد، التي تروج لها أوكرانيا، كاذبة ولا تتوافق مع الواقع بتاتاً.
وفي وقت سابق، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف: إنهم «يتحدثون في روسيا الآن عن نقل العاصمة إلى عمق روسيا، وهناك العديد من العمليات الأخرى جارية بالفعل».
من جانب آخر، دحض الصحفي الأميركي المعروف سيمور هيرش المتخصص في الصحافة الاستقصائية ولديه اتصالات واسعة في الجيش الأميركي ووكالات الاستخبارات الرواية الغربية عن تفجير خطوط «السيل الشمالي» التي زعمت وقوف مجموعة موالية لأوكرانيا خلف التفجيرات.
ووصف الصحفي ما نشرته حول ذلك صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن ممثلي الاستخبارات الأميركية، بـ«الرواية المجنونة»، وأكد أنه يعرف الكثير عن قصة تخريب خط الأنابيب لكنه لا يستطيع كشف كل ما يعرف.
وقال: أعرف الكثير عن هذا الموضوع. أكثر بكثير مما أستطيع قوله. لا يمكنني التحدث عن كل شيء أعرفه. أحياناً يتهيأ لي أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن أضاع الوسط الاستخباراتي في البلاد.
وفي هذا الصدد، أشار هيرش إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية بالذات قامت بتزويد الصحافة الأميركية «بهذه الرواية المجنونة» حول تورط محتمل لمجموعة موالية لأوكرانيا في تفجير خطوط «السيل الشمالي».
وشدد الصحفي على أن هذه الرواية، «هزيلة لا يمكنها تحمل أي انتقاد»، لأن مجموعة من غير المحترفين لا يمكنها بتاتاً تنفيذ عملية بهذه الدرجة من التعقيد.
في غضون ذلك كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على صفقة بقيمة ملياري دولار لإعادة تعبئة مستودعات الذخيرة الأوكرانية والأوروبية التي توشك على النفاد.
وأوضحت الصحيفة أنه سيتم تخصيص مليار يورو لتعويض إنفاق الدول المستعدة لإرسال الذخيرة إلى كييف من مخزونها الخاص، وسيتم تخصيص مليار دولار آخر لتمويل شراء مشترك للقذائف الجديدة.
ومن المتوقع، وفقاً للصحيفة، أن تكون دول الاتحاد الأوروبي قادرة عبر هذه الخطوات على إبرام عقود أكبر وشراء الذخيرة بسعر أقل لكل حالة، مبينة أن خطة الشراء المشترك للقذائف ستشمل ليس دول الاتحاد فقط بل النرويج أيضاً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يتم تمويل الصفقة من خلال «صندوق السلام الأوروبي»، وستقوم وكالة الدفاع الأوروبية بالإشراف على عملية المشتريات المشتركة وتنسيقها.
وفي تصعيد مستمر للتوتر في المنطقة زودت أوروبا النظام في كييف حتى الآن بنحو 350 ألف قذيفة عيار 155 ميلليمتراً، فيما تقدر قيمة كل قذيفة جديدة بأربعة آلاف يورو.
وفي المجموع، أنفق الاتحاد الأوروبي 450 مليون يورو على التعويض الجزئي للدول عن قيمة الذخيرة.
ويعتزم القادة الأوروبيون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه القضية في اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي في الـ20 من آذار الجاري والموافقة بشكل نهائي على الصفقة في القمة المقبلة في بروكسل التي ستعقد في الفترة من الـ23 إلى الـ24 من الشهر ذاته.
وحذر مسؤولون عسكريون أميركيون وآخرون في «ناتو» من استنزاف ترسانات الأسلحة الأوروبية والأميركية بسبب الضخ المتواصل للأسلحة والذخائر إلى كييف.
كما كشف موقع «أميركان كونسيرفاتيف» أن الولايات المتحدة نقلت ثلث مخزونها من أنظمتي «جافلين» و«ستينغر» إلى أوكرانيا، ما يعني أنها ستحتاج إلى 6 سنوات تقريباً لتجديد احتياطيات قذائف المدفعية من عيار 155 ميلليمتراً.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير مدافع هاوتزر وأنظمة مدفعية أميركية الصنع.
وجاء في تقرير وزارة الدفاع لسير العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، أنه تمت تصفية ما يصل إلى 70 جندياً أوكرانياً، وتدمير مدرعة قتالية و3 شاحنات صغيرة وسيارتين ومدفعية ذاتية الدفع من طراز «غفوزديكا» ومدافع هاوتزر D-20، وأخرى ذاتية الدفع من طراز Krab بولندية الصنع.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في المحور نفسه، تمت تصفية أكثر من 235 جندياً أوكرانياً وتدمير مدرعتين قتاليتين، و4 شاحنات صغيرة، ومدفع هاوتزر D-20، وحاملتي مدفعية ذاتية من طراز «أكاتسيا» و«غفوزديكا»، إضافة إلى نظام مدفعي M777 أميركي الصنع.
إضافة إلى ذلك، تم تدمير قاعدة مدفعية «أكاتسيا» ذاتية الدفع، ومدافع هاوتزر D20، وراجمتي «غراد» و«أوراغان»، إضافة إلى نظام مدفعي M777 ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع Paladin M109 أميركية الصنع.
واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 15 صاروخاً من راجمات الصواريخ الأميركية «هيمارس»، ودمرت 7 طائرات مسيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن