رياضة

في تصفيات كأس الأمم الإفريقية بنسختها الرابعة والثلاثين … الجزائر ومصر في مواجهتين سهلتين أمام النيجر ومالاوي … ديربي عربي بين تونس وليبيا والبطل يستقبل موزمبيق

| خالد عرنوس

تقام اليوم وغداً مباريات الجولة الثالثة لتصفيات كأس إفريقيا بنسختها الرابعة والثلاثين المقرر إقامتها في ساحل العاج مطلع العام القادم 2024 في محاولة للاتحاد الإفريقي لإنهائها في أيلول القادم، وسبق أن أقيمت في حزيران من العام الماضي مباريات الجولتين الأولى والثانية على أن يتأهل في نهاية التصفيات الأول والثاني من كل مجموعة إضافة إلى البلد المضيف الذي يشارك شكلياً في التصفيات، وتبدو حظوظ العرب كبيرة بتأهل رقم قياسي إلى النهائيات على الرغم من تأخر بعضها على جدول الترتيب حالياً، فالمنطق يقول: إن منتخبات تونس والجزائر والمغرب ومصر في الطريق للمشاركة في البطولة وربما رأينا عودة للسودان ومازالت حظوظ الليبيين والموريتانيين قائمة.

وتخوض المنتخبات العربية في الجولة الثالثة مباريات سهلة نظرياً، ففي المجموعة السادسة يستضيف محاربو الصحراء الجزائري نظيره النيجري وفرصته كبيرة بتعزيز صدارته والاقتراب من التأهل رسمياً وفي المجموعة الرابعة يطمح المنتخب المصري لتحسين أوضاعه عندما يستضيف منتخب مالاوي، أما في المجموعة العاشرة فيصطدم منتخبا تونس وليبيا في مواجهة عربية خالصة، والفائز سيقترب خطوة على طريق بطاقة النهائيات، وفي المجموعة يخوض المنتخبان العربيان الموجودان فيها مواجهتين صعبتين فالمنتخب السوداني يحل ضيفاً على نظيره الغابوني على حين الموريتاني ينزل ضيفاً على جمهورية الكونغو.

محاربون على الطريق

في الجزائر العاصمة وعلى أرض ملعب نيلسون مانديلا يخوض منتخب المحاربين مباراته الثالثة بالتصفيات أمام منتخب النيجر الذي يختصر تاريخه على مشاركتين فقط في النهائيات القارية (2012 و2013) وخرج منهما بالمركز قبل الأخير نظرياً بعدما سجل تعادلاً يتيماً مقابل 5 هزائم، على حين فإن الفريق الشقيق بطل النسخة قبل الأخيرة وعلى الرغم من تراجعه في النسخة الفائتة وخروجه المفاجئ من دورها الأول فإنه مرشح للتأهل إلى النهائيات وبسهولة كبيرة خاصة إذا ما عرفنا أنه تصدر المجموعة السادسة بانتصارين على نظيره التنزاني والأوغندي وبنتيجة واحدة 2/صفر، في حين ضيفه سجل تعادلين مع المنتخبين المذكورين وبنتيجة واحدة كذلك 1/1.

وقد استدعى المدرب الوطني جمال بلماضي تشكيلة كاملة من المحترفين خارج البلاد تضم لاعباً محلياً وحيداً هو زين الدين بلعيد لاعب مولودية العاصمة وهو أحد ستة لاعبين يظهرون للمرة الأولى بالقميص الوطني والبقية هم: كيفن فان دير كيركوف وجوان هاجيم وبدر الدين بوعناني ورايان آيت نوري وفارس الشابي، ومازال يعتمد على المخضرمين رياض محرز وإسلام سليماني وعيسى مندي ويوسف بلايلي إضافة إلى الشباب أمثال إسماعيل بن ناصر وبن عمورة وعبد القهار قدري ومحمد أمين طوغاي، ويتوقع أن تكون الفرصة متاحة أمام بلماضي لتجريب عدد من الوجوه الجديدة وخاصة أنه يخوض مواجهتي النيجير ذهاباً وإياباً خلال أربعة أيام وفي حال فوزه بهما سيعلن تأهله رسمياً إلى النهائيات.

تاريخياً تقابل الفريقان في 7 مباريات كانت الغلبة فيها لمحاربي الصحراء 6 مرات بداية من تصفيات مونديال 1982 برباعية قبل أن يخسر إياباً بهدف وهي الهزيمة الوحيدة، أما آخر المواجهات فكانت في تصفيات النسخة الأخيرة وفاز الجزائريون 6/1 و4/صفر.

زعامة على المحك

في المجموعة الرابعة لم تكن البداية على الشكل المطلوب لمنتخب مصر الشقيق الزعيم التاريخي للبطولة فقد فاز بشق النفس على غينيا بهدف قبل أن يخسر على أرض إثيوبيا بهدفين ما وضعه في المركز الأخير بفارق هدف بعدما اكتفت المنتخبات الأربعة بثلاث نقاط من أول جولتين واليوم سيكون منتخب الفراعنة أو أبناء الكنانة مع لقاء الذهاب أمام مالاوي في استاد القاهرة الدولي، ولا يمكن المقارنة بين المنتخب المصري الشقيق، فالأول هو زعيم القارة السمراء بسبعة ألقاب إضافة إلى أنه الأكثر ظهوراً في مربع الكبار للبطولة وآخرها في النسخة الأخيرة عندما خسر النهائي بركلات الترجيح، على حين يقتصر تاريخ منتخب مالاوي على ثلاث مشاركات في النهائي على مراحل متباعدة وخاض 10 مباريات فيها (فوزان وتعادلان و6 هزائم).

إلا أن الفريق الشقيق عوّد جماهيره على النتائج المخيبة بين الحين والآخر وهاهو مطالب بعدم حصد أربع نقاط من مواجهتي مالاوي لكي يحتفظ بحظوظه كاملة باقتلاع بطاقة النهائيات، وستكون مواجهة مالاوي الامتحان الأول للمدرب البرتغالي روي فيتوريا الذي تسلم المهمة أواخر العام الماضي وقاد الفريق في ثلاث مباريات ودية فاز بها جميعاً وآخرها على المنتخب البلجيكي قبل المونديال القطري، ويعول المدرب البالغ من العمر 52 عاماً ويقود منتخباً وطنياً للمرة الأولى على تشكيلة معظمها من ثلاثة أندية محلية (الأهلي والزمالك وبيراميدز) إضافة إلى بعض المحترفين بقيادة محمد صلاح ومصطفى محمد وعمر مرموش وأحمد حسن (كوكا) وطارق حامد وإمام عاشور وأحمد حجازي، وسبق للفريقين أن تقابلا 10 مرات ففاز المصري 5 مرات مقابل 3 مرات لضيفه وتعادلا مرتين ومنها 4 مرات في التصفيات المونديالية لقارة إفريقيا فتعادلا 1/1 وفاز المصري بهدف في تصفيات 1990 ثم فاز مالاوي بهدف ورد عليه الأشقاء بهدفين في تصفيات 2010، أما آخر المواجهات فكانت ودية في 2015 وانتهت مصرية 2/1.

ديربي عربي

المجموعة العاشرة واحدة من اثنتين تضمان فريقين عربيين، فيلتقي في الجولة الثالثة منتخبا نسور قرطاج التونسي مع فرسان المتوسط الليبي والأول يتصدر برصيد 4 نقاط جمعها من فوز على غينيا الاستوائية 4/صفر وتعادل على أرض بوتسوانا دون أهداف، في حين المنتخب الليبي ثالثاً بفوزه على بوتسوانا بهدف والخسارة من غينيا بهدفين، وعليه فإن المواجهة الأولى في ملعب حمادي العقربي في رادس ومباراة الرد في بنغازي سترسمان الطريق للمنتخبين الشقيقين، ويسعى فريق النسور لمواصلة الظهور في النهائيات وهو الوحيد الذي خاض البطولة في 15 نسخة أخيرة كاملة في حين فريق الفرسان يطمح للمشاركة الرابعة في النهائيات وللمرة الأولى منذ نسخة 2012.

ويقود المنتخب التونسي المدرب المحلي جلال قادري الذي خلف منذر كبير وكان مساعده في العامين السابقين وسجل تحت قيادته نتائج معقولة فخاض معه 11 مباراة ففاز بست منها وتعادل 3 مرات وتعادل مرتين، قد استدعى لبعض المخضرمين أمثال يوسف المساكني وعلي معلول وسفيان الجزيري وبعض الشباب مثل إلياس عاشوري وشيم الجبالي ومنتصر طالبي، وهيثم جويني لاعب الملعب التونسي الذي يرتدي قميص النسور للمرة الأولى في التاسعة والعشرين من عمره.

بالمقابل استدعى حمدي بطاو مدرب المنتخب الليبي تشكيلة يلعب جلها في الدوري الليبي مع بعض المحترفين أمثال: مؤيد اللافي ومحمد صولاح وأنس الشبلي ومعتصم إسكندر وإبراهيم بودبوس، ويسعى المدرب الذي تسلم المهمة قبل شهر فقط وبعقد مدته ستة أشهر فقط يحاول من خلالها التأهل إلى النهائيات القارية وهو إنجاز بحد ذاته لليبيين، ويحمل اللقاء القادم بين الفريقين الجارين الرقم 21 وسبق للمنتخب التونسي الفوز في 12 مباراة مقابل 5 انتصارات لليبي وتعادلا 3 مرات، أما آخر المواجهات فكانت في تصفيات كأس إفريقيا للنسخة الأخيرة ففاز النسور مرتين بواقع 4/1 و5/2، ويعود الفوز الليبي الأخير رسمياً إلى تصفيات نسخة 1986 ويومها فاز بهدفين في طرابلس قبل أن يخسر إياباً بهدف.

طموح حاضر

في المجموعة التاسعة أيضاً هناك فريقان عربيان، ويتصدر المنتخب الموريتاني الملقب بالمرابطين برصيد 4 نقاط عقب فوزه على شقيقه صقور الجديان السوداني 3/صفر ثم تعادل على أرض الغابون سلباً في حين اكتفى السوداني بالفوز على منتخب جمهورية الكونغو بهدفين لهدف، وينزل الأخير ضيفاً على نظيره الغابوني بقيادة مدربه الجديد المغربي بادو الزاكي وقد استدعى تشكيلة محلية يقودها محترفان، الأول شرف الدين شيبوب (الطلبة العراقي) والثاني سيف طيري (فاركو المصري)، ويعتبر المنتخب السوداني أحد أبطال القارة فقد توج باللقب عام 1970 وشارك 9 مرات في النهائيات آخرها في النسخة الأخيرة.

وعلى الضفة المقابلة يخوض المنتخب الموريتاني مباراته مع الكونغو في مدينة دوالا الكاميرونية وهذا بحد ذاته كاف ليدخل المرابطون المواجهة بمعنويات عالية بقيادة المدرب أمير عبدو الذي استدعى تشكيلة تضم 20 لاعباً من الناشطين خارج البلاد ومنهم داودا كامارا لاعب جيرونا والذي لم يسبق له خوض أي مباراة دولية ومثله بريما ندوي لاعب العربي السعودي ولاسانا دياخابي لاعب مارتينغ الفرنسي، ولم يسبق للمرابطين المشاركة في النهائيات سوى في النسختين الأخيرتين، يذكر أن المنتخب الغابوني فاز على نظيره الكونغولي 1/صفر.

الكبار بمأمن

وسارت الجولتان الأوليان في مصلحة المنتخبات الكبيرة، فنسور نيجيريا الخضر سجلوا فوزين ومثلهم نسور مالي وأسود الأطلس المغاربة وهم مرتاحون من الجولتين القادمتين بسبب إبعاد زيمبابوي، أما أسود الكاميرون فسجلوا الفوز في مباراتهم الوحيدة، وسجل بطل النسخة الأخيرة منتخب أسود التيرانغا السنغالي بدوره فوزين على حساب بنين 3/1 ورواندا بهدف تصدر بهما المجموعة الثانية عشرة ويخوضون مواجهتين سهلتين في الجولتين القادمتين أمام موزمبيق ثاني الترتيب الذي جمع 4 نقاط من خلال الفوز على بنين بهدف عقب التعادل مع رواندا بنتيجة 1/1، وسبق للفريقين أن تواجها 6 مرات من قبل لم يعرف خلالها السنغالي الهزيمة ففاز 4 مرات آخرها في كأس كوسافا عام 2021، قبل أن يتعادلا في مباراة المركز الثالث للمسابقة نفسها عام 2022 بهدف لمثله، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لرفاق ساديو ماني بنتيجة 4/3، والتقى الفريقان للمرة الأولى في نهائيات البطولة عام 1986 بالقاهرة وفاز السنغاليون يومها بهدفين.

مباريات الجولة الثالثة

– الإثنين: المغرب × زيمبابوي، كينيا × الكاميرون، موريشيوس × غينيا بيساو (8,00).

– الأربعاء: بنين × رواندا (6,00)، سيراليون × ساوتومي (9,00).

– الخميس: مدغشقر × إفريقيا الوسطى (2,00 ظهراً)، زامبيا × ليسوتو (6,00)، الكونغو × جنوب السودان (7,00)، غانا × أنغولا (8,00)، الغابون × السودان (10,00)، الجزائر × النيجر (12,00).

– الجمعة: الكونغو الديمقراطية × موريتانيا، أوغندا× تنزانيا (2,00)، ساحل العاج × جزر القمر، نيجيريا × غينيا بيساو، جنوب إفريقيا × ليبيريا، كاب فيردي × إستواني (7,00)، مصر × مالاوي، تونس × ليبيا، السنغال × موزمبيق، مالي × غامبيا، غينيا الاستوائية × بوتسوانا، بوركينافاسو × توغو (10,00)، غينيا × إثيوبيا (12,00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن