رياضة

على خلفية خسارة الفتوة.. المعنيّون بدير الزور يطالبون بالمحاسبة وإيقاف المستحقات

| دير الزور- جمال العبدالله

الخسارة التي تعرض لها الفتوة مع استكمال مباريات الدوري مع تشرين البطل كانت محور انتقادات الشارع الرياضي بدير الزور والغريب في هذه الخسارة أن الفريق قد ظهر مهزوزاً دون فاعلية ودون حسابات لمشوارهِ لأنه يسعى للمنافسة على اللقب أو الدخول في دائرة الأربعة الكبار فذهب البعض إلى تحميل اللاعبين والكادر الفني مسؤولية عدم الإعداد النفسي للفريق لأنه يلعب في أرض تشرين المنافس القوي ومع أن الخسارة ليست نهاية العالم لكن إشارات الاستفهام توجهت إلى نوعية الأداء وبرودة الأداء الفردي والجماعي للجميع وكأن المباراة تأدية واجب كما طالب البعض بأهمية المحاسبة وإيقاف الدعم المادي ومستحقات اللاعبين ويبدو أن الأزرق الديري بحُلته الشامية يحتاج إلى نبضة كهربائية تعيد الأمور إلى نصابها وهذا لن يتحقق في ظل غياب الرقابة والمحاسبة فماذا قال المعنيّون عن فوز تشرين وخسارة الفتوة.

الكابتن محمد شريدة عضو لجنة البراعم

النتيجة لم تكن متوقعة رغم أنه يلعب مع البطل فالمؤشرات كانت إيجابية وخصوصاً في نتائج المباريات التجريبية التي خاضها الفتوة وفوزه على الوثبة والجيش وتعادله مع الوثبة المتصدر في مباراة الرد لكن الذي حصل أن الفريق قد قدم أسوأ عروضه في المرحلة السابقة فلم يكن خط وسطه في يوم سعده وترك الأفضلية للبحارة الذين صالوا وجالوا على حساب أداء الفتوة السلبي كما كانت قراءة المدرب للشوط الثاني غير ملبية للطموح كما كان من المفروض إشراك العبادي مبكراً لكونه يخلق لنفسه وللفريق فرصاً للتسجيل والحقيقة أن ما صرف على الفريق من مال وجهد لا يوازي هذا الأداء المحير والمتراجع وغاب عن أداء الفتوة الروح القتالية التي يتمتع بها كل من ارتدى قميص الأزرق وعموماً لا بد من وقفة من الإدارة لمعالجة الخَلل الذي حصل لأن تكرار مثل هذه الحالة سيؤدي إلى انهيار سمعة الفريق ونجومه.

المدرب وسيم علاوي

لم يرتق أداء الفتوة إلى سمعته وترتيبه فكان سلبياً بلا روح وأدى المباراة وكأنها مباراة تدريبية أو تمرين وهذا لا يناسب الدعم المادي اللامحدود الذي لقيه الفريق والزخم الجماهيري الذي يتابع فالفريق كان أسماء في الوسط والهجوم وبلا عنوان لم يقدم المطلوب ولو بنسبة 30 بالمئة، ولعلَ السبب يعود إلى غياب عصا الرقيب والعقوبة، علماً أن إدارة النادي لم تقصر بدعم الفريق مادياً ومعنوياً لكن الواضح أن اللاعبين همهم تأدية ما تبقى من مباريات دون مراعاة لبطولة أو منافسة والخطأ الذي ارتكبته الإدارة هو أن عقود اللاعبين مدتها موسم واحد فكان من الأفضل أن يكون العقد لأكثر من موسم كما لم يتم زجّ اللاعبين الشباب لأنهم هم المشروع الحقيقي لمستقبل النادي فالبطولة لا تأتي بموسم واحد فمثلاً هذا نادي الوثبة استمر منافساً على الدوري لثلاثة مواسم وهو الآن مشروع (بطل دوري) كما لعبت قنوات التواصل الاجتماعي دوراً على نفسيات الفريق ومستواهم ويجب على جميع القنوات التوحد لمصلحة النادي وليس لمصلحة الأشخاص وللأمانة أذكركم بفريق الفتوة الذي قاده أحمد جلاد وكان أغلبه من أبناء النادي وكاد أن يدخل المربع الذهبي بجهود أبنائه وهم كما يقولون إنصاف مشروع بطل لولا المراحل الأخيرة التي تعثر فيها الفريق وكان اللافت أن الفريق يلعب المباراة كاملةً ومع ذلك يدرك النقاط في المراحل القاتلة لأن هناك انتماء وتضحية وروح قتالية.

الصحفي إبراهيم الظللي

لم يقدم الفتوة الأداء الذي يعبر عن أنه فريق يبحث عن المنافسة فكان جميع اللاعبين بلا روح وليس لديه الرغبة في المنافسة الرياضية الشريفة وكأنهم يلعبون مباراة تحصيل حاصل، وهذا ما ظهر من خلال غياب ردود الأفعال المعاكسة وغياب الحماس خلال المجريات ومع مرور الوقت سريعاً لم يكن لديهم إحساس باقتراب الخسارة ولعب الفتوة كرات طويلة ومن دون جدوى وغاب اللعب المنظم عن الفريق وحتى الضربات المباشرة لم تنفذ بطريقة توحي أن الفريق محضر لها وبالمجمل الفريق وإن ابتعد قليلاً عن طموح اللقب إلا أن الفرصة قد تكون قائمة في المنافسة لكن ذلك يحتاج إلى عمل إداري ومحاسبة صارمة والوقوف بشكل جدي على أسباب هذا التراخي الفني الذي ظهر عليه اللاعبون.

المدرس أحمد علوان

تعتبر هذه الخسارة مهزلة المهازل وكذلك حال تغيير المدربين وجلب لاعبين ليس لديهم انتماء لا للنادي ولا للبلد ولا يهمهم سوى جني الأموال من النادي نحن نقول إن كرة القدم والرياضة تهذيب للنفوس وليست لجنيّ الفلوس ونؤكد ضرورة إيلاء أصحاب الشأن من الرياضيين مسألة النادي وبعدها كما يقال في الأمثال «أعطوا الخبز لخبازه ولو أكل نصفه» وبالمحصلة على القائمين محاسبة المقصرين وفسخ عقد كل لاعب يثبت أنه تهاون أو ساهم بضياع المباراة وهي ليست مسألة رياضيات والمكتوب من عنوانه باين وفهمكم كفاية وكل من تابع المباراة قد أضاع صيامه كونه قد خرج عن طوره بسبب الملايين التي صرفت على اللاعبين وبلا جدوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن