الجيش يستضيف الطليعة في سلة المحترفين … من يحسم لقاء الشهباء بين الأهلي والكرامة؟

تنطلق يوم غد الجمعة مباريات الأسبوع الثامن من ذهاب سلة المحترفين بأربعة لقاءات مهمة ستلعب نتيجتها دوراً مهماً في تغيير كبير على لائحة الترتيب، فالنتائج التي حققتها الأندية في المرحلة السابقة كانت مقدمة لمراحل أكثر قوة وندية وإثارة وخاصة بعد عودة أغلبية محترفي أنديتنا وهذا ما أعطى المباريات نكهة تنافسية قوة.

المباريات الطابقية غابت عن المرحلة الماضية وهذا مؤشر جيد إلى أن الفرق تحضرت بشكل جيد خلال الاستراحة القسرية بسبب الزلزال المدمر، ما يعني أننا سنكون أمام مرحلة مفعمة بالإثارة، فالصراع على المقدمة تتنافس عليه ستة أندية وهي طموحة في الاقتراب أكثر من الصدارة ولو بنسب متفاوتة، على حين أن الصراع على أشده في المؤخرة لأن هناك أكثر من ناد لم يحقق أي انتصار منذ بداية الدوري وهذا من شأنه أن يجعل المباريات القادمة بين هذه الأندية في قمة الإثارة والقوة.

مباريات هذه المرحلة ستكون قوية وأكثرها قوة لقاء القمة الذي سيجمع أهلي حلب مع ضيفه الكرامة، على حين أن باقي اللقاءات ستكون عادية من حيث الندية والقوة.

ومع تفاصيل المرحلة الثامنة معكم نمضي:

قمة بكل المقدمات

يبدو أن مباريات الدوري بدأت تدخل في مرحلة جديدة من القوة وخاصة أن الفرق الكبيرة بدأت تلتقي مع بعضها بعضاً، حيث يستضيف أهلي حلب الكرامة في لقاء قمة بكل المقدمات الموازين، فالفريقان يطمحان لتسجيل حضور طيب على صعيد المستوى الفني والنتيجة الرقمية، وهما يضمان لاعبين هم الأفضل على مستوى القطر، ويعيشان حالة مثالية تحلم بها بقية الأندية، ولديهما مدربان خبيران يعرفان كيف يوظفان مقدرات لاعبيهما حسب مجريات اللقاء وتغييراته، الكرامة يلعب هذا اللقاء وهو منتش من فوزه الأخير على الطليعة وبدت لمسات مدربه اللبناني داني عاموس واضحة على أدائه فردياً وجماعياً ولديه محترف عالي المستوى بين صفوفه وكل شيء يدعو للتفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية وتقديم وجبة سلوية جميلة، لكنه يدرك أن وصوله لنقاط الفوز لن يكون صعباً لأن سيواجه فريقاً كبيراً مدججاً بأفضل اللاعبين الكبار ولديه مدرب خبير وقدير، ومع ذلك الكرامة بات من الأندية الكبيرة والقادرة على مقارعة الكبار، على حين أن الأهلي ينتظر هذا اللقاء كثيراً لأنه سيكون بداية لانطلاقة كبيرة وواسعة على صعيد حصاد نقاط الفوز والاقتراب أكثر من الصدارة، ولديه مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان إضافة للاعبي الخبرة الكبار ومدرب يعد الأفضل بين مدربي الأندية، ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً يملأ مدرجات صالة الحمدانية العملاقة، وهذا ما سيشكل أوراق ضغط على لاعبي الكرامة.

الفريقان قويان ومتكافئان من الناحية الفنية، وتبقى القراءة الفنية السريعة، وليست المتسرعة لمجريات اللقاء وتغييراته الدور الأكبر من التقدم وتحقيق الفوز.

تكاد تتساوى الكفتان بين الفريقين وإن كانت النقاط معلقة بمدى توفيق كل من توفيق صالح ونديم عيسى وعلي ديار بكرلي من الأهلي، وعمر الشيخ علي، وجورجي ناظريان ومهند حتويك من الكرامة.

يذكر أن الكرامة يحتل المركز الخامس والأهلي يقبع في المركز السابع على لائحة الترتيب.

فرصة للتعويض

يلعب النواعير صاحب المركز الثاني الذي خسر صدارته التي حافظ عليها لعدة أسابيع بضيافة الوثبة العاشر في حمص في موقعة لن يجد لاعبو النواعير صعوبة في تجاوزها وهذا يبقى على الورق لأن الوثبة الذي لم يحقق أي فوز هذا الموسم بدأت أقدامه تهتز وهو أمام فرصة قوية لتسجيل أول فوز له وإعادة تقديم نفسه أمام جمهوره المتوقع حضوره، لكن مهمة الوثبة ليست سهلة وفي الوقت نفسه الوصول لنقاط الفوز ليس مستحيلاً لأنه يحتاج لبذل جهود كثيرة واللعب بقوة وتنفيذ دقيق لتعليمات مدرب الفريق ووضع حد لمفاتيح الفوز لدى النواعير، والوثبة يملك لاعبين شباناً قادرين على تحقيق نتيجة جيدة، على حين النواعير يدرك أنه سيلعب أمام فريق مقهور من نتائجه لذلك سيدخل اللقاء بقوة وحذر شديد ولديه طموح كبير للبقاء ضمن دائرة المنافسة، ولدى النواعير كل مقومات الفوز ولاعب محترف أثبت أنه من خيرة اللاعبين المحترفين بالدوري المحلي.

نقاط الفوز أقرب للنواعير الأكثر قوة وتحضيراً وتوافراً للاعبين الكبار، لكن هاجس الفوز لدى الوثبة من المتوقع أن يقلب كل التوقعات ويخطف النتيجة.

سهلة وتدريبية

يحل الطليعة صاحب المركز التاسع والمتعثر بتحضيراته وظروفه الصعبة يحل ضيفاً خفيف الظل على الجيش المتصدر في صالة الفيحاء بدمشق في لقاء سيكون أشبه بحصة تدريبية للاعبي الجيش نظراً للفوارق الفنية والتي تصب في مصلحة الجيش الذي يعد من أكثر الأندية استقراراً على الصعيد الفني وهو يقدم مستويات جيدة ومتصاعدة من مباراة لأخرى، بالمقابل الطليعة يعرف أن مهمته وتحقيق نتيجة جيدة شبه مستحيلة أمام فريق يتفوق عليه بكل شيء لذلك سيلعب الطليعة من أجل الخروج بأقل النقاط خسارة.

تضميد الجراح

يلعب الحرية صاحب المركز الثامن بضيافة حطين صاحب المركز الأخير على اللائحة في موقعة ينتظر أن يتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة لأن كلا الفريقين خسر في المرحلة السابقة ويسعى لتعويض خسارتهما على حساب بعضهما بعضاً.

حطين الذي لم يتذوق طعم الفوز منذ بداية الدوري وبدأت حظوظه بالبقاء بدوري الأضواء تتلاشى بسبب خسارته المتكررة يسعى لفك النحس وتسجيل نتيجة إيجابية بعدما أضاع فوزاً كان في متناول يديه أمام جاره تشرين في المرحلة السابقة.

أما الحرية الذي مني بخسارة أمام النواعير في الأسبوع الفائت فسيدخل بقوة من أجل تعويض هذه الخسارة ويلعب الحرية بطريقة سريعة وانسجام كبير بين لاعبيه ويعد مدربه أشرف دركزلي من أفضل المدربين الشبان وبدت واضحة لمساته على أداء الفريق.

النتيجة أقرب للحرية لكن وضع حطين الصعب يدفعه للعب بقوة وقلب كل التوقعات وتسجيل الفوز.

نتائج المرحلة السابقة

الطيعة – الكرامة 59-102.

الجيش- الوثبة 95-61.

تشرين- حطين 92-90.

النواعير- الحرية 83-71.

الجلاء- الوحدة 81-68.