رياضة

في ثالث إياب الدرجة الممتازة.. جبلة في إجازة … قمة المباريات بين تشرين والجيش يوم السبت باللاذقية … الوثبة للاستمرار بالصدارة والمجد للهروب من المؤخرة

| ناصر النجار

تنطلق مباريات الأسبوع الثالث من إياب الدوري الكروي الممتاز اليوم الخميس بمباراة المجد مع الطليعة على ملعب الجلاء بدمشق وتقام الجمعة ثلاث مباريات، الأولى بين الفتوة والكرامة على ملعب الجلاء بدمشق والثانية بين الوثبة وحطين على ملعب الباسل بحمص والثالثة بين أهلي حلب والوحدة على ملعب الحمدانية في حلب، وتختتم المباريات يوم السبت في اللاذقية على ملعب الباسل بين تشرين والجيش.

وحدد اتحاد كرة القدم موعد المباراة المؤجلة بين حطين وتشرين يوم 25 الجاري.

وستقام مباريات الأسبوع الرابع اعتباراً من يوم الأربعاء القادم في أول ضغط لمباريات الدوري الكروي الممتاز.

الإثارة ستكون حاضرة هذا الأسبوع مع بدء موسم المفاجآت إضافة لوجود مباراة قمة ستجمع تشرين مع الجيش.

المنافسة ما زالت شديدة وقوية على المراكز الأولى في الدوري وقد يدخلها تشرين بقوة هذا الأسبوع وخصوصاً إن ظفر بنقاط المباراة مع الجيش، بينما أشعل المجد الصراع في أسفل الترتيب ولقاؤه مع الطليعة سيكون فيصلاً له وقد يزيد من سخونة المنافسة على بطاقة الهبوط الوحيدة.

قرار منع الجمهور من ارتياد المباريات ومتابعتها ما زال سارياً وإن كان المراقبون يغضون الطرف عن الوجود الذي يملأ المنصة الرئيسية في كل الملاعب وبعض التسريبات هنا وهناك، لذلك سنجد حضوراً محدوداً في مباريات هذا الأسبوع ما دام القائمون على المباريات غير مبالين بتطبيق قرار منع الجمهور، مع العلم أنه لا يوجد أي مادة قانونية تعاقب الفريق الذي يحضر جمهوره المباراة في هذه الحالات الاستثنائية، والدور هنا على مراقب المباراة والحكم فهما يملكان صلاحية عدم بدء المباراة لإخراج الجمهور، وإن لم يتحقق ذلك فيمكن للحكم إنهاء المباراة قبل إقامتها واعتبار الفريق صاحب الأرض والجمهور خاسراً صفر/3، وهذا بعكس المباريات التي تقام بلا جمهور لعقوبة اتحادية، ففي هذه الحالة إن حضر الجمهور المباراة يخسر الفريق صفر/3 سواء أقيمت المباراة أم أوقفها الحكم.

وقضية الحضور الجماهيري في الملاعب يجب أن يوضع لها حد فليس من المعقول أن نحرم الجمهور حضور المباريات، فلا طعم للمباريات دون حضور جماهيري، ونحن نقول: ما ذنب الأندية التي ملاعبها جاهزة؟

وإلى متى سننتظر لجان التفتيش لتقرر؟ وإذا كان الوقت طويلاً فيمكن تأمين ملاعب بديلة لبعض الفرق، وحسب علمنا فإن جبلة وافق في وقت سابق على أداء مبارياته في أي ملعب. قضية الحضور الجماهيري صارت موضوع شك وتساؤلات الشارع الرياضي، ونحن مع سلامة الجمهور وهذا خط أحمر، لكننا بالوقت ذاته مع استعجال قرار لجنة الكشف عن الملاعب.

بالنسبة إلى الانضباط فإن الصمت يسود ملاعبنا بغياب الجمهور، ولمسنا انضباط اللاعبين والكوادر في مباريات الأسبوعين الأول والثاني ولم يخرج أحد من اللاعبين بالبطاقة الحمراء للسلوك الشائن أو سوء السلوك وهو أمر جيد ويدعو إلى التفاؤل، ونتمنى أن يستمر حتى النهاية، والملاحظات المسجلة كانت على مباريات الأسبوع الثاني، ففي مباراة الطليعة مع جبلة قام مساعد مدرب الطليعة أيمن الخالد بسحب أغلب الأطفال جامعي الكرات بعد تسجيل الطليعة لهدف التعادل، وهو إحدى الحالات التي تتسبب في هدر الوقت، وكان غاية الطليعة من هذا التصرف قتل الوقت بشكل قانوني، وهذا الأمر وإن لا يعاقب عليه القانون إلا أنه تصرف استفزازي لا أخلاقي لأنه ينقص من التوازن بين الفريقين ويفقد المباراة مبدأ تكافؤ الفرص.

وفي مباراة الفتوة وأهلي حلب التي أقيمت السبت على ملعب الجلاء تعرض مدرب أهلي حلب للإنذار من الحكم بسبب اعتراضه على قراراته، كما دخل مدير فريق الفتوة همام حمزاوي أرض الملعب وقد يكون ذلك لإضاعة الوقت، أما مدير فريق أهلي حلب مجد حمصي فقد دخل أرض الملعب للاعتراض على الحكم وقام بسحب فريقه من الملعب، واستمر هذا الانسحاب لمدة ثلاث دقائق عاد بها الفريق إلى أرض الملعب.

موضوع الانسحاب من الملعب حدث عدة مرات في الذهاب منها مباراة الكرامة مع جبلة ومباراة جبلة مع الوحدة، وعلى ما يبدو أن هذه الحالة التي تعبر من خلالها الفرق عن اعتراضها على التحكيم ستصبح عادة دائمة تتبعها كل الفرق، فقد شهدنا انسحاب سيدات العربي أمام سيدات فيروزة بدوري السيدات لمدة عشر دقائق، ثم عادت سيدات العربي إلى الملعب، وها هو فريق أهلي حلب ينسحب لمدة ثلاث دقائق باللقاء مع الفتوة قبل أن يعود إلى الملعب، وهذه العادة غير المستحبة لا تمت إلى صفاء كرة القدم ونقاء مبارياتها.

أما بصدد التحكيم فقد شهدنا هدوءاً في هذه المسألة ولم يصلنا أي اعتراض على القرار التحكيمي إلا اعتراض على قرارات الحكم الدولي طاهر بكار من فريق أهلي حلب، بغير الدوري الممتاز فقد اعترض فريق النواعير على حكم مباراته مع الحرية بالمباراة الترتيبية على المركزين الخامس والسادس بنهائي دوري شباب الممتاز وقد انتهت المباراة إلى التعادل 4/4 وقد قام مساعد مدرب النواعير مفيد عزت بالتهجم على الحكام وشتمهم.

وفي كأس الجمهورية قام اللاعب سراقة الخرسان من فريق الحارة بالاعتداء بالضرب على الحكم سامر مهاوش الذي أعلن إنهاء المباراة بسبب هذا الاعتداء من لاعب الحارة فاعتبر الحرية فائزاً قانوناً 3/صفر، علماً أن المباراة عندما توقفت كان الحرية متقدماً 2/1 ولم يكن الاحتجاج على الحكم من سراقة الخرسان فقط، فقد كال حارس مرمى الحارة ليث المفعلاني الشتائم للحكم وكذلك فعل إداري الحارة عبد الوحيد المبارك.

مسابقات بلا أخطاء من المستحيل حدوثها، لكن نتمنى من حكامنا الأعزاء المزيد من التركيز واتخاذ القرار الصواب، كما نتمنى من كوادرنا ولاعبينا المزيد من ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاعتراض ومحاولات التهجم على الحكام وشتمهم لأن ذلك لن يغير من الواقع في شيء وسيزيد من هموم الأندية بتلقيها العقوبات الرادعة المناسبة.

قمة خاصة

مباراة المجد مع الطليعة على ملعب الجلاء التي ستجري اليوم ستكون مباراة قمة خاصة بنقاط مضاعفة بين المجد في المركز الأخير والطليعة في المركز التاسع والفارق بينهما ثلاث نقاط فقط، المجد سيخوض المباراة من باب أكون أو لا أكون والفوز الذي حققه على الكرامة 2/1 بحمص الأسبوع الماضي منحه ثقة زائدة ودعماً معنوياً كبيراً لمواصلة مشوار الهروب من الهبوط، لذلك سنجد الفريق في قمة عنفوانه ونشاطه وهو يتحدى ذاته لإثبات وجوده بين الفرق الممتازة، ومع أمنياته بالفوز يتمنى تعثر الفرق القريبة منه كحطين والوحدة والكرامة وإن حدث هذا فهو مبلغ أمله وسعادته، التغييرات في فريق المجد كانت مجدية بالمهاجم سامر خانكان الذي أبصر مرمى الخصم في مباراتين وبتحركات أسعد الخضر الجيدة.

نقطة ضعف المجد تبقى في الخطوط الخلفية وإن استطاع مصعب محمد رصّ الدفاع كما فعل بمباراة الكرامة فسيكون الخميس يوم السعد على المجد.

فريق الطليعة أيضاً منتشٍ بتعادل كبير مع جبلة أحد فرق المقدمة، ويعرف تماماً ما سينتظره بلقاء اليوم فالمباراة حاسمة وفاصلة، فإما أن يبتعد عن موقع الخطر ويرتاح وإما أن يغرق مع الغارقين، في الذهاب تعادل الفريقان بهدف لهدف، سجل للطليعة خالد دينار وللمجد إياد عويد الذي انتقل إلى الوحدة.

ذكريات للنسيان

مباراة أهلي حلب مع الوحدة في الحمدانية مباراة خاصة بين متنافسين على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر ما هي تنافسية على أرض الملعب، وعلى الفريقين غداً نسيان مباراة الذهاب التي حملت في طياتها الحساسية والشغب وأسفرت عن عقوبات قاسية أكثرها على الوحدة.

القراءة الأولى للمباراة تشير إلى أفضلية واضحة لأهلي حلب من خلال امتيازه بأرضه وتكامل صفوفه، ودكته الاحتياطية القوية، لذلك فإن وليد الشريف مدرب الوحدة في مهمة لا يحسد عليها، وعليه أن يبحث عن الأسلوب الناجع لوقف الأهلي على أمل العودة إلى دمشق بنتيجة طيبة وخصوصاً أن أمور مؤخرة الدوري ليست بخير وقد تقع قدمه في أعتاب الخطر.

الأهلي ما زال بين الكبار وهو يبحث عن تعويض خسارته أمام الفتوة بفوز كبير على الوحدة يبقي موقعه في حالة تنافسية أملاً بالوصول إلى الهدف المنشود.

كل التوقعات تذهب باتجاه أهلي حلب وعلينا ألا نغيّب المفاجآت عن بالنا، وسبق لأهلي حلب أن فاز ذهاباً على الوحدة بهدفي محمد كامل كواية وأحمد الأشقر مقابل هدف محمد معتوق.

عقم هجومي

حتى الآن لم يقدم فريق الفتوة العرض الذي يستحق أن نطلق عليه لقب فريق النجوم، والعرض الأخير الذي قدمه أمام أهلي حلب كان مخيباً للآمال ولولا هدف مصطفى جنيد الذي جاء بمجهود فردي لم يحقق الفتوة الفوز الذي جاء منقذاً له ومدد آماله بالبقاء بين الكبار المتنافسين، الفتوة يواجه غداً الكرامة، والفريقان مصابان بالعقم الهجومي، فالفتوة لم يسجل إلا هدفاً في مباراتين، وكذلك الكرامة لذلك فإن المباراة بينهما قائمة على من يفلح بتسجيل هدف أو أكثر.

طارق الجبان مدرب الكرامة في مهمة صعبة ومن الطبيعي وهو المدافع الدولي أن ينتهج الأسلوب الدفاعي في المباراة أملاً بتحقيق نتيجة طيبة وخصوصاً أن الجبان موقفه غير مريح في الفريق بعد خسارتين.

عمار الشمالي مدرب الفتوة العين عليه والمطلوب منه تحقيق الفوز وغير ذلك فإن أوراق اعتماده ستلغى من الفريق لذلك سيبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز المنتظر وخصوصاً أن الكرامة ليس من الفرق الداخلة في سجلات للفرق المتنافسة على اللقب.

الرؤية العامة للمباراة أنها ستكون للفتوة، وعلى المدرب أن يزج بتشكيلة هجومية لفك شيفرة التسجيل، وعالم المفاجآت قائم ولا يعرف كبيراً أو صغيراً.

في الذهاب فاز الفتوة بهدفي صبحي شوفان وعلاء الدين الدالي.

الحذر الشديد

يستضيف الوثبة المتصدر ضيفه حطين «المرتاح» والمباراة فيها من الكلام الكثير، أوله أن الوثبة على أرضه يبحث عن استمرار صدارته وبالأخص أن المباريات التنافسية القوية ستأتي بعد أسبوع وأهمها أن حطين وقعت قدماه ه بأعتاب الهبوط ولابد من نقطة هنا وهناك، وفي المجمل فإن حطين ما قدمه أمام جبلة يحترم لذلك على الوثبة الحذر الشديد من هذه المباراة ومن يرد بطولة الدوري والاستمرار في القمة فعليه أن يعترف بصعوبة كل المباريات وألا يفرق بين فريق منافس وغير منافس.

حرارة المباراة ستصل إلى أعلى درجاتها ومقومات الفوز يملكها الوثبة بفريقه المتجانس ومدربه الذي يعرف ما يريد وأرضه الذي اعتاد عليها، ومن هنا من الطبيعي أن تميل الآراء لمصلحة الوثبة مع إمكانية فتح باب ضيق لعودة حطين منتشياً بتعادل سيعتبره أبناء الحوت مكسباً.

في الذهاب فاز الوثبة بهدفي أنس بوطة ومحمد قلفاط.

قمة المباريات

ختام مباريات هذا الأسبوع سيكون مسكاً بلقاء القمة الذي يجمع تشرين مع الجيش على ملعب الباسل في اللاذقية، البحارة ينظرون كجسر عبور نحو مواقع المنافسين، والجيش يريدها تأكيداً على موقعه المتقدم المنافس على القمة وخصوصاً أن مباريات الأسبوع الماضي خدمته كما خدمت الوثبة.

المباراة كبيرة وتشرين تمرس وزادت خبرته في مشاركته العربية وهو يتوق إلى حالة التفوق المحلي، فبعد الفوز على الفتوة افتتاحاً لابد من الفوز على الجيش ليستعيد مهابته التي فقدها في الذهاب وليثبت أنه من الكبار وأنه البطل الذي لا يشق له غبار.

المباراة على درجة تنافسية كبيرة وهما متكافئان بميزان القوى على مستوى اللاعبين، والفارق سيصنعه أحد المدربين بدهائه وحسن إدارته للمباراة.

المباراة لا تحتمل الكثير من الكلام وكل الاحتمالات واردة والفائز بحاجة إلى توفيق خاص، بالذهاب تعادل الفريقان بلا أهداف.

نذكر أخيراً أن جبلة في استراحة وكان من المقرر أن يواجه الجزيرة لكن الأخير استبعد من الدوري وهبط إلى الدرجة الأولى، وسبق لجبلة أن فاز عليه ذهاباً بهدفي محمود البحر وشعيب العلي، وآخر أخبار جبلة أنه تعاقد مع المدرب ماهر بحري خلفاً للمستقيل علي بركات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن