رياضة

المنتخب والمدرب الجديد

| غسان شمه

انصبت وعود المدرب الأرجنتيني فيكتور هوبر، في مؤتمره الصحفي، في خانة الواقعية حين أكد أنه سيبذل جهداً صادقاً في عمله الذي يحمل الكثير من التحدي، خلال الفترة القادمة، مع المنتخب الأول بعد إصدار لائحة اللاعبين المدعوين للمعسكر القادم استعداداً لاستحقاق غرب آسيا.

المدرب أكد أنه شاهد عدداً كبيراً من مباريات المنتخب خلال الفترة الماضية، وأن خياراته تلك كانت قائمة على المتابعة الدقيقة لأولئك اللاعبين الذين ضمتهم لائحة ليس من السهل بالنسبة لنا المرور عليها مرور الكرام، فهناك بين اللاعبين من أتيحت له أكثر من فرصة ولم يكن على المستوى المطلوب بل كان نقطة ضعف في العديد من المشاركات، ولكن المدرب يرى أنه من الممكن إعطاؤهم فرصة جديدة لعل وعسى. وفي الوقت نفسه أكد أن المنتخب فوق الجميع، وأن باب المنتخب مفتوح أمام آخرين في حال وجد من يتوافق مع رؤيته وخططه لبناء منتخب جديد.

وكان لافتاً الاعتماد على عدد كبير من المحترفين، وهو أمر يمكن فهمه لأن الدوري متوقف حالياً ومن الصعوبة بمكان معرفة المواهب المحلية بشكل جيد، والمهم في المحصلة الرغبة التي أظهرها في التأكيد على العمل نفسه وعلى القادم من الأيام للوصول إلى ما يطمح إليه الجميع وإسعاد عشاق الكرة السورية، وهو رهان كبير في ظل الواقع الكروي الذي نعرفه جميعاً، ونعرف معاناة اللاعب المحلي، على وجه الخصوص، ويبقى السؤال هل سنشهد نقلة كبيرة مع مدرب له «اسمه وتجربته» الكبيرة؟.. بالطبع هذا ما نأمله ونأمل أن تكون اختياراته وفق قناعاته فقط كما وعد..

رئيس الاتحاد أكد أنهم لا يمتلكون عصا سحرية ولكنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتأمين كل ما يلزم لنجاح الجهاز الفني الجديد، مؤكداً أن المدرب الأجنبي لا يتأثر بالضغوط والعواطف على عكس المدرب المحلي، وأشار إلى أن المدرب الذي يحترم عمله لا يخضع للضغوط بوجه عام..؟!

مهمة ليست سهلة من حيث المبدأ، وتجارب السنوات السابقة كانت مخيبة من حيث الشكل والمضمون لأسباب كثيرة، لكن يبقى سؤال نرى ضرورة طرحه: إذا كان اتحاد الكرة يمتلك ثقة، ليست قليلة، بإمكانيات المدرب وفكره، أفلم يكن من الأجدى أن تكون مدة العقد أطول مما هي لإتاحة الفرصة بشكل أفضل لبناء منتخب «جيد» وهو ما يحتاج إلى عمل كبير ووقت طويل؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن