تلقت «الوطن» شكاوى عديدة من طلاب جامعة حماة، الذين تخرجوا مؤخراً في كلياتهم، ولم يستلموا حتى اليوم شهادات تخرجهم ووثائقها، رغم مراجعاتهم المتكررة منذ أكثر من شهرين للمعنيين بشؤون الطلاب في الجامعة، الذين يؤجلونهم حتى إشعار آخر لعدم توافر «الكرتون»!.
وبيَّنَ العديد من الطلاب، أن التأخر بإصدار شهادات ووثائق تخرجهم، أضر بهم كثيراً، فهم يحتاجون صوراً عن الشهادة الأصلية أو وثيقة التخرج المصدقة من الجامعة أصولاً، للتقدم لمسابقات أعلنت عنها شركات ومؤسسات خاصة ومنظمات دولية، وتشترط عليهم تزويدها بصورة عن شهادة التخرج ضمن السيرة الذاتية «cv» لهم للبت بقبولهم.
وذكر طلاب أنهم تقدموا لوظائف لدى نقابات المهن المالية التي توافرت لديها فرص عمل منذ بداية العام الحالي، ولكن كان عدم إرفاق صورة عن الشهادة الأصلية سبباً رئيسياً للتأخر بقبولهم وهو ما يعني – بحسب قولهم – ضياع فرصة عمل جيدة في هذه الظروف الصعبة.
وأوضح العديد من الطلاب أن هذه المشكلة تشكل عائقاً كبيراً لسفرهم خارج القطر، وخصوصاً بعد حصولهم على «فيزا» في الإمارات العربية وغيرها من دول الخليج، وبعض البلدان الأوروبية.
ولم تقتصر هذه المشكلة على الطلاب الذين تخرجوا حديثاً في كليات جامعة حماة، بل ذكر طلاب قدامى أنهم تقدموا منذ أكثر من شهرين للجامعة، بطلبات للحصول على شهاداتهم التي لم يكونوا بحاجة إليها فيما سبق واضطروا لها مؤخراً، لتصديقها من وزارة الخارجية، عبر المكتب القنصلي بحماة، ولكن تعذر حصولهم عليها لعدم توافر الكرتون كما أفادهم المعنيون بالجامعة!
ولفت طلاب آخرون إلى أنهم حصلوا من الجامعة على «إشعارات» تخرج في كلياتهم، ولكنها لاتغنيهم عن الشهادات الأصلية، في أي عمل يرغبون فيه أو حتى في متابعة دراستهم العليا لنيل الدبلوم.
ورداً على أسئلة «الوطن» حول هذه المشكلة التي يعاني منها الطلاب، بيَّنَ رئيس جامعة حماة الدكتور عبد الرزاق سالم، أن كتاب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي يحمل الرقم 114 /س/و، طلب من كل الجامعات أن تلتزم بالطباعة لدى مطابع مؤسسات الدولة.
وعليه فقد تم توجيه جامعة حماة للقيام بأعمال الطباعة في مطابع جامعة تشرين، وتمت مراسلة جامعة تشرين من أجل طباعة الوثائق وشهادات التخرج الكرتونية ومصدقات التخرج. موضحاً أن عمليات الطباعة تأخرت بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في 6 شباط الماضي.
وقال: نأمل في الأسبوع القادم على أبعد تقدير، أن تكون الشهادات مطبوعة وجاهزة وتوزع على الطلبة الخريجين.