الخبر الرئيسي

ناقش مع غريفيث الجهود الدولية لتعزيز الاستقرار وعودة السوريين إلى حياتهم وأعمالهم … الرئيس الأسد لخرازي: المرحلة بحاجة لحوارات مكثفة وعمل إستراتيجي بين دول المنطقة

| وكالات

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن هذه المرحلة بحاجة لحوارات مكثفة وعمل إستراتيجي بين دول المنطقة لأن الغرب في هذه المرحلة ربما سيكون أكثر عدوانية وسيحاول استخدام كل الأدوات التي يمتلكها داخل مجتمعاتنا، وهذا ما يُحتّم على دول المنطقة التعامل بدقة مع الأوضاع الداخلية وتعزيز الانتماء.

وخلال استقباله أمس رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمال خرازي، ناقش الرئيس الأسد مع خرازي مجموعة من القضايا الفكرية والسياسية، والتطورات والتغيرات التي تجري في العالم، واعتبر الرئيس الأسد أنه في هذه المرحلة من التحولات المتسارعة من الطبيعي أن يكون هناك بعض الخسائر والسلبيات لدولنا إلا أن محصلة هذه التحولات ستكون لمصلحتنا بفضل صمود بلداننا وشعوبنا، وبسبب الأخطاء الجسيمة في السياسات والرؤى لدى الغرب وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية.

وأكد الرئيس الأسد أن هذه المرحلة بحاجة لحوارات مكثفة وعمل إستراتيجي بين دول المنطقة لأن الغرب في هذه المرحلة ربما سيكون أكثر عدوانية وسيحاول استخدام كل الأدوات التي يمتلكها داخل مجتمعاتنا، وهذا ما يُحتّم على دول المنطقة التعامل بدقة مع الأوضاع الداخلية وتعزيز الانتماء، إضافة إلى التحرك باتجاه تمتين العلاقات فيما بينها بما يؤَمّن لها شبكة حماية من أي سياسات عدوانية بمختلف أشكالها.

من جانبه اعتبر خرازي أنه وفي خضم التطورات الكبيرة والسريعة على مستوى العالم فإن دول المنطقة يجب أن يكون لديها رؤية واضحة للمستقبل بما يضمن حماية مصالحها، الأمر الذي يستدعي التشبيك بينها على مختلف الصعد، وتكثيف اللقاءات والحوارات بين المسؤولين والمفكرين والمعنيين بالشأن الثقافي والإستراتيجي فيها، مشيراً إلى أن عودة العلاقات بين طهران والرياض، وتعزيز علاقات سورية مع الدول العربية، والتقدم الكبير الذي تشهده العلاقات الروسية- الصينية هي خطوات إيجابية في هذا السياق.

كما جرى حوار بين الرئيس الأسد وخرازي حول موضوع الهوية والانتماء وارتباطهما بالدين، واعتبر سيادته أنه يجب البحث في عمق الهوية لأن الأطراف المعادية تحاول أن تستهدف الهوية والانتماء، فالغرب وضع جيل الشباب أمام خيارين، الأول أن يكون متطرفاً دينياً، والثاني أن يكون منحلاً وفاقداً لأي انتماء وأخلاق، لذلك فإن التحدي أمام دولنا هو أن نخلق لجيل الشباب خياراً ثالثاً يقوم على أساس الحفاظ على الهوية والثقافة والانتماء وبما يتناسب مع العصر الحالي بشكل يعبر عن الاعتزاز بالدين والهوية الوطنية والثقافة الاجتماعية والحضارية، مؤكداً على أن شعوبنا عبر التاريخ دافعت عن هويتها وانتمائها وأخلاقها الحضارية التي جاء الدين ليتممها ويعززها.

من جهة أخرى وخلال استقباله أمس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، بحث الرئيس الأسد الخطوات والإجراءات العملية التي يمكن أن يكون لها تأثير ونتائج مباشرة على مسار التعافي من التداعيات التي خلفتها كارثة الزلزال في مختلف القطاعات، وفي الوقت نفسه تسهم في تأمين الظروف الملائمة لعودة المزيد من اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم.

وناقش الرئيس الأسد وغريفيث الجهود الدولية لدعم هذه الخطوات والإجراءات بما يساعد السوريين على تجاوز آثار الحرب والزلزال، وتعزيز الاستقرار في سورية وعودة السوريين إلى حياتهم وأعمالهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن