عربي ودولي

64.2 مليونا يقيمون داخل تركيا وخارجها يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسة والنيابية المرتقبة … «العدالة والتنمية» برئاسة أردوغان يُطلق حملته الانتخابية رسمياً

| وكالات

أطلق حزب «العدالة والتنمية» بزعامة رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان حملته الانتخابية رسمياً، أمس الثلاثاء، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 أيار المقبل.
وبدأت أحزاب المعارضة أيضاً حملاتها الانتخابية التي تجرى في ظل سلسلة من الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي البلاد منذ 6 شباط الماضي.
ويواجه أردوغان حملةً صعبة، بعدما قضى 20 عاماً على رأس السياسة التركية، رئيساً للوزراء في البداية، ثم رئيساً للبلاد، إذ شهدت البلاد ارتفاعاً في معدل التضخم السنوي بنحو 50 بالمئة إلى جانب مزاعم بسوء إدارة الأزمة في أعقاب الزلزال.
ومن بين 3 منافسين على منصب الرئيس، يُنظر إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض المنتمي إلى يسار الوسط كمال كليتشدار أوغلو البالغ من العمر 74 عاماً، على أنّه يتمتع بأفضل الحظوظ، ويرأس تحالفاً من 6 أحزاب.
ولم يقدّم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للكرد، الذي يحظى بدعم نحو 10 بالمئة من الناخبين أي مرشح فيما يُنظر إلى ذلك على أنّه دعم غير مباشر لكيليتشدار أوغلو.
وفي حال لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فستجرى جولة إعادة بعد أسبوعين في 28 أيار المقبل, ويحق التصويت لنحو 60.9 مليون شخص يقيمون داخل تركيا، إضافةً إلى 3.3 ملايين آخرين في الخارج، وسيتمكن المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات في 27 نيسان الجاري.
يُشار إلى أنّ أعضاء اللجنة العليا وافقوا بالإجماع في 26 آذار الماضي على طلبي ترشيح أردوغان وكيليتشدار أوغلو.
وفي وقت سابق، وصف أردوغان الانتخابات المقبلة في بلاده بأنّها ستكون «تاريخية ومفصلية».
وأظهرت استطلاعات رأي مؤخراً أنّ مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو يتقدم على أردوغان بأكثر من 10 نقاط مئوية قبل انتخابات 14 أيار.
في المقابل، تتزايد حظوظ أردوغان بالفوز في الانتخابات إذ كانت استطلاعات الرأي أوائل شهر آذار المنصرم تشير إلى أن حظوظ المرشحين الأبرزين للانتخابات الرئاسية التركية تكاد تكون متقاربة، لكن كلاً منهما سيحصل، وفق تلك الاستطلاعات، على نسبة هي دون الـ50 بالمئة، ما يعني الانتقال حتما إلى جولة ثانية ستجرى يوم 28 أيار، وهي ستكون مختلفة تماماً في معطياتها عن الأولى بدرجة قد تكون معها كما لو أنها مقروءة النتيجة سلفاً قياساً لاعتبارات عديدة.
ومع إعلان زعيمة حزب «الجيد» ميرال أكشنير وهي أحد أقطاب الحركة القومية التركية، بعد ساعات من توقيعها على بيان نتج عن الاجتماع الذي حمل رقم 12 من بين اجتماعات «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة، عن انسحابها من التحالف المعارض الشهر الماضي، أصيب بنيان المعارضة بهزة شديدة، والراجح فيه هو أن الأخيرة كانت قد قرأت قرار ائتلاف المعارضة بترشيح زعيم حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو على أنه سيفضي في النهاية إلى تقارب الأخير بالضرورة مع «حزب الشعوب الديمقراطي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن