الخبر الرئيسي

المقداد في تونس اليوم لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي … تلقى رسالة من الرئيس الأسد.. تبون: الجزائر لن تتخلى عن سورية مهما كانت الصعوبات

| الوطن

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الجزائر لن تتخلى عن سورية مهما كانت الصعوبات، كما كانت سورية إلى جانب الجزائر في كل التحديات.

موقف الرئيس الجزائري نقله وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في تصريح صحفي له عقب لقائه الرئيس تبون، حيث نقل له رسالة شفهية من الرئيس بشار الأسد.

المقداد لفت في تصريحاته إلى أن الجزائر وبصفتها رئيساً للقمة العربية تحمّلت مسؤوليات كبيرة ودافعت عن حقوق الشعب العربي في كل مكان، وهي وقفت قيادة وشعباً إلى جانب سورية في كل التحديات التي مرت بها، وقال: «أنقل التحيات الحارة من الرئيس بشار الأسد إلى الشعب الجزائري والقيادة الجزائرية وخاصة من خلال الوقفة الصادقة التي عبر عنها الشعب الجزائري بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون بعد وقوع الزلزال الكارثي على سورية، وكان فريق الإنقاذ الجزائري من أوائل الفُرق التي وصلت إلى سورية لإنقاذ الدماء السورية، حيث لعب دوراً أساسياً في إنقاذ الأرواح، ولا يمكن لأي سوري إلا أن يتذكره بكل اعتزاز وفخر، والمساعدات التي وصلت لسورية من قبل الشعب الجزائري تفوق الوصف».

وأشار المقداد إلى أن سورية وقفت إلى جانب الجزائر خلال العشرية السوداء، والبلدان ناضلا ضد الإرهاب سوية، كما ناضلا ضد الاستعمار وفي كل التحديات التي مرت بها الجزائر، وأضاف: «شعرت بعد لقاء الرئيس تبون بأن الجزائر ذات العنفوان والجاهزة للدفاع عن مصالح أمتها، مازالت هي الجزائر التي نعرفها».

ولفت المقداد إلى أن الرئيس تبون أكد بأن الجزائر لن تتخلى عن سورية مهما كانت الصعوبات، كما كانت سورية إلى جانب الجزائر في كل التحديات، وقال: «هذا ما نتطلع إليه في العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتبقى المشاعر الحقيقية هي المشاعر الصادقة في إطار التعاون».

وبين المقداد أن الجزائر بصفتها رئيساً للقمة العربية وقفت إلى جانب سورية وحرصت على أن تكون سورية في قلب الحدث العربي وقلب الجامعة العربية وقلب التضامن العربي والعمل العربي المشترك، من أجل تحقيق إنجازات على صعيد الواقع العربي، لافتاً إلى أن الجزائر استضافت أيضاً وفوداً فلسطينية من أجل توحيد العمل الفلسطيني في إطار مقاومة صهينة الأرض والإنسان، مؤكداً أن هذا الموقف تتشارك فيه سورية مع الجزائر ويلقى كل احترامها.

وعلمت «الوطن» من مصادر متابعة بأن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أقام مأدبة إفطار رسمية على شرف المقداد والوفد السوري المرافق.

المصادر التي وصفت لقاء المقداد بالرئيس الجزائري بالممتاز، بينت أن المقداد سيجري اليوم جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الجزائري عطاف، قبل مغادرته الجزائر باتجاه تونس التي يصلها بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمّار.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بيان لها أمس، أن زيارة المقداد ستستمر 3 أيام وتأتي تكريساً لروابط الأخوة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على إثر تعيين سفير للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية وقرار سورية إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.

وستكون هذه أول زيارة يجريها مسؤول سوري لتونس منذ قيام الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي باتخاذ قرار قطع العلاقات بين البلدين في شباط 2012، وأثار ذلك جدلاً واسعاً في تونس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن