شؤون محلية

عزوف عن اللحوم وأسعارها تنخفض بالقنيطرة … صقر لـ«الوطن»: لا نستطيع تحديد الأسعار بسبب تذبذب العرض والطلب

| القنيطرة - خالد خالد

أكد صاحب ملحمة في القنيطرة وجود جمود وعزوف ملحوظ من أبناء المحافظة عن شراء اللحوم الحمراء بجميع أنواعها بسبب انخفاض القدرة الشرائية عند أغلبية أبناء القنيطرة، بعد التذبذب الذي طرأ على أسعار اللحوم وارتفاعها غير المسبوق لمبررات كثيرة، موضحاً أن محال اللحوم الحمراء بالقنيطرة خفضت من عدد الذبائح اليومية بنسبة كبيرة نتيجة غياب الحركة وعدم الشراء، وحالياً أغلبية الزبائن ورغم قلتهم من أبناء دمشق وريفها.

وأمام ذلك أكد صاحب الملحمة تخفيض سعر كيلو اللحم من 65 ألفاً إلى 58 ألف ليرة وبواقع 7 آلاف ليرة بالكيلو الواحد، (وطبعاً الانخفاض يسري على جميع أجزاء الخروف)، آملاً بأن تساعد هذه الخطوة في تنشيط الحركة خلال الأسبوع الأخير من رمضان، لأن نسبة شراء اللحوم لا تتعدَّى 20 – 30 في المئة بسبب الوضع المعيشي وارتفاع سعر اللحوم.

وأوضح باعة اللحوم الحمراء في القنيطرة أن أسعار الذبائح ارتفعت كثيراً من نهاية العام وحتى تاريخه بنسبة وصلت لأكثر من 100 بالمئة ولمبررات غير معروفة، إضافة إلى أكبر مشكلة تواجه المربين وهي غلاء الأعلاف، حيث إن الكيلو القائم حالياً للخروف 32 – 34 ألفاً والعجل 27 ألفاً، كاشفاً عن فقدان الذبائح في الأسواق وعند المربين الذين يمتهنون تسمين الخروف.

وأضافوا: إن اللحم الصافي من الذبيحة يعادل ٤٠ بالمئة من وزنها ومن أجل أن تكون الكفة عادلة بينهم وبين المستهلك يجب ألا تقل تسعيرة لحم الخروف والعجل عن 70 ألف ليرة حالياً في ظل ارتفاع أسعار الكيلو القائم، رغم قناعتهم أن الناس غير قادرة على الشراء، لافتين إلى أنه يوجد ١٢ محلاً لبيع اللحوم الحمراء في خان أرنبة وجميعها تعمل بخسارة اليوم.

وطالب الباعة الجهات المعنية بإيجاد الحلول المناسبة من خلال القيام بإجراء دراسة على أرض الواقع لتحديد الكلفة الحقيقية للكيلو الواحد من اللحم، إضافة إلى إحداث جمعية خاصة باللحامين لحمايتهم والدفاع عنهم عند الحاجة.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة فرج صقر أنه وكمحافظة لا يمكن تحديد الأسعار لمادة اللحوم بسبب التذبذب في العرض والطلب، علماً أنه تم تكليف لجنة تحديد الأسعار إعداد دراسة واقعية وعادلة لكل أسعار اللحوم الحمراء بشكل يتناسب مع دخل المواطن والبائع، مشيراً إلى أن أسعار لحوم الغنم حالياً على أرض المحافظة مقبول قياساً مع أسعار الريف ودمشق.

وأشار صقر إلى أن الجهات الرقابية تقوم بمتابعة الأسواق في الأسبوع الأخير من رمضان ومنها محال اللحوم الحمراء للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات المطلوبة والتأكد من وجود الختم الخاص للطبيب البيطري على كل الذبائح، متوقعاً أن القنيطرة ستشهد انخفاضاً بأسعار اللحوم الحمراء بعد الأمطار الأخيرة نتيجة المراعي السرحية الوافرة وانخفاض استهلاك الأعلاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن