عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي رحب بنتائج اجتماع شرم الشيخ لتخفيف التوتر والتسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين … الحركة الأسيرة توقّع ميثاق التوحّد: جنباً إلى جنب حتى تحقيق مطالبنا أو الموت دونها

| وكالات

وقعت قيادة الحركة الأسيرة في فلسطين ميثاق عهد على التوحد في معركة «الأمعاء الخاوية»، وفي مواجهة الإجراءات العقابية لـ«إدارة سجون» الاحتلال الإسرائيلي، في حين رحب الاتحاد الأوروبي بنتائج اجتماع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين المصريين والأردنيين والإسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين في شرم الشيخ الأحد الماضي، معرباً عن تأييده للبيان الذي تم الاتفاق عليه وعلى استعداده للمساهمة في هذه الجهود.
وحسب وكالة «وفا»، جاء في ميثاق العهد على التوحد في معركة «الأمعاء الخاوية»: نحن، الموقعون أدناه ممثلي الحركة الأسيرة، والمستأمنين على قيادة إضراب «الحرية أو الشهادة»، نعلن أمام اللـه وضمائرنا وشعبنا والتاريخ أننا نخوض هذه المعركة على قلب رجل واحد، وسنكون فيها صفاً واحداً وجسماً موحداً، وأن يكون وقف هذه المعركة أو تعليقها بقرار جماعي من دون تفرد أو انسحاب، وألا يصدر خلال هذه المعركة أي تصرف أو إجراء فردي أو فئوي من دون قرار جماعي حسب الأصول، وأن نبذل غاية الجهد لإنجاح هذه المعركة بوقف الإجراءات المستهدفة لنا، وتحقيق مطالبنا المتفق عليها من قيادة الإضراب.. وعلى هذا نعطي عهدنا وغليظ ميثاقنا، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ويتحمل جزاء نكثه وغدره، معاً جنباً إلى جنب حتى تحقيق مطالبنا أو الموت دونها.
ووقع الميثاق ممثل «حركة فتح»، وممثل «حركة حماس»، وممثل «حركة الجهاد الإسلامي»، وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
على خطٍّ موازٍ، أشادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالجهود «العظيمة «للإعلام الرسمي، الذي يخوض معركة التحدي والصمود إلى جانب أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، والذين يستعدون لخوض أقوى وأشرس معركة خلال الساعات القادمة ضد إدارة سجون الاحتلال وسياساتها.
وقالت الهيئة في بيان لها: إن إجراءات حكومة الاحتلال بملاحقة العاملين في الإعلام الرسمي، وإغلاق مكتب تلفزيون فلسطين وإذاعة صوت فلسطين في القدس، تدلل على صدق الكلمة لهذا الإعلام، الذي رهن نفسه لخدمة أسرانا ومناضلينا وقضيتهم.
ووجهت التحية إلى جميع كوادر الإعلام الرسمي، وإلى البرامج النابضة بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية، مؤكدةً أننا سنكون جنوداً حقيقيين إلى جانب إعلامنا الرسمي في مواجهة هذه التحديات.
وأضافت الهيئة: نتحد جميعاً إلى جانب أسرانا وأسيراتنا، وقرار ملاحقة الإعلام الرسمي ليس بجديد، وعلى هذا الاحتلال أن يعلم جيداً أن كل هجمة وكل جولة من هذا الحقد، لن تزيدنا إلا مزيداً من التحدي، وأن مكتبنا في القدس تحت تصرف طاقم الإعلام الرسمي على مدار الساعة.
في الغضون، رحب الاتحاد الأوروبي بنتائج اجتماع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين المصريين والأردنيين والإسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين في شرم الشيخ الأحد الماضي.
وأدى الاجتماع إلى تفاهم حول سبل تخفيف حدة التوتر على الأرض والعمل على تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع الاعتراف بالحاجة إلى إيجاد أفق سياسي.
وحسب «وفا» أثنى الاتحاد الأوروبي، في بيان، على دور مصر والأردن والولايات المتحدة كـ«داعمين لهذه الجهود»، بناء على اجتماع العقبة في شباط الماضي، معرباً عن تأييده البيان الذي تم الاتفاق عليه بين الطرفين وتنفيذه بحسن نية، وعلى استعداده للمساهمة في هذه الجهود.
كما رحب الاتحاد الأوروبي بالالتزامات التي تم التعهد بها، ولاسيما بوقف الإجراءات الأحادية الجانب، واحترام الاتفاقات القائمة، وإنشاء آلية للحد من العنف والتحريض، وأعرب عن تقديره للجهود الرامية إلى تحسين الاقتصاد الفلسطيني، والالتزام باحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة.
وشدد الاتحاد الأوروبي على أن الحوار المباشر المستمر بين الطرفين سيظل أمراً حاسماً، وبالتالي يرحب الاتحاد بالالتزام باستئناف المحادثات في نيسان المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن