عربي ودولي

تظاهرة أمام القنصلية الإسرائيلية في هيوستن تنديداً باعتداءات الاحتلال .. في يوم الأسير: 4900 فلسطيني في زنازين الاحتلال.. و«الجهاد الإسلامي»: المقاومة حتى التحرير

| وكالات

أكدت «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية الاستمرار في دعم صمود الأسرى والدفاع عنهم لأنهم يمثلون عنواناً كبيراً في مسيرة الشعب الفلسطيني، وهم في جبهة متقدمة من المواجهة مع العدو الغاشم، على حين أحيا الفلسطينيون في الوطن والشتات أمس ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي اعتمده المجلس الوطني في عام 1974 يوماً وطنياً من أجل حرية الأسرى وتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم ودعم حقهم المشروع في الحرية.
وحسب وكالة «وفا»، أوضحت «الجهاد الإسلامي» في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أمس أن المعركة التي يخوضها الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني تجسد روح التحدي، ورفض الخنوع والاستسلام أمام محتل إرهابي يمارس القمع والانتهاكات، ويلاحق أحرار الشعب ورموزه، لإسكات صوت المقاومة الذي سيظل يصدح ويقاتل في كل أرجاء فلسطين مهما بلغت التضحيات حتى تحرير الأرض والشعب والأسرى، وعودة كل لاجئ إلى أرضه ووطنه، والحقوق إلى أصحابها.
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة إلى حشد كل الطاقات لمزيد من الدعم لصمود الأسرى، وإلى أوسع مشاركة في فعاليات وأنشطة نصرتهم وإسنادهم، وتفعيل قضيتهم وإبقائها حية في كل المحافل والمناسبات.
ويشكل يوم الأسير مناسبة لتذكير العالم أجمع بالأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له بشكل يومي من أبشع صنوف التعذيب في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة ومبادئ حقوق الإنسان والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وحسب وكالة «سانا» قال المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار: إنه تحت شعار «حريتنا واجب» تم إطلاق حملة دولية للمطالبة بالإفراج عن 700 أسير مريض داخل معتقلات الاحتلال، واسترداد جثامين 12 أسيراً استشهدوا فيها ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
وأوضح النجار أن عشرات الأسرى المرضى يعانون السرطان والفشل الكلوي، وبعضهم وصلت حالته الصحية للخطر الشديد، وهم بحاجة ماسة للعلاج في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي يتعرضون لها داخل معتقلات الاحتلال.
بدوره أشار رئيس دائرة الإحصاء والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إلى أنه سيتم تنظيم سلسة فعاليات جماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة إلى دول الشتات إحياء ليوم الأسير الفلسطيني الذي يشكل مناسبة وطنية لمن قدموا أرواحهم وحريتهم من أجل فلسطين، لافتاً إلى أن الأسرى سطروا هذا العام ملحمة صمود أسطورية في مواجهة السجان الإسرائيلي وممارساته القمعية وفي الانتصار عليه.
وبين فروانة أن 4900 أسير يقبعون حالياً داخل معتقلات الاحتلال، بينهم 160 طفلاً و31 امرأة و400 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، مشيراً إلى أن 236 أسيراً استشهدوا في المعتقلات، جراء الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب الجسدي.
من جهته أكد المتحدث باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم أن الأسرى يعيشون ظروف اعتقال قاسية تتفاقم بشكل مستمر، وأن يوم الأسير يرمز إلى كفاحهم وصمودهم في وجه السجان الإسرائيلي الذي يضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، مشدداً على أن معركة الأسرى مستمرة، وهم مصممون على الانتصار ونيل حريتهم وفي مقدمتهم الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 72 يوماً.
بدوره دعا رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي إلى تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين، عبر مواصلة مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته الجسيمة لحقوق الأسرى المنصوص عليها في المعاهدات الدولية والإفراج العاجل عن الأسرى المرضى.
من جانب آخر نظمت الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية، تظاهرة أمام مقر القنصلية الإسرائيلية في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمصلين في الأقصى، بمشاركة المرشح للكونغرس عن الدائرة السابعة برفيز اغوان ومؤسسات ومنظمات أميركية.
وحسب وكالة «وفا» أكد رئيس المجلس الفلسطيني- الأميركي كمال خليل أن هذه المظاهرة التي تأتي استكمالاً للمظاهرات الشعبية التي خرجت في الكثير من المدن جاءت لتأكيد أهمية دور الجالية في فضح ممارسات الاحتلال، وسرد رواية الحق الفلسطيني، ورفع الوعي لدى المواطن الأميركي الناخب ودافع الضرائب.
وأضاف: إن العمل في الساحة الأميركية له أهمية كبرى للتأثير في صناع القرار، حتى لا تكون القضية الفلسطينية مجرد مسألة علاقات خارجية للحكومة الأميركية، بل موضوع داخلي بامتياز للسياسيين والمنتخبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن