اقتصاد

كيف تعود حلب الشريان الاقتصادي للبلاد؟ … «تجارة حلب» لـ«الوطن»: رفع مستوى دخل الموظف وتشجيع عودة رؤوس الأموال السورية وكهرباء بالطاقة البديلة

| هناء غانم

تقدم رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي بجملة من الحلول والمقترحات تهدف إلى إعادة حلب لتكون الشريان الاقتصادي والعاصمة الاقتصادية للبلاد. كما كانت قبل الحرب واليوم نقول قبل أن تكون مدينة منكوبة بسبب الزلزال.

حموي أكد في حديثه لـ«الوطن» ضرورة الإسراع بتأمين سكن مؤقت للعوائل المتضررة وإعادتهم إلى أعمالهم والعمل مباشرة على تأسيس مجمعات سكنية بديلة للسكن الدائم وترميم المباني القابلة للترميم وإعادة أصحابها لها، لافتاً إلى ضرورة إعادة دراسة المخططات التنظيمية لمدينة حلب والعمل على إيجاد ضواح تكون مدروسة جيولوجيا ومناسبة لإشادة أبنية مقاومة للزلازل والكوارث.

ودعا حموي إلى ضرورة الإسراع بتغذية حلب بالتيار الكهربائي والعمل على إنشاء محطات طاقة كهربائية بالطاقة الشمسية أو العنفات الريحية لتكون مصدراً رديفاً للطاقة الكهربائية ليتم الاستغناء عن الأمبيرات التي أرهقت كاهل المواطن، مع الإشارة إلى دعم أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة بقروض ميسرة وفوائد قليلة بهدف تيسير إقلاعها والعمل على تثبيت سعر الصرف ليستطيع المنتج والمستورد الحفاظ على ثبات أسعار السلع.

والأهم –حسب رئيس غرفة تجارة حلب– العمل على رفع مستوى دخل الموظفين مما يرفع القدرة الشرائية ويحسن مستوى المعيشة لافتاً إلى أن القضاء على الروتين والبيروقراطية الإدارية أيضاً من القضايا الأساسية للنهوض بالاقتصاد بهدف تيسير وتشجيع عودة رؤوس الأموال السورية وتشجيع الاستثمار وتفعيل المرسوم 18 والعمل على وضع أجندة زراعية بالتعاون مع القطاع التجاري بهدف تحديد كمية المنتجات الزراعية وأنواعها حسب حاجة السوق الداخلية وحاجة الأسواق المجاورة بما يؤمن حركة تصدير مدروسة.

وأضاف حموي: إنه في سياق آخر لابد من دعم مطار حلب بالمزيد من الرحلات المباشرة إلى العواصم العربية وتأمين مصادر الطاقة والوقود.

وعن الحلول لتجاوز تداعيات الزلزال المدمر، أضاف: إنه ونظراً لتسارع الأحداث على الأرض بعد إطلاق مبادرة غرفة تجارة حلب /إيدك معنا لنسكن أهلنا/ ومبادرات الإسكان والبيوت المسبقة الصنع المقدمة من الإخوة في العراق والإمارات العربية المتحدة ومن مؤسساتنا المعنية بتصنيع هذه البيوت وجدنا أنها ستفي بالغرض ولن يكون هناك حاجة لاستعمال أسواق حلب كسكن مؤقت، وبناء عليه واكبنا الحدث وقررنا تحويل المبادرة إلى /إيدك معنا لنشغل أهلنا/.

وبالفعل باشرت غرفة التجارة وشركة أسواق حلب بالتعاون مع محافظة حلب ومجلس المدينة بتجهيز 200 محل بشكل مبدئي كمرحلة أولى ضمن سوق هنانو كمقر لتشغيل هؤلاء الساكنين في السكن المؤقت وفي البيوت المسبقة الصنع، والذين فقدوا أعمالهم وجعل السوق مكاناً مجانياً لهم للعمل لمدة ثلاث سنوات وحاضنة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للبدء من جديد بمشروعات تعيد لهم مصدر رزقهم وتساعد في إعادة إحياء السوق والذي حتماً سيسهم في تحريك العجلة للأمام كما سيكون هناك مرحلة ثانية أيضاً لدعم المشروعات التنموية والصغيرة في حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن