السيول تغمر أكثر من 40 ألف دونم وتتسبب بنفوق 100 رأس من الأغنام في الرقة … مدير الزراعة: خلال يومين هطل 100 مم والحالة العامة للمحاصيل الشتوية جيدة جداً

كشف مدير الزراعة في الرقة محمد الخدلي أن الأضرار التي تعرضت لها أراضي المحافظة نتيجة السيول التي حدثت خلال موجة الأمطار الأخيرة وصلت إلى 400 دونم في ريف الرقة الشرقي المحرر، و40 ألف دونم في المناطق الشمالية من محافظة الرقة والواقعة خارج السيطرة.

وبين مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أن الأراضي التي غمرت في منطقة الخميسية بلغت 150 دونماً وفي الشريدة الشرقية 250 دونماً، وكانت نتيجة السيول المنحدرة من بادية الشامية في الرقة، والتي أدت إلى تخريب الطريق العام وغمر الأراضي الزراعية، بسبب عدم استطاعة العبارات الموجودة على الطريق استيعاب كميات المياه، حيث بلغ الهطل المطري خلال يومي موجة الأمطار أكثر من 100 مم.

وعن الأضرار في المناطق الواقعة خارج السيطرة أوضح الخدلي أنها وصلت إلى أكثر من 40 ألف دونم حسب المعلومات الواردة من العاملين في قطاع الزراعة في تلك المناطق، وهناك نفوق ما يقارب 100 رأس من الأغنام في الريف الشمالي لمحافظة الرقة في منطقتي سلوك وعين عيسى، ولا توجد أضرار بشرية، وتم تصريف المياه عن المساحات المغمورة إلى الأودية ونهر البليخ. وعن واقع المحاصيل الزراعية ذكر مدير الزراعة أن الحالة العامة للمحاصيل جيدة جداً، وقد أدت الأمطار الأخيرة إلى انتعاش الآمال في الزراعة البعلية في محافظة الرقة، وأشار إلى أنه لا توجد أي إصابات أو أمراض في المحاصيل الشتوية.

جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض تلك المناطق للفيضانات بسبب السيول، وعدم تنظيم جريان تلك السيول نتيجة تخريب العبارات المطرية على طريق عام الرقة دير الزور، ومنذ تحرير تلك المناطق في عام 2018 وأهالي المحافظة ينتظرون إعادة تأهيل الجسور والعبارات الموجودة على هذا الطريق، والتي كانت عند وجودها قادرة على تصريف مياه الفيضانات القادمة من البادية وتوجيهها إلى نهر الفرات، وفي كل عام تأتي السيول لتجرف الأتربة الموضوعة في مكان تلك الجسور، وتأخذ معها جزءاً من الطريق العام، علماً أن مديرية الخدمات الفنية في الرقة تعيد وضع أنابيب غيرها لكنها كافية لتصريف المياه تحت الطريق وتعيد ردم الموقع بالأتربة وفق الإمكانيات الفنية المتوافرة لديها لإعادة السير على الطريق الدولي.

والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى تبقى الجسور المخربة على طريق الرقة خارج خطة إعادة الإعمار؟