رياضة

بعد فوزه على الوحدة.. الأهلي يلعب بأسلوب جديد والانسجام يحتاج لبعض الوقت

| حلب - فارس نجيب آغا

فوز مهم حققه أهلي حلب على الوحدة في الجولة الرابعة عشرة من منافسات بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم بهدف مقابل لا شيء جاء في الوقت القاتل من المباراة بعد أن نجح حسين جويد في ترجمة ركلة الجزاء التي منحها الحكم الدولي وسام ربيع للأهلي في الدقيقة 96 من الوقت بدل الضائع.

الأهلي حقق ما هو مطلوب منه وهو الفوز وكسب نقاط المواجهة بعيداً عن المستوى الفني الذي كانت كفة رجحانه لصالحه على حساب ضيفه المتواضع الذي لم يُظهر للمتابعين شيئاً من قوته أو شجاعته فكان حملاً وديعاً عطفاً على ما قدمه خلال شوطي المباراة التي اكتفى بمجملها بانتهاج أسلوب دفاعي بحت والعمل بشكل خجول على بعض الطلعات التي لم تصل إلى مرمى حارس الأهلي شاهر الشاكر إلا ما ندر، ووحده حسام الدين عمر كان الأكثر حركة مع المحترف محمد أنس لكن دون فائدة تذكر في ظل الأسلوب الذي اختاره الوحدة.

الأهلي من جانبه صال وجال كما أشرنا مستغلاً تراجع خصمه للخلف وتركه وسط الميدان فلم يجد الأهلي صعوبة في بناء هجماته والوصول وتهديد مرمى خالد إبراهيم الذي صمد إلى ما قبل صافرة النهاية بقليل.

صعوبة ونجاح

حالة من الرضا لجماهير الأهلي بعد الفوز رغم صعوبة المباراة، ويبدو أن الأهلي هو من اختار الطريق الصعب رغم أفضليته نتيجة عدم استغلاله الفرصة التي أتيحت له مع وقوف قائم الوحدة مرتين في وجه كرتي إبراهيم زين وفواز بوادقجي، ومع تأخر الهدف زادت المعاناة والصعوبة، لذلك لجأ العفش لإجراء تغييرات عديدة علها تنفع في فك الشيفرة الدفاعية للوحدة، ووحده عبد اللـه نجار نجح في الحصول على ركلة جزاء بعد مجهود فردي داخل منطقة العمليات تصدى لها حسين جويد ومنح من خلالها الفوز للأهلي.

الحسم في النهاية

مدرب فريق أهلي حلب حسين عفش: أكد في المؤتمر الصحفي عقب نهاية المباراة أن هناك روحاً بالفريق في اللقاء منذ بدايته وحتى نهايته مع الكثير من الفرص التي ضاعت، ولو سجلت إحداها في الدقائق الأولى من المواجهة لغيرت شكل اللقاء دون أدنى شك، الوحدة فضل اللعب في منطقته وقد حاولنا أن نمارس الضغط عليهم بكل قوتنا حتى نسيطر أكثر على المباراة ونتحكم فيها، المواجهة اتسمت بالصعوبة بناء على الأحداث لكن فريقنا حافظ على تركيزه حتى النهاية والحظ خاننا في كثير من الهجمات التي نستحق فيها التسجيل لكن في النهاية استطعنا ترجمة سيطرتنا إلى فوز، من الصعب خلال شهر أن تجد طريقة للفريق، حيث كان يلعب قبل تسلمنا مهمة الإشراف بأسلوب لعب مباشر وحالياً تغيرت الأمور ونلعب بطريقة الاستحواذ والانتقال، وهي تحتاج لوقت ضمن العناصر المتاحة في الفريق، ونؤكد أن الوقت ليس في صالحنا ونحن مقرون بذلك ولن نغفل هذا الأمر، كنا منظمين دفاعياً في لعبة الفتوة السابقة وبهفوة صغيرة خسرنا المباراة، وبرأيي الدوري لن يحسم حتى الأسبوع الأخير والفريق الذي يحقق النتائج الأفضل هو من سيكمل حتى النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن