الأولى

استهداف إرهابي لموظفين من السوق الحرة بمعبر نصيب بريف درعا … الجيش يدفع بتعزيزات جديدة إلى ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي لردع تصعيد «النصرة»

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

تزامناً مع مواصلة دخول قوافل المساعدات المقدمة للسوريين عبر الحدود، أصيب 16 موظفاً من موظفي السوق الحرة بمركز نصيب الحدودي بجروح متفاوتة إثر استهداف الحافلة التي تقلهم بعبوة ناسفة عند جسر صيدا على الطريق الدولي دمشق-عمان أثناء عودتهم من العمل.

وقال مصدر طبي في مديرية صحة درعا أنه تم نقل المصابين إلى مشفى إزرع الوطني، حيث تلقوا العلاج اللازم، مشيراً إلى أن أغلب إصاباتهم طفيفة، وقد غادروا المشفى فور تلقيهم العلاج.

التصعيد جنوباً، تزامن مع تكثيف الجيش العربي السوري من استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، ومع دفعه بتعزيزات جديدة إلى ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي والبادية.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، أصلت الإرهابيين ناراً حامية في بينين وحرش بينين وسفوهن وفليفل وكنصفرة والبارة بريف إدلب الجنوبي، وفي آفس ومعارة النعسان في ريفها الشرقي.

وأوضح أن الجيش أدمى الإرهابيين بنيران مدفعيته الثقيلة وصواريخه، التي استهدف بها تجمعاتهم ومواقعهم رداً على تصعيدهم بمنطقة خفض التصعيد، باعتداءاتهم على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية بعدة محاور من قطاع ريف إدلب الشرقي.

بدورها قالت مصادر معارضة أن الجيش العربي السوري استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس مع «المعارضة» وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي غرب حلب وشرق إدلب، وذلك نتيجة تصعيد التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها في الفترة الأخيرة وخروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».

وبينت المصادر أنها رصدت خلال الساعات الـ48 الماضية وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط التماس غرب حلب وشرق إدلب، حيث وصلت نحو 30 آلية عسكرية من بينها ثلاث دبابات، وتمركزت في كل من الفوج 46 وبلدتي كفر حلب وأورم الكبرى ومعمل الزيت قرب أورم الكبرى.

وأضافت: إن تعزيزات مماثلة وصلت إلى مدينة سراقب وبلدة خان السبل بالقرب منها شرق إدلب والمتاخمة لمناطق غرب حلب، ضمت العديد من الآليات العسكرية.

وفي البادية الشرقية، دفع الجيش بتعزيزات إضافية أمس، وكثف عملياته البرية بتمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش كثف عملياته في بادية حماة الشرقية، وفي منطقة جبل البشري ببادية دير الزور الغربية، اللتين شهدتا اعتداءات شبه يومية على المواطنين المدنيين الذين يعملون بجمع الكمأة، وبينهم أطفال.

في الأثناء، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية مشتركة مع الجانب التركي في ريف عين العرب الشرقي، وهي الدورية رقم 132 بين الجانبين في المنطقة، منذ الاتفاق الروسي-التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن