الأولى

روسيا وإيران تقتربان من توقيع اتفاق تعاون إستراتيجي طويل الأمد … عبد اللهيان: سنبذل الجهود مع موسكو لتقريب مواقف تركيا وسورية

| الوطن - وكالات

حضرت الأوضاع في سورية والمساعي القائمة لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة كعناوين رئيسية في المباحثات الروسية- الإيرانية بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس.

عبد اللهيان، الذي أعلن خلال مؤتمر صحفي جمعه مع لافروف بعد انتهاء مباحثاتهما بأن سورية وإيران وروسيا وتركيا ستعقد اجتماعاً على مستوى نواب وزراء الخارجية الأسبوع المقبل، جاء تأكيده بعد يوم من إبلاغ مصادر غربية متابعة في موسكو«الوطن»، بأن المباحثات الرباعية ستجري يومي الثالث والرابع من نيسان، حيث سيشهد اليوم الأول منها لقاءات ثنائية بين الأطراف المشاركة فيما ستجري المحادثات الرسمية في اليوم التالي أي الثلاثاء.

وحسب المصادر، سيرأس الوفد السوري للاجتماع معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، قال عبد اللهيان: إن «موسكو وطهران ستبذلان الجهود لتقريب مواقف تركيا وسورية»، مشيراً إلى أنه في حال أسفر اجتماع الأسبوع المقبل عن اتفاق، فسيتم عقد اجتماع مماثل على مستوى وزراء الخارجية.

بدوره، قال لافروف: «لقد تبادلنا خلال مباحثاتنا (أمس) الأربعاء الآراء حول الأوضاع في سورية، وقيّمنا تقييماً عالياً الاجتماع الدولي الـ19 حول سورية بصيغة أستانا، وشددنا على أهمية عمل الدول الثلاث فيه».

من جهتها، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن عبد اللهيان قوله رداً على سؤال حول اعتداء قوات الاحتلال الأميركي في دير الزور مؤخراً: هناك أحداث جرت خلال الأيام الأخيرة في منطقة شرق الفرات، وللأسف فإن الجانب الأميركي يكيل اتهامات فارغة حول هجمات زعم بأن جماعات موالية لإيران شنتها وكذلك ادعاء آخر بأن هذه الجماعات هاجمت إحدى المناطق بطائرة مسيرة إيرانية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية- السعودية قال أمير عبداللهيان: إنه سيلتقي قريباً نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وأضاف: «لا تزال هناك بعض المشاكل العالقة بين السعودية وإيران لكن لا يمكن اعتبارها عوائق لاستئناف العلاقات وفتح السفارات».

وحول العلاقات الروسية- الإيرانية، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن طهران وموسكو اقتربتا من توقيع اتفاق تعاون إستراتيجي طويل الأمد، وأضاف: «نحن الآن في المراحل النهائية لتوقيع اتفاق إستراتيجي طويل الأمد، وآمل أن أستقبل نظيري الروسي قريباً في طهران لاستكمال هذه العملية».

فيما أكد لافروف أن العلاقات متينة مع الصين وهي على المسار الصحيح، معلناً دعم المبادرة الصينية المتعلقة بالأمن العالمي.

وفي المؤتمر الصحفي المشترك، أعلن لافروف أن حلف الناتو بات يقاتل عملياًإلى جانب كييف، وأن انخراطه في النزاع بلغ مستوى لا يترك مجالاً للمزيد، وأضاف: الغرب لا يريد وقف النزاع في أوكرانيا.

ووصف لافروف الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أول من أمس حول عدم جواز تحقيق هدنة في أوكرانيا لأن ذلك سيصب في مصلحة روسيا، بأنه «تحليل ضحل»، مشدداً على أن موسكو وطهران تؤكدان رفضهما للنهج الغربي في التعامل مع دول العالم، واصفاً محادثاته مع عبد اللهيان بأنها «كانت مفيدة ومثمرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن