اقتصادالأخبار البارزة

قلة الأمطار تتسبب بظهور حشرة «السونة» في محاصيل القمح … محمد لـ«الوطن»: كافحنا الحشرة في 300 هكتار على مستوى سورية

| جلنار العلي

تخوّف الكثير من الفلاحين من حدوث إصابات بآفة (السونة) في محاصيل القمح، وذلك مع اقتراب موعد حصاده، وخاصة بعد انتشار العديد من الإصابات في محافظة درعا، وتصريح مدير الوقاية في مديرية زراعة درعا أن الإصابات وصلت إلى العتبة التي تستوجب المكافحة الفورية.

من جهته، مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور إياد محمد، بيّن في تصريح لـ«الوطن»، أن حشرة (السونة) ظهرت في كل المحافظات، وتتم مكافحتها من الوزارة التي تبدأ بالمكافحة عند الوصول إلى ما يزيد عن العتبة المحددة بـ3 حشرات بالمتر المربع، مشيراً إلى أن هذه الحشرة تصيب محصول القمح، وإلى الآن تمت مكافحتها في حوالى 300 هكتار على مستوى سورية في محافظات حماة وإدلب وحلب واللاذقية ودرعا وريف دمشق، موضحاً أن أسباب ظهورها تتعلق بالظروف البيئية التي سادت خلال العام الحالي كارتفاع الحرارة وعدم هطول المطر بشكل غزير كما في الأعوام السابقة، وهذا ما أدى إلى الظهور المبكر لبعض الآفات، متابعاً: «ولكن تنبّهنا إلى ذلك، وجهّزنا فرق المكافحة لتقوم بأعمالها بشكل مجاني دون أن يكون هناك أي عبء على الفلاحين».

وفي السياق، أشار محمد إلى وجود آفة أخرى أصابت محصول القمح وهي السوس (الصدأ) الذي ظهر على شكل بؤر صغيرة، وذلك في أكثر من موقع كحمص والغاب ودير الزور واللاذقية، ولكن تم التعامل معها ومعالجتها خوفاً من أن الصدأ هو مرض فطري قد ينتشر بالهواء على مساحات كبرى إذا لم يكافح، وبالتالي سيتسبب بأضرار اقتصادية كبيرة.

من جهة أخرى، وفيما يخص مزارعي الزيتون، أشار مدير الوقاية إلى أن الوزارة أطلقت حملة لمكافحة مرض عين الطاووس الذي يصيب أشجار الزيتون ويسبب خسائر بالأزهار، الأمر الذي يؤدي إلى تساقط الأوراق وضعف التمثيل الغذائي وبالتالي ضعف في الشجرة وقلة بإنتاجها، لافتاً إلى أن الوزارة بدأت بمكافحة هذا المرض بشكل نصف مجاني، حيث يتم تأمين الجرارات والمرشات والمحروقات للمزارعين الذين يقع على عاتقهم تأمين المبيدات الحشرية فقط، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة في اللاذقية وطرطوس وحمص وريفها الغربي، كما تتم متابعة عدة آفات أخرى تصيب المحاصيل الزراعية مثل صدأ الحمضيات، وعثة الزيتون ودبور اللوز وغير ذلك من الآفات والحشرات.

وحول وجود مخاوف من تكرار لموجة الجراد التي وصلت إلى المحاصيل الزراعية في العام الماضي، أشار محمد إلى أن الوزارة تتعاون مع هيئة مكافحة الجراد في المنطقة الوسطى، وإدارة مكافحة الجراد في منظمة «الفاو»، وبالتالي تتابع حالياً التحذيرات بشكل أسبوعي، وحالياً وصلت أسراب الجراد إلى السعودية وبلغ عدد المساحات التي تم مكافحتها هناك حوالى 5000 هكتار، ولكن إلى الآن لم يصل إلى شمال السعودية والأردن، وبالتالي لا يوجد خلال الأسبوعين القادمين أي خطر لوصول الجراد المهاجر إلى الأراضي السورية، ومع ذلك تم تأمين مرشات كافية وصيانة طائرتين زراعيتين، لمكافحة الجراد في حالة وصوله إلى سورية، كما تم تأمين كامل الكميات من المبيدات الحشرية وتوزيعها على المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن