اختتم قطبا الكرة الحمصية الوثبة والكرامة تحضيراتهما واستعداداتهما لمرحلة الإياب من الدوري الممتاز لكرة القدم حيث من المقرر انطلاق مباريات الجولة الثانية عشرة يوم الأحد القادم باستضافة الوثبة متصدر الدوري للطليعة على ملعب أرض ملعب الباسل بحمص، على حين يحل الكرامة ضيفاً على الأهلي بحلب في لقاء كلاسيكو الكرة السورية ويأتي استئناف مسابقة الدوري الممتاز بعد. توقف طويل دام ل58 يوماً وهذا التوقف سبب إرهاقاً مادياً للأندية.
تحضيرات الوثبة
يعتبر الوثبة أحد الأندية القليلة التي لم تدخل سوق الانتقالات الشتوية بقوة وذلك من خلال الاكتفاء باللاعبين أنفسهم الذين وجدوا مع الفريق منذ بداية الموسم باستثناء عودة اللاعب حسن بوظان لصفوف الفريق مجدداً، على حين كان هنالك تقديم دعم مالي من رابطة المهجر للتعاقد مع الأردني أمية المعايطة قادماً من صفوف نادي السلط.
الفرسان تحت قيادة المدرب فراس معسعس خاضوا عدداً من التجارب الودية بعد استئناف النشاط الرياضي وكان الهدف من هذه التجارب عودة اللاعبين إلى رتم المباريات وتأكيد جاهزية الفريق وبدأ الوثبة مبارياته التجريبية بخسارة في حمص أمام الفتوة بثلاثة أهداف مقابل هدف ومن ثم فاز على تشرين بحمص بهدف نظيف وعاد للعب مباراة ودية أخرى مع الفتوة بدمشق وانتهت بالتعادل السلبي وأختتم تحضيراته بالفوز ودياً في حمص على النبك بخماسية نظيفة.
كيف ينظر المتصدر لمواجهة الطليعة
بلا شك أن المدرب فراس معسعس بات يعلم صعوبة المباراة أمام فريق من الممكن أن تتوقع منه أي نتيجة ويعتبر فريق الطليعة أحد الأندية التي دائماً تسبب المشاكل لكبار الدوري وعلى الرغم من أن الفريق الزائر يمر بظروف صعبة من خلال تخبطات إدارية عصفت به مؤخراً وشكلت خللاً فنياً أدى للاستغناء عن خدمات المدرب السابق بشار سرور الذي حقق نتائج جيدة ذهاباً أهمها الفوز على الفتوة بدمشق ومع ذلك أقيل من منصبه وتم إسناد المهمة للكابتن خالد حوايني الذي أعتذر عن استلام الفريق بعد أقل من 24 ساعة فقط من تعينه لتتفق الإدارة مع المدرب فراس قاشوش على العودة مجدداً لتدريب الفريق حتى نهاية الموسم..
إذا بطبيعة الحال هي مباراة لن يقبل الوثبة من خلالها سوى الفوز في ظل المتربصين الكثر بالصدارة، على حين يعلم الطليعة أن تحقيق نتيجة إيجابية أمام الوثبة في ملعبه بحمص يحتاج لتقديم مباراة كبيرة على أعلى مستوى.
تحضيرات الكرامة
نادي الكرامة كان من أكثر الأندية إثارة للجدل خلال مرحلة الذهاب، فبعد تقديم ابن النادي فواز مندو مدرباً للفريق مع بداية الموسم ومنحه صلاحيات كثيرة إلا أن الإدارة قررت إقالته بعد مرور 5 جولات فقط بسبب ما سمته إدارة النادي عدم تلبية النتائج المرضية للفريق ليتم التعاقد مع المدرب أحمد عزام الذي ظهر معه الكرامة بشكل آخر ولكن دون تحسن كبير على مستوى النتائج لتفاجئ إدارة النادي الجميع بإقالته من منصبه بسبب ما سمته عدم احترام قرارات أعضاء مجلس الإدارة والقيام بتحييد دور مشرف اللعبة.
ليتم اللجوء بعد ذلك التعاقد مع المدرب طارق جبان الذي توج مع تشرين بلقب بطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي حيث تم التعاقد مع عدد من اللاعبين لتدعيم صفوف الفريق من بينهم ثلاثة مهاجمين لتعويض رحيل عماد الحموي لصفوف حطين وكانت التعاقدات التالية:
علي غصن القادم من حطين وشادي الحموي من الجيش ومحمد الحمدكو من تشرين، إضافة للتعاقد مع أنس عاجي لتعويض رحيل إبراهيم الزين لصفوف الأهلي.
وبعد هذه التعاقدات خاض الفريق عدداً من المباريات التجريبية بدأها بالفوز على الطليعة بحمص بهدفين نظيفين ومن ثم التعادل أمام حطين بحمص بهدفين لمثليهما وأخيراً التعادل السلبي من دون أهداف أمام الوحدة بدمشق.
كيف ينظر الكرامة إلى الكلاسيكو
تعتبر مباراة الأهلي الحلبي هي اللقاء الرسمي الأول للمدرب الجديد طارق جبان مع الكرامة وبعد التعاقدات القوية التي أبرمتها إدارة النادي في سوق التعاقدات الشتوية ومع وجود مدرب محنك له تجارب عديدة مع أندية الدوري تعول الجماهير الكرماوية على تحقيق بداية مبشرة بالخير للفريق مع الجبان رغم صعوبة المنافس والذي رحل عنه مدربه ماهر البحري ليتولى ابن النادي المدرب حسين عفش تدريب الفريق حتى نهاية الموسم ومع أن رحيل لاعبين بقيمة الكواية والريحانية للاحتراف الخارجي يثير مخاوف الأهلاوية إلا أن الثقة كبيرة جداً بحسم مواجهة الكلاسيكو وخصوصاً أن الفريق منافس مباشر على لقب بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم.