شؤون محلية

أدوية مرض السرطان لم تنقطع طوال الحرب على سورية … حمدان لـ«الوطن»: 200 إلى 300 حالة حديثة لأطفال مصابين بمرض السرطان ترد إلى مشفى الأطفال في دمشق

| محمد منار حميجو

كشف رئيس شعبة أمراض الدم والأورام في مشفى الأطفال ورئيس جمعية الأطفال والأستاذ في كلية الطب في جامعة دمشق عثمان حمدان أن مشفى الأطفال يستقبل سنوياً ما بين 200 إلى 300 حالة حديثة لأطفال أصيبوا بأحد أنواع مرض السرطان، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء عند الأطفال أعلى من نسبة الشفاء لدى الكبار المصابين بأمراض السرطان وهذا متعارف عليه عالمياً وذلك لعدة أسباب منها ما هو متعلق بتحمل الدواء وكذلك نوعية أمراض السرطان.

تكلفة علاج أمراض السرطان مرتفعة جداً ولكن على الرغم من ذلك فإن علاج السرطان لم ينقطع على مدار الحرب على سورية، لافتاً إلى أن الدولة توفر جزءاً من أدوية السرطان، وكذلك فإن جمعية بسمة تقدم نسبة عالية من أدوية السرطان لعلاج الأطفال المصابين بهذه الأمراض وبالتالي لم يحدث أي انقطاعات في الأدوية التي تدخل في علاج السرطانات.

حمدان أشار إلى النقص في عدد الأطباء الذين يعالجون الأطفال المصابين بالسرطان حتى إن العدد محدود، مشيراً إلى أن الخريجين والحاصلين على شهادات الماجستير قسم كبير منهم سافر خارج البلاد وبالتالي خسرنا طاقاتهم وبالتالي فإن عدد الأطباء المختصين في هذا المجال محدود.

ولفت إلى أنه لا توجد أسباب مباشرة مكتسبة معروفة عند الأطفال تبين سبب إصابتهم بأمراض السرطان، موضحاً أن الوراثة من الممكن أن يكون لها بعض الأدوار ولكن ليست دائمة فهناك أيضاً أسباب أخرى صبغية لها علاقة بالجينات أو سرطانات من الممكن أن ترتبط بالحياة الرحمية وغيرها من الأسباب الأخرى، مشيراً إلى أن كل أعمار الأطفال معرضة لأمراض السرطان وكل عمر له نوع من السرطان.

ودعا حمدان إلى وجود اختصاصيين في الإرشاد الاجتماعي أو النفسي مهمتهم التواصل مع الأسرة التي يوجد فيها طفل مصاب بمرض السرطان لأن الطبيب ليس دائماً مهيأً لأن يتواصل مع الأسرة بشكل واف وكاف، معرباً عن أمله بأن يوجد أشخاص لديهم الاختصاصات المشار إليها ويكونون فاعلين على الأرض قادرين على خلق علاقة أفضل مع الأسرة يستطيعون أن يرسلوا رسالة الطبيب إلى أهل الطفل المريض.

وأشار حمدان إلى أن الصعوبة الأكبر كيف يستطيع الطبيب أن يوصل المعلومة إلى عائلة الطفل لأنه من الصعب أن تخبر عائلة الطفل أن أبنكم مصاب بالسرطان، لافتاً إلى أن الصدمة الأكبر للطبيب أنه حينما يعالج طفلاً وأنه قاب قوسين أو أدنى من شفائه ولكن بعد ذلك ينتكس الطفل مجدداً وهذه تكون صدمة كبيرة للطبيب بعد الجهد الطويل في العلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن