رياضة

المنتخب الأول.. و(العلكة الأصلية)!

| غانم محمد

شكراً لمن يحاول أن يعمل، وتحت هذا الشكر أعتذر عن عدم تلبية دعوة اتحاد كرة القدم في حضور مؤتمر تقديم مدرب المنتخب الأول، وبالتالي قد يبدو كلامي (ضعيفاً)، لذلك لن أذهب إلى العمق كثيراً، وسأكتفي بتسجيل (وجهة نظري) كمتابع عادي للمنتخب الوطني.

المدرب الأرجنتيني حاول أن يقول لنا إني قرأتكم جيداً قبل أن آتي إليكم، وأعرف كل شاردة وواردة، لذلك لا أحد يتشاطر عليّ، فكانت ردوده (مطّاطة) في جوانب كثيرة من حديثه، خاصة حول استمراره وحول الحارس إبراهيم عالمة، وفي الوقت نفسه ألقى أي إخفاق محتمل مسبقاً على الجانب السوري، في حديثه عن ظروف العمل!

ومع اتفاقنا معه على أن هذه التفاصيل نحن من يجب أن يوفرها، إلا أن سردها بهذه الطريقة يعني أنه جهّز ردوده على كل شيء قادم في المنتخب.

في الدعوة الأولى، التي وجهها السيد كوبر هناك شيء كبير من الإقناع والجرأة، وتبقى قدرته مع طاقمه المساعد في الجانب (الذهني) هي من سيحدث الفارق عن المدربين السابقين سلباً أو إيجاباً.

في السياق ذاته، طار السيد صلاح رمضان إلى عام 2026، وقال إننا نبني منتخباً لذلك التاريخ، والتصريح في الحالة العادية هو المطلوب، لأننا إن لم نتأهل بين 48 منتخباً علينا أن نعتزل كرة القدم نهائياً، لكن في حالتنا الخاصة لن ينتظر أحد حتى 2026، ولن يصبر إلى ما بعد الوديتين القادمتين أمام البحرين وتايلاند، وإن لم يرَ الجمهور ما الجديد في هاتين المباراتين، فسيطلق رحاه الفيسبوكية ضد المدرب واتحاد الكرة.

ليس دائماً ما يقوله الجمهور هو الصحيح، لكن الفشل المتكرر لمنتخباتنا أعطى العذر لهذا الجمهور أن ينتفض مع كل مباراة، وأن يجدد رفضه للعمل الكروي المتبع.

نأمل التوفيق لمنتخبنا الأول، ونتمنى أن يشهد نوعاً من الاستقرار، لأننا بتنا ننسى أسماء المدربين الذين يتعاقبون على تدريبه، فرفقاً به وبنا، وننتظر أن نسمع كلاماً جديداً وأكثر إيجابياً، فقد مللنا مضغ (علكة التبريرات) وخاصة أن ماركتها سيئة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن