التحضير لافتتاح مطبخ وتوزيع وجبات إفطار بحماة … جمعيات خيرية تنشط لمساعدة أسر فقيرة وفاقدة المعيل

شهدت أسواق حماة أمس إقبالاً كبيراً على شراء المواد الضرورية واللازمة للأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، وبيَّنَ العديد من المواطنين الذين التقتهم «الوطن» في سوق 8 آذار الشعبي، أنهم اشتروا مؤونة ثلاثة أيام استعداداً لرمضان المبارك، وأوضحوا أن شراءهم اقتصر على البندورة والبطاطا والكوسا والباذنجان والخس والنعنع والبقدونس والفجل فقط.

ولفتوا إلى أن أسعار المواد أساساً مرتفعة، ولم تشهد ارتفاعاً جديداً كما اعتاد الباعة أن يفعلوا قبيل رمضان، وذكروا أن سعر كيلو البندورة مابين 1800 – 2000 ليرة، والبطاطا 1800 ليرة والكوسا 2000 والباذنجان الأسود مابين 2300 – 2500 ليرة، أما النباتات الورقية فسعر الربطة 500 ليرة والفجل الكيلو بـ1000 ليرة.

وأشار بعضهم إلى أن المواد الأخرى كالبقوليات والسكر والرز والزيت، فيحصلون عليها من الجمعيات الخيرية، التي تقدم لهم سلات رمضانية فيها كل ما يحتاجونه خلال الشهر الفضيل.

وذكر بعضهم أنهم استلموها منذ أيام من جمعية الرعاية الاجتماعية الخيرية وقيمتها نحو 350 ألف ليرة، وتضم تمراً وفروجاً نيئاً وسمنة نباتية وأرزاً وجبنة وحلاوة وزعتراً وبرغلاً وزيت دوار الشمس ومرتديلا وحمصاً ومعكرونة ورب البندورة وعدساً وشعيرية ولبنة ومربى وسكراً وشاياً وملحاً، إضافة إلى كيس مسحوق غسيل وسائل جلي، وصابون، وظرف مسحوق غسيل.

من جانبه، كشف رئيس الجمعية زياد عربو لـ«الوطن»، أن عدد الأسر المستفيدة من السلة الرمضانية نحو 7000 أسرة، وقد تم دعم السلة لتصبح بقيمة 500 ألف ليرة.

أما عن استعدادات المحافظة للشهر الفضيل ودعم الأسر الفقيرة، فبيَّنَ مصدر بالأمانة العامة للمحافظة لـ«الوطن»، أنه كما في كل عام تستنفر المحافظة الجهات الداعمة فيها، كغرفتي التجارة والصناعة، والجمعيات الخيرية والأهلية، والنقابات المهنية والشعبية بالمحافظة، لتقديم المساعدات للعائلات المحتاجة والفاقدة المعيل، وفي هذه السنة أضافت لتلك الفئات متضرري الزلزال.

وأوضح أن المحافظ دعا كل تلك الجهات لاجتماع مؤخراً، بهدف التنسيق والتعاون خلال الشهر الفضيل، لتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي، وتوزيع المساعدات العينية والمادية للعائلات المحتاجة لتخفيف الأعباء عنها خلال الشهر المبارك، وذلك وفق قاعدة بيانات بأسماء العائلات الفقيرة والمحتاجة على مستوى المحافظة، وتقديم الدعم لها بالتنسيق مع الأمانة العامة للمحافظة، لضمان وصول المساعدات لأكبر عدد من المستحقين ومنعاً من الازدواجية.

وأضاف المصدر: كما تم البدء بالتحضير لإقامة المبادرات الإنسانية على مستوى المحافظة، كافتتاح المطابخ الخيرية، وتوزيع وجبات إفطار صائم، وأسواق خيرية، ليتم البيع فيها بأسعار أقل من السوق ومناسبة للمواطنين، وتجهيز سلات غذائية ليتم توزيعها لمستحقيها، وافتتاح العيادات الطبية المجانية.

من جانبه، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن المديرية وضعت خطة عمل استعداداً للشهر الفضيل، تتضمن جدول مناوبة على مدار الساعة، وتقسيم المحافظة إلى قطاعات إضافة للقطاعات الموجودة، لتسهيل الرقابة على الأسواق بالمدينة والريف، والحضور بالأسواق على مدار الساعة.

وأوضح أنه تم تكثيف عمل الدوريات على المواد التي يحتاجها المواطنون ببداية رمضان المبارك، كاللحوم والبقوليات والألبان والأجبان والخضار والفاكهة.

ولفت إلى أن المديرية تتابع كل الفعاليات لتأمين المواد بالنوعية الجيدة والسعر الحقيقي للمواطن.

وذكر أنه في حال تعرض المواطن لأي عملية غش أو البيع بسعر زائد، ما عليه سوى إعلام حماية المستهلك من دون شكوى خطية، بل التأكيد على المحل الذي اشترى منه أي مادة بسعر زائد.