عربي ودولي

وفد عُماني في صنعاء يمهد لآخر سعودي لاستكمال محادثات تمديد الهدنة … فريق فني سعودي في طهران لبحث إجراءات إعادة فتح سفارة المملكة

| وكالات

ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أمس السبت، أن الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح سفارة السعودية وقنصليتها العامة في إيران وصل إلى العاصمة طهران، في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بكين في العاشر من آذار الماضي لاستئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سنوات من القطيعة، وذلك بالتزامن مع وصول وفد عماني إلى صنعاء لاستكمال محادثات تمديد الهدنة بعد توسيع بنودها وشروطها.
وأوضحت «واس» أن زيارة الوفد السعودي تأتي لإنفاذ الاتفاق الثلاثي المشترك لكلٍ من السعودية وإيران والصين، واستكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي جرت في بكين يوم الخميس الماضي.
وأشارت «واس» إلى أن الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، التقى برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بطهران، مضيفة: إن رئيس الفريق عبر عن شكره لرئيس المراسم السفير هوناردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق، فيما أعرب هوناردوست عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم كل التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.
وفي أعقاب لقاء وزيري الخارجية الخميس الفائت اتفق عبد اللهيان وبن فرحان على إعادة فتح الممثليات خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الوفود الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، بما في ذلك تأشيرة العمرة.
إلى ذلك، اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح شعوبها ودولها.
على خطٍّ موازٍ وصل وفد عُماني رفيع، إلى العاصمة اليمنية، يرافقه رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، من أجل استكمال محادثات تمديد الهدنة، بعد توسيع بنودها وشروطها.
وأشارت مصادر الميادين إلى أن زيارة الوفد العماني تمهّد لوصول وفد سعودي، على رأسه السفير السعودي محمد آل جابر إلى صنعاء، من أجل التفاوض مع حركة أنصار الله، والاتفاق على تمديد الهدنة، مشيرة إلى أن الوفد العُماني يستكمل في صنعاء محادثات تمديد الهدنة، بعد توسيع بنودها وشروطها.
من جهته، أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، مطالب صنعاء المتمثلة بوقف العدوان ورفع الحصار بصورة كاملة، وصرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز، بالإضافة إلى خروج القوات الأجنبية من اليمن والتعويضات وإعادة الإعمار.
ولفت محمد عبد السلام إلى أن حكومة صنعاء ستعمل على متابعة ملف الأسرى، حتى لا تتم عرقلته، كما حدث مؤخراً، مؤكداً أن هناك وعوداً بأن تتم العملية في شهر رمضان.
وفي وقتٍ سابق، أكد عضو المكتب السياسي في حركة «أنصار الله»، عبد الوهاب المحبشي، أن الاتفاق الإيراني- السعودي إيجابي، وسيكون له انعكاس على الملف اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن