سورية

قرابة 610 آلاف طفل سوري دون سن الخامسة يعانون التقزم بسبب نقص التغذية المزمن … «اليونيسف»: نحتاج إلى 172.7 مليون دولار لإنقاذ حياة 5.4 ملايين من المتضررين بالزلزال

| وكالات

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، أن العمل الإنساني من أجل الأطفال في سورية أصبح أكثر إلحاحاً بعد الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من الشهر الماضي، موضحة أن حاجة التمويل الفورية المنقذة للحياة ازدادت إلى 172.7 مليون دولار، وذلك لمساعدة 5.4 ملايين شخص، منهم 2.6 مليون طفل من المتضررين بالزلزال.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته في موقعها الالكتروني أمس: نداء اليونيسف للعمل الإنساني من أجل الأطفال 2023 في سورية يعاني من نقص كبير في التمويل، حيث تم تأمين جزء بسيط فقط من 328.5 مليون دولار أميركي.
وأضافت: «مع تفاقم الوضع نتيجة الزلازل، أصبح الوضع أكثر إلحاحًا. نحتاج 172.7 مليون دولار من أجل المساعدات الفورية المنقذة للحياة لـ5.4 ملايين شخص بما في ذلك 2.6 مليون طفل متضرر من الزلزال في سورية.
واعتبر التقرير، أن 12 عامًا من الحرب في سورية، إضافة إلى الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية في شباط الماضي، يتركان ملايين الأطفال في سورية بخطر متزايد من الإصابة بسوء التغذية.
وذكر أنه وفقاً للتقديرات، فإن أكثر من 609900 طفل دون سن الخامسة يعانون التقزم في سورية، مشيراً أن التقزم ينجم عن نقص التغذية المزمن ويسبب أضراراً بدنية وعقلية للأطفال لا يمكن التعافي منها.
ولفت التقرير إلى أن سوء التغذية الحاد بين الأطفال في ارتفاع مستمر، فقد ارتفع عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-59 شهرًا والذين يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة 48 بالمئة من عام 2021 إلى 2022.
وذكر أن ارتفاع الأسعار وعدم كفاية الدخل يعني أن ملايين العائلات تكافح لتغطية نفقاتها في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن نحو 90 بالمئة من السكان في سورية يعيشون في فقر ويؤثر هذا سلباً في النظام الغذائي للأطفال والحالة التغذوية.
ولفت التقرير إلى أنه في عام 2023، قبل الزلازل المميتة التي ضربت سورية في 6 شباط الماضي، كان أكثر من 3.75 ملايين طفل في جميع أنحاء البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية في حين كان نحو 7 ملايين طفل عبر البلاد بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وقال «لا يمكن لأطفال سورية الانتظار أكثر من ذلك. بعد سنوات من «النزاع»، وزلزالين كارثيين، أصبح مستقبل ملايين الأطفال معلقًا بخيط رفيع».
وأوضح التقرير أنه «قبل الزلازل، كان 6.81 ملايين طفل في سورية بحاجة إلى خدمات صحية أساسية. لم يكن نصف نظام الرعاية الصحية الأولية يعمل ما أجبر العديد من العائلات إما على تأجيل الرعاية الطبية أو القيام برحلات طويلة إذا كان بإمكانهم تحمل تكاليفها».
وتشير التقديرات، وفق التقرير إلى أن «هناك 20 ألف طبيب فقط لا يزال في سورية»، موضحاً أن تفشي الكوليرا الأخير وتأثير الزلازل أدى إلى زيادة الضغط على خدمات الصحة العامة المثقلة بالفعل وتقديم الرعاية الصحية في البلاد ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع ويزيد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية في عام 2023.
ونقل التقرير عن المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر قولها: «يجب أن نستجيب لاحتياجات الأطفال أينما كانوا في جميع أنحاء سورية وأن ندعم الأنظمة التي تقوم عليها الخدمات الأساسية التي يحتاجونها بشدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن