ثقافة وفن

الإعلام.. وحسرات مدققي اللغة العربية!

| يكتبها: «عين»

عرضت قناة الإخبارية السورية، صباح الجمعة الماضي، برنامجاً مهماً عن الخط العربي واللغة العربية، ورغم ملاحظاتي المهنية عليه، فقد استمتعت فيه، وشغلتني موضوعاته في ثلاثة اتجاهات:
الاتجاه الأول: هو أن بعض مقدمي البرامج وقارئي التقارير والنشرات في الإخبارية السورية من أكثر الناس أخطاء، وهذا يعني أن هناك نية لتصليح ما يحتاج إلى تصليح في سلامة لغة المذيعين فيها، والطريف أن أحد ضيوف البرنامج تحدث عن أخطاء اللغة العربية في الإعلام، وتحدث آخر عن تسلل العامية من خلال الإعلام، وكأن الإخبارية على الحياد..
الاتجاه الثاني: هو علاقتي مع المدققين اللغويين، ففي كل مرة يجري لقاء مع مسؤول إعلامي يقفون بالمرصاد، ويهتفون بحرقة وأسف أن اللغة في خطر، ويصرخون: ياويلتاه! فيقرر المسؤول زيادة التدقيق وزيادة الموظفين فيه وزيادة التعويض، وعندما نتعرف على بعضهم، نجد أنهم يركضون لتأمين الدوام والتعويض واللغة سارحة في اتجاهات لا تسر صديق؟
الاتجاه الثالث: أن علي الاعتذار لأن رد فعلي كان خاطئا ذات يوم عندما فتح الموضوع مع وزير سابق فقلت له صراحة: إنني مع العامية نكاية بالمدققين!
هذه هي قصتي مع اللغة العربية والإعلام، أما مسألة الخط، فلذلك قصة أخرى ملخصها أن عبارة: «خطك حلو» تحمل أكثر من معنى، وأنا أحب صاحب الخط الجميل وأتمنى أن تعود الكتابة على الورق الأبيض بدلا من استخدام اللاب توب والتنضيد الضوئي، فالخط يحمل هوية الشخص الذي يكتبه، فهل تذكرون زاوية الفنان الراحل فاتح المدرس؟
كان الفنان العالمي فاتح المدرس قد خصص زاوية في صحيفة تشرين في السبعينيات من القرن الماضي، وكان يرسل إليه القراء توقيعهم، فيقوم بتحليل ملامح شخصيتهم من خطوطهم. وأتذكرهم الآن، فكيف سيحلل الخطوط الرديئة لكثيرين يظهرون بقامات ثقافية أقل ما يقال فيها إنها تحتاج إلى «تدقيق لغوي»!
«عين»
سؤال
في مناسبة مهمة مرت قبل أيام، عرضت قناة نور الشام لوغو غير واضح فالعبارة المكتوبة فيه غير مقروءة، فهل عجز مصممو الغرافيك في التلفزيون عن ابتكار لوغو واضح؟
لو كنت مسؤولاً؟
استخدام أغنيات مرايا الانتقادية القديمة في برنامج خدمي «لو كنت مسؤولاً» على الإخبارية السورية خطوة مهمة في استخدام الأرشيف التلفزيوني!

حك لي لحك لك!
امتدح الفنان باسم ياخور استضافة مذيع إذاعة إف إم له وخاصة تقديم قالب الكاتو، فرد المذيع المديح بوصفه بالفنان العالمي!

من هنا وهناك!
– اجتماع تحليلي للأحداث في اجتماع إخباري تلفزيوني تناول تفسير قرارات دولية جديدة بطريقة خاطئة، ولم يعترض أحد من الحضور!
– ورشة عمل في الفضائية السورية تعد العدة لتحديثات برامجية مهمة وخاصة على الصعيد الخدمي.
– المصور التلفزيوني دثار العلي الذي يقيم في فندق في محافظة حلب، يصطحب معه مجموعة إضاءة «لدّات» ليتمكن من شرب «المتة» في أوقات فراغه مساء!
– مذيعة تلفزيونية تعد العدة للهجرة، وقد سبقها كثيرون وهم الآن يعضون أصابعهم ندامة على مغادرة سورية.
– صوت المذيع الرائد محمد قطان على قناة سورية دراما وهو يقرأ قصيدة «دمشق قلعة المجد» أعطى دفئا خاصا للقصيدة!

أميز مذيعة!!
قرأت مقدمة البرامج ألما كفارنة الرسائل التي وردت إلى برنامجها وهي تطري على الفنان محمد خير الجراح وفنه، ومما قرأته رسالة تمتدحها وتقول: إن ألما أميز مذيعة في التلفزيون العربي السوري، مبارك للتلفزيون..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن