سورية

«تنسيق الشؤون الإنسانية» أكد سعيه لتوفير تمويل إضافي استجابة لاحتياجات المتضررين … طائرة روسية تحط في اللاذقية وقافلة مساعدات عراقية تصل جبلة

| وكالات

في أقل من 24 ساعة، وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي أمس، طائرة مساعدات روسية جديدة، بالتزامن مع دخول وصول قافلة مساعدة غذائية وإغاثية إلى مدينة جبلة مقدمة من العراق إلى متضرري كارثة الزلزال، على حين أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بدمشق السعي لتوفير تمويل إضافي لدعم الجهود الإنسانية والإغاثية في سورية، وتمكين جهود الحكومة السورية من تحقيق الاستجابة المطلوبة لاحتياجات المتضررين من الكارثة.
وفي التفاصيل حطت، أمس طائرة روسية في مطار اللاذقية الدولي تحمل على متنها 35.7 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية لمتضرري الزلزال، وذلك بعد أن كانت قد هبطت أول من أمس طائرة روسية بالمطار ذاته محملة بـ20 طناً من المساعدات الغذائية أيضاً للمتضررين.
وبذلك يصل عدد طائرات المساعدات الإغاثية والغذائية الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس إلى 316 طائرة، في المقدمة منها القادمة من الإمارات بمعدل 169 طائرة، وفي المرتبة الثانية القادمة من روسيا بمعدل 19 طائرة.
في غضون ذلك وصلت قافلة مساعدات عراقية إلى مدينة جبلة مكونة من 120 شاحنة محملة بمواد غذائية وإغاثية وأدوية، مقدمة من العتبة العباسية للأسر المتضررة من الزلزال، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس.
جاء ذلك، في وقت بحث فيه محافظ اللاذقية عامر هلال مع وفد من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بدمشق وممثلين حكوميين ومن منظمات إنسانية وتنموية في بعض الدول المانحة من إيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا، متطلبات إيجاد حلول طويلة الأمد للمتضررين من الزلزال والتعاون القائم بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي والمنظمات، لتقديم المساعدة والتدخل المطلوب لسد الاحتياجات.
وتناولت المباحثات التي جرت في مبنى المحافظة وفق «سانا» التسهيلات المقدمة لمن فقدوا الوثائق الخاصة بهم تحت الأنقاض، والوصول إلى المتضررين خارج مراكز الإيواء.
وقدم هلال لمحة عن خطة الاستجابة الحكومية منذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة وحجم الأضرار الكبير جراءها، بما فيها خسائر بشرية وممتلكات ومبان عامة وخاصة، والصعوبات التي واجهتها فرق البحث والإنقاذ والكوادر الطبية، نتيجة الحرب والحصار المفروض على سورية، وما تسبب به ذلك من نقص في الآليات والتجهيزات والمواد الطبية اللازمة.
ولفت، إلى أن خطة الاستجابة تعززت مع وصول فرق الإنقاذ وقوافل المساعدات الإغاثية من الدول الشقيقة والصديقة ومساعدة المجتمع الأهلي والمحلي والمنظمات الدولية، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية والمنظمات في مجال تأمين السكن للعائلات المتضررة التي كانت مقيمة في هذه المباني.
من جهتها، أعربت نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارينا ثرون هولست عن التعازي بالضحايا الذين فقدتهم سورية جراء الزلزال، مشيرة إلى العمل الكبير الملقى على عاتق المؤسسات الحكومية والجمعيات والمنظمات الدولية لمواجهة تداعيات الزلزال والتخفيف من آثاره.
وبينت أن الوفد حضر من عدة دول مانحة، وعقد عدة اجتماعات مع الشركاء المحليين، وجال في عدد من المناطق للاطلاع على حجم الأضرار التي خلفها الزلزال وظروف العائلات المتضررة واحتياجاتها، وإيصال متطلباتها إلى بلدانهم، مؤكدة السعي لتوفير تمويل إضافي لدعم الجهود الإنسانية والإغاثية في سورية، وتمكين الجهود الحكومية من تحقيق الاستجابة المطلوبة لاحتياجات المتضررين.
وسبق أن اطلع الوفد على مشروع إعادة تأهيل المنازل المتضررة جراء الإرهاب في دورين بريف اللاذقية الشمالي، وعلى عدد من مراكز الإيواء في مدينتي اللاذقية والحفة وظروف العائلات المقيمة فيها واحتياجاتها.
حضر الاجتماع رئيس مجلس المحافظة تيسير حبيب، وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والصحة موفق صوفي، ومدير مكتب الإغاثة المهندسة دينا دندش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن