سورية

«قسد» قابلتهم بالتجاهل.. ومسلحوها اختطفوا طفلة في منبج لتجنيدها في صفوفها … أهالي بلدة أبو خشب بريف دير الزور يتظاهرون للمطالبة بمستحقاتهم من المازوت

| وكالات

تجمع العشرات من أهالي بلدة أبو خشب بريف دير الزور الشمالي للمطالبة بمستحقاتهم من مادة مازوت التدفئة ومخصصات المازوت الزراعي، والتي قوبلت من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بالتجاهل، وذلك بالتزامن مع مواصلة الأخيرة اختطاف القاصرين ضمن مناطق سيطرتها في شمال البلاد لتجنيدهم قسرياً في صفوفها.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن العشرات من أهالي أبو بلدة خشب تجمعوا أمام ما يسمى «مجلس دير الزور» التابع لميليشيات «قسد» في منطقة المعامل للمطالبة بمستحقاتهم من مادة مازوت التدفئة ومخصصات المازوت الزراعي.

وأضافت المصادر إن الاحتجاجات قوبلت بالتجاهل وإغلاق مدخل «المجلس» وعدم مقابلة أهالي البلدة المحتجين هرباً من الاستماع لمطالبهم.

وفي السادس من الشهر الجاري، تحدثت المصادر المعارضة عن اعتقال مسلحين مما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لميليشيات «قسد»، موظفين عاملين ضمن لجنة الخدمات فيما يسمى «مجلس دير الزور المدني»، وحراس «المجلس»، بتهمة الفساد المالي وسرقة مستودعات تابعة لـ «المجلس» تقدر بمبالغ طائلة، حيث جرى اقتيادهم إلى مركز أمني، دون معرفة مصيرهم.

وأول من أمس، شهدت مدارس بلدتي الشحيل وذيبان الخاضعتان لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف دير الزور الشرقي إضراباً عاماً، احتجاجاً على تهميش العملية التعليمية وفساد ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الخاضعة لهيمنة «قسد».

وفي أواخر العام الماضي تصاعدت حالات الغضب بشكل عام في معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» وذلك نتيجة الرفض الشعبي لتلك الميليشيات، حيث ظهر ذلك عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.

بموازاة ذلك، واصلت ميليشيات «قسد» إصرارها على مواصلتها التجنيد القسري للقاصرين ضمن صفوفها، حيث أقدمت ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ «قسد» على خطف طفلة قاصرة من حيها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي حسبما نقلت شبكة «نداء الفرات « المعارضة عن مصادر محلية التي أكدت أن ذلك ولّد حالة غضب عارمة في صفوف أهالي المدينة.

وأوضحت المصادر أن «الشبيبة الثورية» اختطفت الطفلة القاصرة جيلان الشيخ الصوف التي لا تتجاوز 13عاماً واقتادتها إلى معسكرات التدريب.

ولا يزال ناشطون إعلاميون يناشدون ميليشيات «قسد» لوقف عمليات تجنيد الأطفال من كلا الجنسين، وإعادة فتح مكاتب «حماية الطفل» التي أغلقتها الميليشيات مؤخراً حتى لا يتم إدانتها، حسب الشبكة.

وبالأمس، أكد موقع «باسنيوز» العراقي الكردي، أن الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في شمال وشمال شرق سورية لا يزال متواصلاً، على خلفية استمرار ما تعرف بـ«الشبيبة الثورية» بقتل الطفولة عبر تجنيد متواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية، في الوقت الذي من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في منازلهم إلى جانب ذويهم يتمتعون بحياة طفولية طبيعية، لعل حقهم في التعليم هو أبسطها.

يشار إلى أن «الشبيبة الثورية» هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ«الإدارة الذاتية»، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن