رياضة

تعادلان مخيبان لقطبي ميلانو وفوز شاق لنابولي … ثلاثة ديربيات صغيرة في كاتالونيا ومدريد والأندلس .. قمة أنفيلد الخطوة الأهم للآرسنال نحو لقب البريميرليغ

| خالد عرنوس

لعب معظم الكبار مبارياتهم ضمن الجولة الحالية للدوريات المحلية الأوروبية أمس أو قبله على اعتبار ما ينتظرهم من مباريات قارية في دور الثمانية للمسابقات الأوروبية الثلاث وعليه لم يتبق الكثير من المواجهات الكبيرة محليا سوى بعض المباريات الكلاسيكية أو الديربيات الصغيرة التي يتعلق عليها مصير بعض أطرافها كما قمة ليفربول مع الآرسنال التي ستقام في أنفيلد وهي واحدة من ثلاثة كلاسيكات حمراء في بلاد الإنكليز وبالطبع، فالخسارة تعني الكثير لطرفيها، وفي إسبانيا ستكون أمام برشلونة المتصدر فرصة لتعويض خيبة الخروج من كأس الملك على مستوى الليغا والاقتراب خطوة أخرى من لقبها عندما يستضيف جاره الأبعد جيرونا في واحد من ثلاثة ديربيات تقام الليلة، وثانيها في العاصمة بين رايو فاليكانو وأتلتيكو مدريد، أما الثالث ففي الأندلسي بين بيتيس وقادش.

وفي فرنسا سيكون مرسيليا على محك استعادة المركز الثاني والاحتفاظ بالثالث عندما يحل ضيفاً على لوريان في ظل انفراد لنس المؤقت بالوصافة بفوزه الافتتاحي الصعب على ستراسبورغ بهدفين لهدف واقتراب موناكو أكثر والأخير سينزل بضيافة نانت، وفي ألمانيا تنتقل الإثارة إلى المواقع الخلفية حيث المنافسة على الهبوط، وعلى هذا الصعيد تقام مباراتان اليوم في ختام الجولة 27، الأولى بين بوخوم الرابع عشر وشتوتغارت متذيل الترتيب والفارق بينهما 6 نقاط، أما الثانية فتجمع هوفنهايم الخامس عشر مع شالكه سابع عشر الجدول والفارق بينهما 4 نقاط.

وأقيمت الجولة 29 من الدوري الإيطالي يومي الجمعة والسبت بسبب عيد الفصح وشهدت مباريات اليوم الأول نتائج مخيبة لقطبي ميلان اللذين تعادلا مع ساليرنتانا وإيمبولي على حين حقق نابولي فوزاً صعباً على ليتشي فيما اعتبر بروفة للأندية الثلاثة قبل ذهاب دوري الأبطال.

كلاسيكو الأمل الأخير

هي قمة كلاسيكية لطالما أمتعت عشاق الكرة الإنكليزية حول العالم وقدم طرفاها ليفربول والآرسنال وجبات كروية غنية وخاصة في آخر خمس عشرة سنة، فمن ينسى التعادل عام 2009 بنتيجة (4/4) أو بنتيجة 3/3 في عام 2017 أو فوز ليفربول 4/3 قبلها بعام أو التعادل 5/5 وحتى فوز الآرسنال في ذهاب الموسم الحالي، ولعل دخول فريق المدفعجية خط المنافسة على اللقب عوض مضيفه هذا الموسم فإن نتيجة هذه الموقعة تبدو غاية في الأهمية ولاسيما أنها المواجهة الأصعب في الطريق نحو منصة التتويج الغائبة عن أحمر لندن منذ 19 عاماً، وقدم الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني مايكل أرتيتا موسماً مثالياً حتى الآن استحق عليه الجائزة المنتظرة، فجمع 72 نقطة من خلال 23 انتصاراً و3 تعادلات و3 هزائم وهاهو أنهى الجولات السبع الأخيرة بالفوز وقد خاض 14 مباراة خارج ملعبه (الإمارات) ففاز بـ11 وتعادل مرة وخسر اثنتين.

بالمقابل قدم ليفربول موسماً للنسيان بعد بلوغه القمة في الموسم الماضي وهاهو يعاني من هاجس الغياب عن دوري أبطال أوروبا وهو ما يؤثر سلباً في مسيرة الفريق للموسم القادم ومع ارتفاع الفارق بينه وبين نيوكاسل واليونايتد إلى 10 نقاط قبل 10 مباريات على نهاية الموسم يبدو الأمر غاية في الصعوبة وخاصة أنه سيواجه أكثر من مطب قادم وأولها مواجهة الليلة، وخاض الريدز الذي لم يعرف الفوز في ثلاث مباريات متتالية 13 مباراة على أرضه ففاز بتسع وتعادل ثلاث مرات وخسر مباراة واحدة علماً أن رصيده 43 نقطة من خلال 12 فوزاً و7 تعادلات و9 هزائم.

ذهاباً فاز الآرسنال بثلاثة أهداف لهدفين كما ذكرنا بعد مباراة غاية في الإثارة وبها جاء فوز المدفعجية بعد 4 هزائم متتالية على مستوى الدوري، ويتفوق الريدز تاريخياً على الغانرز من خلال 155 مواجهة في كل المسابقات ففاز بـ63 مباراة مقابل 46 للآرسنال وتعادلا 46 مرة كذلك، والأهداف بالمجمل 237/188، أما الفوز الأخير للآرسنال في أنفيلد فكان عام 2012 بهدفين دون مقابل.

ديربي التعويض

تسربت الشكوك حول وصول برشلونة المبكر إلى اللقب الإسباني عقب الهزيمة الكبيرة على ملعب نيوكامب في إياب كلاسيكو الكأس وبات لزاما على تشافي هيرنانديز ولاعبيه إثبات أحقيتهم بالصدارة المريحة واستعادة اللقب وستكون الفرصة أمامهم بعد معرفة كل النتائج وما فعله ريال على أرضه أمام فياريال أمس، ويلعب البرشا في نيوكامب أمام جيرونا حادي عشر الترتيب قبل بدء الجولة الحالية والذي لم يسبق له الفوز على كبير كاتالونيا في خمس مواجهات جمعتهما بالليغا فخسر أربعاً منها وآخرها في الذهاب بهدف مقابل تعادل يتيم جاء في نيوكامب في ذهاب موسم 2018/2019، وتلقى مرمى تيرشتيغن رباعية كاملة أمام الريال يوم الأربعاء الماضي وهو الذي لم يتلق سوى هدفين خلال 13 مباراة بالدوري في نيوكامب سجل فيها 11 فوزاً وتعادلين دون هزيمة أي إنه جمع هناك 35 نقطة بينما جيرونا يبلغ رصيده 34 نقطة جمع منها 10 نقاط فقط خارج ملعبه من خلال انتصارين و4 تعادلات و7 هزائم.

ويطمع أتلتيكو مدريد بتعزيز موقعه كثالث الترتيب أو الاقتراب من جاره الريال وذلك عندما يخوض ديربياً صغيراً على أرض فاليكانو الذي حقق خمسة تعادلات في سبع جولات أخيرة دون فوز فابتعد عن مواقع البطاقات المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية مبدئياً، لكنه مازال يطمح للعودة إليها وقد أنهى الجولة 27 بالمركز الثامن برصيد 37 نقطة جمع 20 منها في ملعبه (تيريزا ريفيرو) عبر 5 انتصارات ومثلها تعادلات مقابل 3 هزائم، بينما سجل الأتلتي الذي لم يخسر في 11 مباراة أخيرة 8 انتصارات وتعادلين و3 هزائم خارج أرضه، ذهاباً تعادلا 1/1 علماً أنه لم يخسر أمام رايو منذ 2013.

بدوره يخوض ريال بيتيس خامس الجدول ديربياً صغيراً عندما يستقبل قادش خامس عشر الترتيب والذي يكافح للابتعاد عن مراكز الهبوط وكان أخضر الأندلس خسر مباراة القمة في الجولة الفائتة أمام الأتلتي لكنه مازال يبحث عن دخول مربع المقدمة الذي يفصله عنه 3 نقاط فقط قبل لقاء سوسيداد مع خيتافي أمس، وسجل بيتيس 7 انتصارات و3 تعادلات ومثلها هزائم على ملعب فيامارين، بينما سجل قادش فوزين و4 تعادلات و7 هزائم خارج ملعبه، ذهاباً تعادلا سلباً ويعود الفوز الأخير لقادش على جاره إلى عام 1989 بالليغا، بينما فاز عليه بكأس الملك عام 2017 في فيامارين بالذات بنتيجة تاريخية بلغت 5/3.

كبار على المحك

في فرنسا افتتح لنس الجولة الثلاثين بفوز مهم على ضيفه ستراسبورغ بهدفين لهدف وهو الفوز الرابع على التوالي والخامس في 7 جولات من دون هزيمة فعزز مركزه الثاني بفارق 3 نقاط وراء الباريسي قبل مباراة الأخير على أرض نيس (أمس) وتقدم بالتالي بثلاث نقاط أخرى عن مرسيليا الذي أصبح تحت الضغط عندما يلاقي لوريان الليلة، ولم يخسر مرسيليا في أربع مباريات أخيرة لكنه تعادل مرتين فخسر الوصافة ولم يخسر مرسيليا خارج فيلدروم سوى مرة واحدة مقابل تعادلين و11 انتصاراً بينما لوريان الذي يحتل المركز العاشر سجل 7 انتصارات و3 تعادلات و4 هزائم على أرضه، ذهاباً فاز مرسيليا 3/1 ولم يخسر أمام مضيفه منذ 2015 في فيلدروم، بينما فوز لوريان الأخير في ملعبه يعود إلى 2012.

ولن يكون موناكو أفضل حالاً فهو مطالب بالفوز على أرض نانت للإبقاء على فرصته بالمركز الثالث علماً أنه سجل 9 انتصارات و4 تعادلات وهزيمة واحدة خارج الإمارة بينما نانت المنتشي ببلوغ نهائي كأس فرنسا للسنة الثانية على التوالي فسجل 4 انتصارات ومثلها هزائم على ملعبه مقابل 6 تعادلات، ذهاباً فاز موناكو 4/1 وهو الذي لم يخسر أمام مضيفه منذ 2017.

لا عزاء للهجوم

في إيطاليا لم ينجح قطبا ميلانو في تقديم الصورة المثالية قبل الظهور في ربع نهائي الشامبيونز فهاهو إنتر يعود بالتعادل من ساليرنتانا رغم أنه سجل التقدم مبكراً لكنه اصطدم بالحارس المكسيكي غويليرمو أوتشوا (37 عاماً) والذي تألق وقام بالتصدي لعشر كرات خطرة وهو رقم قياسي في مباراة واحدة هذا الموسم علماً أنه قام بتسعة تصديات أمام ميلان إلا أن فريقه خسر يومها بهدف لاثنين، والتعادل هو الأول للنييرازوري بعد ثلاث هزائم وهو الثالث في سجله هذه الموسم وكلها خارج ملعبه بينما سجل ساليرنتانا تعادله الخامس على التوالي ليصل إلى مباراته السادسة دون هزيمة.

ولم يكن جاره الروزنييري أفضل حالاً عندما استضاف إيمبولي وأخفق لاعبوه في ترجمة أكثر من 20 فرصة مواتية وهي المرة الأولى هذا الموسم في سان سيرو ليخرج بالتعادل السلبي الثالث في سجله والثالث على ملعبه والإيجابي الوحيد في هذه التعادل أنه حافظ على مركزه الثالث أمام جاره إنتر، أما إيمبولي فقد سجل تعادله السلبي الثاني هذا الموسم والسابع خارج ملعبه من 11 تعادلاً.

لحسن حظ نابولي أنه عاد بالفوز من أرض ليتشي بهدفين لهدف على الرغم من غياب هدافه فيكتور أوسمين للإصابة فاستعاد نغمة الفوز سريعاً عقب الخسارة المؤلمة أمام ميلان واقترب أكثر من منصة التتويج وهو فوزه الثالث عشر خارج أرضه والثامن من 24 في سجله هذا الموسم بفارق هدف، وسجل جيوفاني دي لورينزو هدف نابولي الأول قبل أن يدرك دي فرانشيسكو التعادل وجاء هدف الفوز لنابولي بالنيران الصديقة لفلاديميرو فالكوني وهو الثاني بهذه الطريقة للمتصدر هذا الموسم والأول كان يوم الفوز على إيمبولي بهدفين.

الإنكليزي – الأسبوع 30

– اليوم: ليدز يونايتد × كريستال بالاس (4.00)، ليفربول × الآرسنال (6.30).

الإسباني – الأسبوع 28

– اليوم: بلد الوليد × مايوركا (3.00)، بيتيس × قادش (5.15)، ألميريا × فالنسيا (7.30)، رايو فاليكانو × اتلتيكو مدريد (10.00).

– غداً: برشلونة × جيرونا (10.00).

الألماني – الأسبوع 27

– اليوم: مونشن غلادباخ × فولفسبورغ (4.30)، بوخوم × شتوتغارت (6.30) هوفنهايم × شالكه (8.30).

الفرنسي – الأسبوع 30

– اليوم: ليون × رين (2.00)، ريمس × بريست، مونبيلييه × تولوز، تروا × كليرمون، أجاكسيو × أوكسير (4.00)، نانت × موناكو (6.05)، لوريان × مرسيليا (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن