سورية

«النصرة» واصل تصعيده في «خفض التصعيد» والجيش استهدف مواقعه … الاحتلال الأميركي يخرج 32 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات

واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، ما حدا بالجيش العربي السوري إلى الرد على اعتداءاته، في حين كثفت وحدات منه عمليات تمشيط باديتي تدمر ودير الزور الغربية من فلول تنظيم داعش، على حين واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة النفط من منطقة الجزيرة السورية وإخراجها باتجاه شمال العراق.

وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب، بقصف مدفعي مواقع لمسلحي «النصرة» في فليفل بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريفها الشمالي الشرقي.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش جاءت رداً على اعتداءات مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، بقذائف صاروخية فجر أمس، على نقاط عسكرية بمحور داديخ بريف إدلب الشرقي.

ولفت إلى أن المجموعات الإرهابية المتحالفة مع «النصرة»، صعَّدت منذ بداية هذا الأسبوع اعتداءاتها على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد»، وهو ما قابله الجيش بالرد عليها بالمثل لخرقها اتفاق وقف إطلاق النار، وتكبيدها خسائر كبيرة.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش كثف تمشيطه قطاعات باديتي تدمر ودير الزور الغربية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن عمليات التمشيط شملت أيضاً قطاعات من ريف حلب الغربي حيث سُجِّلَ فيه وجودٌ للدواعش.

ولفت المصدر إلى أن الجيش يشدد طوقه الناري على خلايا داعش في مختلف قطاعات البادية، ويردي العديد من أفرادها بنيرانه فيما يفر الناجون باتجاه عمق البادية.

وذكر أن عمال جمع الكمأة هم الهدف الراهن للدواعش، ويستهدفونهم بالرصاص المباشر أو بزرع الألغام، ما يوقع المزيد من الضحايا الأبرياء بشكل شبه يومي.

بدورها، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن عدداً من مسلحي «النصرة» الإرهابي أصيبوا إثر استهداف وحدات من الجيش العربي السورية مواقعهم بالقرب من خطوط «التماس» بريف حلب الغربي في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش قصف بلدة كفرنوران في الريف الغربي لحلب.

وفي حلب أيضاً، قضى طفلان جراء انفجار لغم أرضي بعد قيامهما بإضرام النار للتدفئة أثناء رعيهما الأغنام ما تسبب بانفجار اللغم بفعل الحرارة، وذلك ضمن منطقة الجبيلة الواقعة على أطراف مدينة حلب، وفق المصادر المعارضة.

على خطٍّ موازٍ، هاجم مسلحون مجهولون يرجح أنهم من تنظيم داعش الإرهابي، مجموعة شبان، وذلك أثناء بحثهم عن مادة «الكمأة»، في منطقة الميدان شمالي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وأسفر الهجوم عن وفاة 3 أشخاص من جامعي الكمأة، فيما فر المسلحون إلى جهة مجهولة.

في المقابل، واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة كميات كبيرة من النفط السوري من حقول الجزيرة، ونقلها إلى قواعدها في الأراضي العراقية.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية من ريف منطقة اليعربية أقصى شمال شرق الحسكة أن رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من 77 آلية، بينها 32 صهريجاً معبأة بالنفط المسروق من الحقول السورية، إضافة إلى 6 مدرعات عسكرية، خرجت من ريف الحسكة عبر معبر الوليد غير الشرعي باتجاه قواعد الاحتلال إلى الأراضي العراقية.

وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، سرق الاحتلال الأميركي حمولة 80 صهريجاً من النفط السوري من حقول الجزيرة، ونقلها إلى قواعده في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن