شؤون محلية

كيلو الفروج يسجل رقماً قياسياً بحمص مع قدوم شهر رمضان … رئيس غرفة زراعة حمص: لم يبق إلا 20 بالمئة من المربين يعملون .. مواطنون لـ«الوطن» سيغيب عن موائد الإفطار هذا العام

| حمص- نبال إبراهيم

تشهد أسعار الفروج الحي ارتفاعاً كبيراً ومتزايداً في محافظة حمص وبات سعر الكيلو منه يسجل أرقاماً قياسية غير مسبوقة بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث وصل سعر الكيلو منه بين 20- 21 ألف ليرة للكيلو.

وتحدث عدد من المواطنين ممن التقتهم «الوطن» في إحدى أسواق المدينة عن غياب الفروج عن منازلهم وأطفالهم بما يزيد على 6 أشهر وبعضهم أكثر من عام، لافتين إلى عدم إمكانياتهم شراء فروج بعد أن وصل سعره إلى أكثر من 50 ألف ليرة، مضيفين: وبالتالي من الطبيعي أن يغيب الفروج عن موائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك في هذا العام لأن شراءه يحتاج إلى نصف الراتب الشهري.

من جانبه بين رئيس غرفة زراعة حمص أحمد كاسر العلي لـ«الوطن» أنه تم الحديث والتحذير مراراً وتكراراً من أنه سيتم الوصول إلى هذا الواقع منذ أشهر وعن ضرورة الوقوف مع المربين ودعمهم لمواصلة العمل من دون جدوى، مؤكداً على أنه في حال تواصل الوضع بهذه الوتيرة فلن يبقى لدينا تربية فروج من الأساس لتكرار الخسارات المتتالية ولم يبق هناك أي كبير في مصلحة الدواجن، موضحاً أن أصحاب مربي أمات الفروج كانت أرباحهم السابقة كبيرة وخيالية وحالياً خسائرهم خيالية أيضاً، ومن كان يربي 100 ألف أمات فروج حالياً بات يربي 8 آلاف أم وهذا ينطبق على أصحاب مداجن الفروج الذين لحقتهم خسائر كبيرة ومتتالية.

وأشار العلي إلى أن الهم الأكبر بارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة لارتفاع سعر الصرف وحالياً سعر طن العلف 6.5 ملايين ليرة أي ما يعادل سعر الكيلو 6500 ليرة، في حين أسعار الأعلاف في دول الجوار أقل بكثير، والسعر لدينا ضعف سعر الجوار مع العلم أنهم يستوردونها أيضاً، وعلى سبيل المثال في لبنان سعر طن الصويا لديهم 4 ملايين ليرة ولدينا 8.5 ملايين ليرة، وأن سعر كيلو الفروج في لبنان لا يتعدى 12 ألف ليرة وفي الشمال كذلك الأمر، في حين عندنا وصل سعر الكيلو إلى 18 ألف ليرة من المدجنة علماً أن تكلفة إنتاج كيلو الفروج لا يقل عن 16.5 ألف ليرة حالياً.

وبين العلي أن مربي الفروج يربحون حالياً لكن لم يبق إلا نحو 20 بالمئة من المربين ما زالوا يعملون في مصلحة الدواجن وهؤلاء كانوا خاسرين في السابق وحالياً باتوا يعوضون من خسائرهم المتتالية، لكن باقي المربين خسروا وخرجوا عن العمل بشكل نهائي ولم يعد بإمكانهم العودة إلى العمل والتربية لأنهم افتقدوا الرصيد ورأس المال وهذا حال أصحاب المعامل أيضاً.

ولفت إلى أن تكلفة تربية الفروج حالياً كبيرة جداً وليس بإمكان أي أحد التربية في هذا الواقع والعمل بمصلحة الفروج، ولو كان منذ البداية هناك دعم للمربين أو الضغط على تجار الأعلاف ومحاسبتهم بأسعار نظامية لما وصلنا إلى هذا الواقع الحالي والمرحلة الراهنة.

وحول ما إذا كانت أسعار الفروج ستشهد ارتفاعاً أو انخفاضاً خلال الفترة القادمة، قال العلي: إن سعر كيلو الفروج لن يتجاوز 20 ألف خلال الشهر والشهور القادمة لأن العاملين حالياً في مصلحة الدواجن يحققون أرباحاً ولا يخسرون وسيكملون العمل، وفي المقابل لن نشهد انخفاض بأسعار الفروج إلا إذا كان هناك استيراد للأعلاف وتم الضغط على التجار وتم وضع سعر مقبول للأعلاف أسوةً بدول الجوار حينها تنخفض الاسعار باعتبار أن ذلك يجعل إمكانية للتربية بشكل أكبر لأن إمكانيات المربي ضعيفة حالياً، فمن يربِّ حالياً 10 آلاف طير يصبح بإمكانه تربية 3 آلاف طير أخرى لتوفر رصيد ورأسمال بحوزته حينها.

وأكد أن سعر كيلو الفروج لن يتجاوز أو ينخفض عن 20 ألف إلا بألف أو ألفين حسب الاستهلاك أو الطلب عليه في السوق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن