رياضة

هرمون السعادة..

| مالك حمود

كعادتها ومنذ الأزل مجالس الرياضيين ملأى بالضحك والمزاح و(الفرفشة) وتزيح الهم عن القلب، وذلك ليس غريباً على حياة الرياضي مادامت ممارسة الرياضة تسهم في إفراز هرمون السعادة، ما يجعل الرياضي في حالة (رواق) مستمر ومرونة تجعله يتقبل الأمور برحابة صدر ومرونة وروح رياضية أكثر من بقية أفراد المجتمع غير الرياضيين.

مجالس الرياضيين التي عرفناها مجالاً للتقارب والسرور باتت اليوم مهددة ببعض من يسيء إليها ممن لا يحملون بالأساس سمة الرياضي الحقيقي المحب لمن حوله والمتعاون والمساعد للجميع، والحريص على أن يكون إيجابياً حيثما وجد، لكن للأسف ثمة من أصبح يفسد جلسات الرياضيين من خلال نقله للكلام الدائر خلال تلك الجلسات، واستغلال كلمة قيلت من لغو أو زلة لسان بهدف كسب ود أحد الذين تناولهم الحديث، متناسياً أنه بفعله هذا يشعل نار الفتنة بين الطرفين (والفتنة أشد من القتل) ويلعب دور الشيطان في إيقاع الأذى بين الرياضيين.

للأسف محاولات نقل الكلام تكررت في الآونة الأخيرة، ونجحت في الأذى وتسببت في قتل الود وافتعال خلافات كبيرة وعميقة بين أناس كان ارتباطهم ببعضهم أكثر من وثيق، لكن بنقل الكلام المسيء نجح المسيؤون بتدمير ما بنته الرياضة من علاقات على مدى سنوات.

الإساءات تكررت والخلافات والشقاقات بين الرياضيين ازدادت وتعددت في الآونة الأخيرة مخترقة المؤسسة الرياضية التي لن يقوم نجاحها ويقوى إلا بالمحبة والتماسك، والمصيبة أن البعض أصبح ضحية هؤلاء الوشاة، سواء قائل الكلام أو الذي وصله الكلام دون يتذكر مقولة (ما غاظك إلا من بلغك) وعليه أيضاً أن يدرك حقيقة (من وشى لك.. وشى عليك).

الوعي الرياضي مطلوب في هذه المرحلة أكثر من غيرها، والتفهم والمواجهة أفضل وأجدى من الأحكام المتسرعة المستندة إلى كلام أصحاب المصالح الشخصية التي لا تنمو وتتحقق في البيئة السليمة والنقية، فقد آن الأوان لهواة نقل الكلام والوشايات أن يدركوا بأن المجالس أمانات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن