الأولى

إعزاز تشهد استنفاراً عسكرياً كبيراً لفصائل أنقرة وحركة النزوح مستمرة بريف حلب الشمالي … الصراع إلى الواجهة مجدداً بين الاحتلال التركي و«قسد» شمال حلب

| حلب - خالد زنكلو

تجددت المعارك بين جيش الاحتلال التركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف حلب الشمالي، وعادت الاستهدافات المباشرة ببن الطرفين إلى الواجهة بعد تهدئة سادت أرض الميدان لأشهر.

وشهد اليومان الماضيان تسخيناً لجبهة شمال حلب بين الطرفين، على حين حافظت جبهتا منبج وعين العرب شمال شرق المحافظة مع خطوط تماس عين عيسى شمال الرقة وتل تمر شمال غرب الحسكة على هدوئها المعهود منذ مطلع العام الجاري.

وبعد قيام جيش الاحتلال التركي أول من أمس بإطلاق نحو 200 قذيفة باتجاه نقاط انتشار «قسد» في بلدات مرعناز والمالكية وعقيبة وأبين، ردت ما تسمى «قوات تحرير عفرين»، إحدى أذرع «قسد» العسكرية، باستهداف قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال في محيط مدينة إعزاز، وليرد الأخير بقصف قرى وبلدات ريف حلب الشمالي مجدداً، ما أدى إلى تفجر الصراع بينهما.

وبعد نعي اثنين من مسلحيها بقصف من جيش الاحتلال التركي، استهدفت «تحرير عفرين»، قاعدة الاحتلال في البحوث العلمية مصدر القصف غرب إعزاز بصواريخ موجهة، سقط بعضها داخل القاعدة، التي استهدفت أكثر من مرة نهاية العام الفائت من القوات ذاتها، حسب قول مصادر محلية في إعزاز لـ«الوطن».

المصادر رجحت وقوع أضرار مادية جسيمة في قاعدة البحوث العلمية وجرح 3 جنود أتراك داخلها، تضاربت الأنباء حول إصابتهم، لتؤكد وزارة الدفاع في حكومة الإدارة التركية في بيان أن الهجمات أدت إلى إصابة 4 جنود نقلوا إلى المستشفى الحكومي بولاية كيليس جنوب تركيا.

وذكرت المصادر أن قواعد جيش الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي كثفت أمس والليلة ما قبل الماضية قصفها البري بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة باتجاه نقاط تمركز «قسد» في محيط مطار منغ العسكري وفي بلدات بيلونية ومرعناز ومالكية وعلقمية وإرشادية وشوارغة وصوغانية وعقيبة التابعة لمنطقة عفرين، من دون التأكد من وقوع إصابات في صفوف السكان المدنيين الذين راعهم شدة القصف وأرغم من تبقى منهم على النزوح نحو مناطق أكثر أمناً جنوباً.

ولفتت إلى أن مدينة إعزاز تشهد استنفاراً عسكرياً كبيراً لجيش الاحتلال التركي وفصائله فيما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة، وأشارت إلى اجتماعات عديدة عقدها مسؤولو الاستخبارات التركية مع متزعمي الفصائل لدراسة إمكانية توسيع ردود فعل جيش الاحتلال التركي أو حتى تنفيذ عملية عسكرية محدودة، إذا احتاجت الضرورة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن