شؤون محلية

سلات التسوق تصل إلى مليون ليرة في مولات حلب … إقبال لافت على التسوق تحضيراً لرمضان

| حلب- خالد زنكلو

شهدت مولات حلب إقبالاً لافتاً على تسوق المواد الغذائية ومستلزمات رمضان قبل أيام من قدوم الشهر الفضيل، ما أنعش الطلب على مقتنياتها بشكل كبير.

وبإمكان الزائر إلى مولات المدينة، التي تحوي مواد غذائية، ملاحظة حجم الإقبال الكبير وحركة التسوق اللافتة لاقتناء المواد الغذائية لزوم شهر الصوم، على الرغم من ارتفاع ثمنها بشكل عام في الآونة الأخيرة، وخصوصاً بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة في 6 الشهر الماضي.

وعزا متسوقون لـ«الوطن» زيادة الطلب على مواد الإغاثة الغذائية بعد الزلزال إلى زيادة الطلب على المواد الغذائية الداخلة في سلل التبرعات لتقديمها إلى مراكز الإيواء في المدارس ودور العبادة والصالات الرياضية، وخصوصاً في الأيام الأولى من وقوع الكارثة.

وأعرب بعضهم عن قناعته أن شهر رمضان على موعد مع قفزة جديدة في أسعار السلع الغذائية، بسبب الطلب الذي سيزيد عليها، وهو ما بدا بوضوح قبيل أيام من حلول الشهر الذي يزيد عادة من استهلاك المواد الغذائية على اختلافها مقارنة بباقي أشهر السنة.

وقدر مالك أحد المولات لـ«الوطن» ارتفاع الطلب على سلع الشهر الفضيل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بمقدار 300 بالمئة، على أن يواصل الطلب زيادته في الأيام المقبلة، بما فيها خلال الأيام الأولى من الصيام بسبب العزائم على موائد الإفطار.

ولحظت «الوطن» في أكثر من مول وقوف المتسوقين أرتالاً طويلة أمام «الكاشييرات» في انتظار حجز دور للمحاسبة، ولاسيما في الفترة المسائية وخلال ساعات الليل التي تسبق موعد إغلاق المولات أبوابها ليلاً، حتى إن زبائن المولات ينتظرون العثور على سلة تسوق، على الرغم من كثرة عددها.

وبين أحد المتسوقين لـ«الوطن» أنه اشترى مواد أساسية مثل الرز والسكر والبرغل والعدس والزيوت والسمون والبهارات، إضافة إلى اللحوم بأنواعها، والتي من المتوقع أن يرتفع ثمنها في رمضان، مع أنها سجلت أرقاماً قياسية في الفترة الماضية، بحيث غدت في منأى عن متناول معظم العائلات ذات الدخل المحدود.

وقال القائم على «كاشيير» في أحد المولات لـ«الوطن»: إن كثيراً من سلل التسوق يفوق ثمن حمولتها على مليون ليرة سورية لاحتوائها على أصناف اللحوم المرتفعة الثمن وكذلك الزيوت والسمون النباتية والحيوانية. ورد زيادة الطلب على معروضات المولات إلى تنوع السلع فيها ووفرتها ووجود حسومات وتخفيضات على بعضها.

وتتوزع المولات المتخصصة بالمواد الغذائية وأنواع السلع والمواد المختلفة على أحياء المدينة الغربية الراقية، مثل الفرقان والموكامبو وحلب الجديدة والشهباء القديمة، إضافة إلى محطة بغداد وسط المدينة والأشرفية إلى الشمال منها، على حين يحوي حي سيف الدولة مولين متخصصين بالألبسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن