شؤون محلية

السويداء مهددة بالعطش … «المياه»: 67 بئراً خارج الخدمة وقلة الأمطار تنذر بخسارة 20 ألف متر مكعب يومياً

| السويداء -عبير صيموعة

طغى الواقع المائي المزري على كامل البلدات والقرى والمدن في السويداء من جراء تعطل عدد كبير من الآبار على ساحة المحافظة، إضافة إلى خروج جميع السدود تقريباً المخصصة للشرب عن نطاق الاستثمار ما خلق أزمة مياه شرب حقيقية في ذروة فصل الشتاء وحمل الأهالي أعباء مالية إضافية نتيجة اللجوء إلى شراء مياه الصهاريج وبأسعار فلكية تراوحت بين 60 ألفاً لنقلة الجرار و180 ألفاً للصهريج الكبير.

وناشد الأهالي الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل لمعاناتهم وعجزهم عن تأمين أثمان نقلات مياه الشرب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والضيقة التي حرمت الأغلبية العظمى منهم من تأمين أبسط متطلبات الحياة المعيشية لتأتي نفقات شراء المياه لتزيد من تلك الأعباء.

تقرير مؤسسة المياه عن الواقع المائي في المحافظة والذي حصلت «الوطن» على تفاصيله يؤكد تفاقم الإشكالية حيث تضمن التقرير أن عدد الآبار المعطلة في مؤسسة مياه السويداء قد وصل إلى 67 بئراً من أصل 285 بئراً مستثمرة على ساحة المحافظة منها 50 بئراً بحاجة إلى مضخات غاطسة و17 بئراً بحاجة إلى عمليات اصطياد للتجهيزات التي وقعت فيها إضافة إلى وجود 24 بئراً محفورة تحتاج إلى تجهيزات كاملة من مضخات غاطسة وأفقية وبواري إكساء وكابلات ولوحات كهربائية ليتم استثمارهما بالشكل الفعلي، لافتاً إلى أن المحافظة تحتاج إلى كمية 100 ألف متر مكعب من المياه يومياً لا يتوفر من هذه الكمية حالياً نحو 40 ألف متر مكعب يومياً.

أما مدينة السويداء ونظراً للكثافة السكانية وارتفاع عدد المستفيدين من مياه الشرب فهي تحتاج إلى 30 ألف متر مكعب يومياً يكاد يتوفر منها سوى 9 آلاف متر مكعب يومياً.

بدوره بين مصدر مسؤول في مؤسسة المياه أنه نظراً لقلة الأمطار التي سقطت هذا العام فإن المحافظة أمام واقع مزر حيث من المتوقع خروج كمية لا تقل عن 20 ألف متر مكعب باليوم من تلك الكميات في حال توقفت محطات التصفية المقامة على سدود الروم وجبل العرب والمشنف وحبران والمستثمرة لمصلحة مياه الشرب.

وأوضح أن هذا الواقع يدعو للقلق ولابد من العمل الجاد لتأمين مضخات غاطسة جديدة وتجهيزات كهربائية وميكانيكية لاستثمار الآبار الجديدة وصيانة الآبار المعطلة بالتعاون مع الجهات المعنية والجهات المانحة عبر المنظمات الدولية وبالسرعة القصوى، إضافة إلى حل مشكلات التيار الكهربائي برفع الجهد وتشغيل الآبار الهامة على خطوط محايدة عن التقنين الكهربائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن