رياضة

الدوري الكروي ينطلق مجدداً برحلة الإياب … هل ستشهد مباريات الافتتاح مفاجآت غير متوقعة؟ في اللاذقية مباراة العودة وفي جبلة مباراة الثأر وفي حمص مباراة الصدارة

| ناصر النجار

يعود الصخب الكروي مرة أخرى إلى ملاعبنا مع انطلاق مباريات الدوري لحساب الأسبوع الأول من مرحلة الإياب بعد توقف طويل تجاوزت مدته الشهرين بسبب الزلزال العنيف وأخيراً التوقف الدولي الذي خاض فيه منتخبنا الأول مباراتين مع تايلاند والبحرين.

الفرق عاودت استعداداتها وبعضها لعب العديد من المباريات لإعادة حساسية كرة القدم إلى لاعبيها، كما استغلت الفرق نافذة الانتقالات الشتوية فعززت صفوفها ببعض اللاعبين الذين رأت أن صفوف الفريق بحاجة إليهم.

على صعيد المنافسة فإنها ستكون أشد مما سبق وباتت النقطة لها حساباتها فأي إضاعة لفرصة قد تكلف خماسي الصدارة لقب البطولة وأي خسارة قد تبعده عن قائمة الكبار، ونشعر أن هذه القائمة قد يخلط أوراقها تشرين إن عاد إلى أجواء المنافسة وهو قريب منها، لكن يلزمه عدم التفريط بالنقاط وخصوصاً في المباريات الثلاث الأولى التي ستكون مصيرية بالنسبة له وتشكل منعطف طريق فإما أنه سيزاحم الكبار أو سيرضى بما قُسم له هذا الموسم.

المباريات الخمس سيغيب عنها الوحدة لأن مباراته المفترضة أول الإياب مقررة مع الجزيرة وكما نعلم فإن الجزيرة اليوم خارج السرب، أهم المباريات ستكون في اللاذقية بين تشرين والفتوة وهي بمنزلة باب العبور للبحارة إلى مدارج الكبار، أما جبلة فسيواجه جاره حطين في لقاء الثأر وهو لقاء له طعم خاص وخصوصاً للنوارس الحالمين بالقمة، الوثبة المتصدر يستقبل الطليعة بثوبه الجديد المتجدد وهو لقاء صعب لاشك فيه ومثله لقاء الحمدانية بين أهلي حلب والكرامة، أما ملعب الجلاء بدمشق فسيستقبل لقاء الجارين الجيش والمجد وكل شيء متوقع بين حالم بالبطولة وحالم بالنجاة.

الصورة العامة

قد تتحكم الصورة العامة للدوري بمدى الاستعداد لاستقبال الإياب، ونحن نلمس حرص جميع الأندية على الدخول بقوة في المباريات كل حسب الهدف الذي ينشده الرؤية النظرية أن الفوز يجب أن يكون بمصلحة الفرق المتنافسة على القمة وخصوصاً أنها تواجه فرق الطابق الثاني من الدوري، وهذا الكلام له استثناءات كثيرة لأن كرة القدم تؤمن بالمفاجآت والتجاوزات وتضرب عرض الحائط بكل النظريات والتوقعات.

لن نكون بعيدين كثيراً عن الإياب وغرباء عنه، ولن نتوقع المفاجآت المدوية، ونخشى أن يكون تأثير الزلزال النفسي ما زال موجوداً عند البعض، ونأمل أن تكون التجديدات في الفرق على صعيد المدربين واللاعبين جاءت في مكانها وقادرة على خدمة أهدافها.

مباراة تشرين مع الفتوة ستكون قوية وحماسية، عين الفريقين على المباراة، ويأمل تشرين حصد نقاطها ليخطو الخطوة الأولى نحو دخول أجواء نادي الكبار.

الوثبة يستقبل الطليعة على أرضه، المباراة لها طعم خاص، الطليعة قد يكون منظماً ومنضبطاً أكثر من الذهاب، وهذا الأمر يدركه الوثبة الذي يبحث عن النقاط الكاملة ولاستمراره بالقمة.

جبلة وحطين مباراة كبيرة تحمل في تفاصيلها الكثير من التحدي وخصوصاً جهة حطين الذي خسر الذهاب بقسوة، لذلك ينظر أنصار الحوت إلى اللاعبين الجدد، هل سيكون لهم تأثير واضح في هذه المباراة فيقلبون الموازين رأساً على عقب؟

في حلب مباراة ندية وكبيرة بين أهلي حلب والكرامة، كلا الفريقين غيّر الإدارة الفنية، فهل سنجد الجديد الذي يعزز إيجابيات الذهاب، أم إن السلبيات ستزداد؟

آخر المباريات في دمشق بين الجيش الحالم بالصدارة والمجد الحالم بالنجاة، ومع تناقض الأحلام نجد أن المباراة تسير وفق رياح الجيش وآماله.

الميركاتو الشتوي

جاءت النافذة الشتوية لتمنح الأندية فرصة لترميم صفوفها وتقوية بعض مراكزها بعد أن اختبرت لاعبيها طوال الأشهر الماضية، والاختبارات جاءت مدروسة بالنسبة لفرق المقدمة التي تنافس على البطولة، بينما كانت الاختيارات لبقية الفرق على صعيد تمتين الصفوف بحثاً عن مركز أفضل أو هروباً من بطاقة الهبوط الأخيرة بعد أن حمل الجزيرة البطاقة الأولى.

والتنقلات بشكل عام شملت 34 لاعباً بين منتقلين من ناد لآخر أو وافدين من رحلة احترافية أو كانوا متوقفين عن اللعب أو لاعبين أجانب وعرب.

المنتقلون من نادٍ لآخر كانوا 15 لاعباً وهم: محمد داود وإياد العويد ومصطفى جنيد ويوسف الحسين وممو محمد صادق وأحمد المنجد وعمار الحموي ومحمد ميدو وولات عمي وعلي غصن وشادي الحموي وجميل العبد الله وأسعد الخضر وحيدر محمد وإبراهيم الزين.

أما اللاعبون الذين كانوا متوقفين عن اللعب فستة: إبراهيم عالمة، وياسر شاهين وحسام العمر وحسن بوظان وعبيدة السقى وريفا عبد الرحمن.

واللاعبون العائدون من رحلة احترافية سبعة وهم: محمد البري وثائر كروما وخالد الحجي عثمان وعلاء حمادة وعمار فخري وسامر خانكان وباهوز محمد.

أما المحترفون العرب والأجانب ثلاثة وهم: الغاني محمد أنس، الأردني أمية المعامطة والسنغالي بابا سالا وبذلك يرتفع عدد المحترفين الأجانب في الدوري الممتاز إلى خمسة لاعبين.

المغادرون إلى الدوريات العربية ثلاثة: محمد ريحانية ومحمد كامل كواية (أهلي حلب)، ومالك جنعير (الفتوة).

الوثبة متصدر الدوري عزز صفوفه بالمهاجم الأردني القادم من السلط، إضافة إلى المدافع حسن بوظان، جبلة الوصيف لم يتحرك في الميركاتو وضم إلى صفوفه حيدر محمد القادم من الجيش.

الجيش: استقدم لاعب الوسط محمد البري من زاخو العراقي وضم الحارس الدولي إبراهيم العالمة واستغنى عن شادي الحموي وحيدر محمد وجميل العبد الله.

أهلي حلب: خسر محمد ريحانية ومحمد كامل كواية واستقدم المهاجم السنغالي بابا سالا والمدافع إبراهيم الزين من الكرامة.

الفتوة فسخ عقد ولات عمي ومحمد ميدو وغادره مالك جنعير إلى الوصل الإماراتي وتعاقد مع المدافع الدولي ثائر كروما قادماً من العين السعودي ومع مهاجم حطين مصطفى جنيد.

تشرين لم يخسر أي لاعب باستثناء علي بشماني المغادر إلى العراق، وكانت وجهته بالتعاقدات نحو الجزيرة السورية فضم إلى صفوفه يوسف الحسين وممو محمد صادق من الجزيرة وباهوز محمد من زاخو العراقي وحارس المجد السابق أحمد المنجد.

الكرامة: استعاد شادي الحموي من الجيش وتعاقد مع علي غصن من حطين وضم إلى صفوفه اللاعبين الشابين زكريا جمعة وإبراهيم خانكان واستغنى عن المدافع إبراهيم الزين العائد إلى أهلي حلب وانتقل المهاجم عماد الحموي إلى حطين.

الوحدة لم يخسر أي لاعب واستقدم المهاجم الغاني محمد أنس القادم من الأردن وحارس النواعير محمد داود والمهاجم إياد عويد من المجد وياسر شاهين الذي لعب الموسم الماضي مع تشرين وحسام الدين العمر الذي لعب للوحدة قبل موسمين.

الطليعة: استعاد مهاجمه المخضرم محمد زينو الذي كان على خلاف سابق مع الإدارة السابقة والتي تعاقدت مع علاء حمادة قادماً من الصفاء اللبناني ولاعبها الشاب عمار فخري القادم من التعاون الإماراتي.

حركة التنقلات في حطين كانت واسعة فاستقدم الحارس خالد الحجي عثمان من قلوة السعودي وعماد الحموي من الكرامة ومحمد ميدو وولات عمي من الفتوة وريفا عبد الرحمن من جبلة وغادره مصطفى جنيد إلى الفتوة وعلي غصن إلى الكرامة.

استقدم المجد خمسة لاعبين لتعزيز صفوفه أولهم حارس أهلي حلب السابق محمد مارديني وعبيدة السقى الذي لعب في أندية محلية مختلفة وسامر خانكان العائد من الخليج وجميل العبد الله من الجيش والمهاجم أسعد الخضر من الساحل.

ننوه أخيراً إلى غياب بعض اللاعبين عن مرحلة الإياب أولهم أحمد الصالح مدافع الجيش لإيقافه مدى الحياة وسيغيب أول ثلاث مباريات عن الإياب لعقوبة انضباطية كل من: مازن العيس (الجيش)، ومصعب بلحوس وهمام أبو سمرة وعبد الملك عنيزان وتامر حج محمد (الكرامة).

مدربون

بين الذهاب والإياب جرت تغييرات عديدة على صعيد المدربين فالجيش تعاقد مع أيمن الحكيم خلفاً لحسين عفش الذي تعاقد مع أهلي حلب لملء فراغ ماهر بحري المستقيل، وبعد إقالة أحمد عزام من الكرامة تعاقدت الإدارة مع طارق الجبان، وآخر التعاقدات الجديدة كانت لإدارة نادي الطليعة مع خالد حوايني بعد إقالة بشار سرور ثم فراس قاشوش.

وبذلك ستدخل الفرق مرحلة الإياب بالمدربين التالين: الوثبة (فراس معسعس) جبلة (علي بركات) الجيش (أيمن الحكيم) أهلي حلب (حسين عفش) الفتوة (عمار شمالي) تشرين (محمد عقيل) الكرامة (طارق الجبان) الوحدة (وليد الشريف) الطليعة (خالد حوايني) حطين (عمار ياسين) المجد (مصعب محمد).

من الذهاب

مباراة الفتوة مع تشرين بالذهاب انتهت إلى فوز الفتوة بهدف خليل إبراهيم.

الجيش فاز على المجد 2/1 سجل للجيش محمد صهيوني ومدافع المجد شمس الدخيل بينما سجل هدف المجد نضال محمد.

جبلة فاز على حطين 3/صفر وسجل له عبد القادر عدي هدفين ومحمود البحر الهدف الثالث.

أهلي حلب فاز على الكرامة بهدف قاتل سجله النيجيري أوكيكي في الدقيقة 90.

الوثبة فاز على الطليعة 2/1 سجل للوثبة وائل الرفاعي ومحمد قلفاط وللطليعة محمد نور خميس.

أرقام من الذهاب

يتصدر مهاجم جبلة محمود البحر قائمة الهدافين برصيد سبعة أهداف، يليه: محمد الواكد (الجيش) علاء الدين دالي (الفتوة) ولكل منهما خمسة أهداف، في المركز الثالث: النيجيري أوكيكي (أهلي حلب)، محمد قلفاط (الوثبة)، علي غصن (حطين)، وعبد القادر عدي (جبلة)، ولكل منهم أربعة أهداف.

سجل ثلاثة أهداف كل من: إياد عويد (المجد) محمد كامل كواية (أهلي حلب) باسل مصطفى (الفتوة)، وائل الرفاعي (الوثبة).

شهدت مرحلة الذهاب اثنتي عشرة ركلة جزاء ضاع منها ركلتان ورفع الحكام البطاقة الحمراء إحدى عشرة مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن