سورية

مقتل متزعم في «حراس الدين» في إدلب.. ودورية مشتركة روسية تركية في ريف عين العرب … الجيش يدفع بتعزيزات جديدة إلى ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي لردع تصعيد «النصرة»

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

بينما كثف الجيش العربي السوري من استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، دفع بتعزيزات جديدة إلى ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي والبادية، على حين قتل أحد متزعمي تنظيم «حراس الدين» الإرهابي التابع لتنظيم «القاعدة» في إدلب بغارة لمسيرة يرجح أنها تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، أصلت الإرهابيين ناراً حامية في بينين وحرش بينين وسفوهن وفليفل وكنصفرة والبارة بريف إدلب الجنوبي، وفي آفس ومعارة النعسان في ريفها الشرقي.

وأوضح أن الجيش أدمى الإرهابيين بنيران مدفعيته الثقيلة وصواريخه، التي استهدف بها تجمعاتهم ومواقعهم رداً على تصعيدهم بمنطقة خفض التصعيد، باعتداءاتهم على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية بعدة محاور من قطاع ريف إدلب الشرقي.

بدورها ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية نقلاً عن مصادر معارضة أن الجيش العربي السوري استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس مع «المعارضة» وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي غرب حلب وشرق إدلب، وذلك نتيجة تصعيد التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها في الفترة الأخيرة وخروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».

وقالت المصادر إنها رصدت خلال الساعات الـ48 الماضية وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس غرب حلب وشرق إدلب، حيث وصلت نحو 30 آلية عسكرية من بينها ثلاث دبابات، وتمركزت في كل من الفوج 46 وبلدتي كفر حلب وأورم الكبرى ومعمل الزيت قرب أورم الكبرى.

وأضافت إن تعزيزات مماثلة وصلت إلى مدينة سراقب وبلدة خان السبل بالقرب منها شرقي إدلب والمتاخمة لمناطق غرب حلب، ضمت العديد من الآليات العسكرية.

وفي البادية الشرقية، دفع الجيش بتعزيزات إضافية أمس، وكثف عملياته البرية بتمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن الجيش كثف عملياته في بادية حماة الشرقية، وفي منطقة جبل البشري ببادية دير الزور الغربية، اللتين شهدتا اعتداءات شبه يومية على المواطنين المدنيين الذين يعملون بجمع الكمأة، وبينهم أطفال.

ولفت المصدر إلى أن شابين من عمال جمع الكمأة استشهدا صباح أمس بانفجار لغم من مخلفات داعش في منطقة دويزين ببادية سلمية الشرقية.

في الأثناء، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية مشتركة مع الجانب التركي في ريف عين العرب الشرقي، وهي الدورية رقم 132 بين الجانبين في المنطقة، منذ الاتفاق الروسي التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية.

وانطلقت الدورية المؤلفة من ثمانِي عربات عسكرية روسية وتركية، برفقة مروحيتين روسيتين، من قرية غريب شرقي عين العرب وجابت قرى «قره موغ، جيشان، خرابيسان تحتاني، وبغديك»، وصولاً إلى قرية خانه بندرخان، في ريف تل أبيض الغربي.

وفي السابع والعشرين من آذار الماضي، سير الجانبان الروسي والتركي الدورية المشتركة رقم 131 في ريف كوباني الغربي.

بموازاة ذلك، قتل متزعم في تنظيم «حراس الدين» المصنف على لوائح الإرهاب، بصاروخ موجه استهدفه قرب بلدة كللي شمالي إدلب، عبر طائرة مسيرة يرجح أنها تتبع لـ «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب.

ونقلت «نورث برس» عن مصدر مما يسمى «جهاز الأمن» التابع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في بلدة كللي شمالي إدلب، أن الاستهداف تم عبر طائرة مسيرة «تتبع للتحالف الدولي»، وأدى لمقتل مسؤول أمني ضمن التنظيم، ويدعى خالد الخليف من دير الزور.

وجاء الاستهداف بعد ساعة من التحليق المكثف لطائرتي استطلاع تابعة لـ«التحالف الدولي»، وفقاً للمصدر.

ورجّح المصدر أن يكون القيادي المستهدف تابعاً لنفس الخلية التي تم استهدافها عبر مسيرة، نهاية شباط الماضي، وقتل حينها اثنان من مسلحي «حراس الدين» أحدهما متزعم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن