رياضة

المدرب والمنتخب..

| غسان شمة

تابع الجميع وديتي المنتخب الأول مع المنتخبين التايلندي والبحريني، وكنا مع مشاهد لم تخرج، في إطارها الفني، عما سبق من حيث الأداء والملاحظات العديدة التي بات الجميع يعرفها، وبات الجهاز الفني على معرفة بها عن قرب، وبالتالي من المفترض أن رؤية أولية قد أصبحت واضحة لديه حول إمكانيات اللاعبين الذين شاركوا في الوديتين كما يفترض المنطق..

ولا نستطيع إلا أن نذكر بأن بعض اللاعبين قد تم تجريبهم أكثر من مرة، وبذلك نالوا الفرص مع أكثر من جهاز فني ولم يتغير واقع الحال بالنسبة لهم، في حين أثبت عدد من اللاعبين الشباب حضورهم وإمكانية الاعتماد عليهم في المباريات القادمة..

وعودة الدوري أمس سوف تتيح للجهاز الفني الوقوف على عدد كبير من اللاعبين المحليين لعلهم يجدون بعض المواهب القادرة على أن تأخذ مكانها في صفوف المنتخب كبدلاء لمن لم يتمكنوا من إقناع المدرب الأرجنتيني ومن معه، ذلك أننا نراهن جميعاً على بناء منتخب يمتلك عناصر تتمتع بالموهبة والمقدرة على تنفيذ خطط المدرب ورؤيته، سواء على الصعيد الفردي أم الجماعي ضمن المنتخب..

من الطبيعي إذاً أنه بات اليوم بين يدي المدرب، ووفق وجهة نظره، بعض الأوراق التي يمكن المراهنة عليها، لكن الأكيد أن ما تابعناه لا يمكن أن يكون موضع رهان حقيقي، ولأن اتحاد الكرة وعد بالعمل بكل صدق وشفافية، وعدم التدخل في عمل المدرب، الذي وضع ثقته به، لذلك سيكون المدرب مطالباً بمتابعة اللاعبين محلياً وخارجياً بشكل كبير ومتواصل من أجل اختيار الأفضل لتمثيل منتخبنا، أي إن المسؤولية الأبرز تقع على عاتقه.

صحيح أن الوقت عامل مهم جداً في إطار ما نسعى إليه وما ينتظرنا من استحقاقات، لكن الصحيح أيضاً أننا في مرحلة تتطلب انتقاء مدروساً بشكل يحقق الغاية منه، وعودة الدوري قد تتيح شيئاً كثيراً من ذلك، مع تأكيد ضرورة أن تكون الوديات القادمة مع منتخبات أكثر قوة إذا أردنا فعلاً أن نمضي بشكل أفضل نحو غاياتنا..

ندرك أننا نحتاج إلى الكثير من العمل، الإداري والفني، لتوفير العوامل القادرة على تحقيق ما نصبو إليه وخاصة أن المستوى الفني للدوري متواضع، وبالتالي فالمهمة ثقيلة بكل المعاني، وهو أمر يحتاج عملاً مضاعفاً مع اللاعبين سواء خلال المعسكرات أم خلال الوديات، لعلنا نخرج من الدوامة الكروية التي نمر بها منذ فترة طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن