خط سرافيس في مدينة اللاذقية على الورق فقط! … مسؤول في المحافظة: على مجلس المدينة مخاطبتنا.. مجلس المدينة: على المختار مخاطبة البلدية!

في سابقة هي الأولى من نوعها في محافظة اللاذقية، يتم تسعير خط سرفيس وفق النشرة التموينية المحددة لهذه الغاية دون تفعيل هذا الخط على أرض الواقع، وسط تساؤلات عن سبب عدم تخصيص سرافيس تعمل على خط (اللاذقية – جب حسن) ضمن مدينة اللاذقية.

واشتكى مواطنون من حي جب حسن والوادي الأحمر عدم وجود وسائط نقل جماعية مخصصة لتخديم الحي والأحياء المحيطة ذات التوسع السكاني الكبير، مطالبين بمتابعة الجهات المعنية لهذه المعضلة التي تفاقم الأزمات الخدمية في منطقة محيط جب حسن بشكل عام، مع العلم بوجود خط سير محدد من لجنة السير من كراج الفاروس إلى جب حسن والوادي الأحمر وبالعكس، ومحدد تعرفة الركوب بـ350 ليرة سوريّة.

وذكر مواطنون أنهم يضطرون للسير عشرات الكيلومترات يومياً للوصول إلى أقرب سرفيس على طريق عام سقوبين، وذلك في أيام المطر والبرد شتاء والشمس اللاهبة صيفاً، مشيرين إلى ضرورة تفعيل هذا الخط بفرز سرافيس تخدم آلاف السكان في محيط الفرن الآلي وصولاً إلى أطراف الدعتور عند حي البياضة.

وأشار سكان من حي جب حسن إلى الواقع الخدمي السيئ الذي تشهده الطرقات والشوارع المحفرة والموحلة طوال أيام الشتاء، إضافة لتراكم القمامة فيها من محيط الفرن الآلي حتى مفرق المستوصف عند حي بسنادا، ما يضطرهم لارتداء أكياس نايلون عند الذهاب إلى مفارق الأحياء المحيطة بحثاً عن وسيلة نقل تقلهم إلى أماكن عملهم في ظل عدم تشغيل الخط المذكور الذي من المفترض أن يحل أزمة كبيرة وفق قولهم.

وأكد عدد من أبناء حي الوادي الأحمر أنه منذ سنوات يطالبون بتفعيل خط السرفيس أسوة بباقي الأحياء وخاصة مع التوسع السكاني في الحي ووجود أعداد كبيرة من الموظفين وطلاب الجامعات الذي يعانون بشكل كبير جداً للوصول إلى وجهاتهم صباح كل يوم، متسائلين عن المسؤول عن إغفال تهميش هذا الخط وعدم فرز أي سرفيس رغم تحديد التسعيرة التموينية له بـ350 ليرة وفق آخر نشرة خاصة بتسعيرة السرافيس.

وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في محافظة اللاذقية دريد مرتكوش أكد لـ«الوطن»، أنه بخصوص الخط المذكور (اللاذقية – جب حسن) يجب على مجلس مدينة اللاذقية إرسال كتاب إلى المحافظة لتتم متابعة الأمر.

كما أشار مرتكوش إلى أنه تم التأكيد على رؤساء الوحدات الإدارية (مجالس المدن والبلدان والبلديات)، موافاة المحافظة بخطوط سير للقرى والمناطق التي تحتاج إلى تخديم بالسرافيس وليس عليها خطوط سير، وذلك ليصار لاحقاً إلى فرز سرافيس عليها بالتنسيق بين الوحدات الإدارية ومديري المناطق والنواحي.

ومن مجلس مدينة اللاذقية، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل عمار زين العابدين لـ«الوطن»، أنه يجب على مختار حي جب حسن مخاطبة البلدية عبر كتاب رسمي يوضح فيه مطالب سكان الحي والحاجة لتفعيل خط السرافيس المذكور، مع ذكر عدد السرافيس اللازمة لتخديم حاجة الحي، وإجراء اللازم منه إلى رئيس دائرة المخاتير.

وأضاف زين العابدين إنه عند وصول الكتاب إلى مجلس مدينة اللاذقية سيتم متابعته وتحويله إلى لجنة السير في محافظة اللاذقية لاتخاذ القرار اللازم وتفعيل الخط بتخصيص السرافيس اللازمة.

في السياق، أكد زين العابدين أن مجلس المدينة يتابع حركة السير في كراجي الفاروس والبولمان وما يتبع للمجلس من خطوط سير ضمن الكراجين، معتبراً أن حركة النقل في الكراجات أفضل من السابق بكثير والأمور تتجه نحو الأحسن بشكل عام.