رياضة

مواجهة صعبة تنتظر حطين مع الفتوة

| اللاذقية- الوطن

وجد الكادر الفني لفريق حطين نفسه في موقف صعب عند استلامه تدريب الفريق مع نهاية مرحلة الذهاب وبدء مرحلة إياب الدوري الكروي الممتاز وذلك أنه سيواجه في المباريات الأربع الأولى فرق المقدمة وأقوى المرشحين للتتويج باللقب، وكانت المواجهة الأولى مع جبلة بملعبه وانتهت بفوز النوارس بهدف بعد مباراة متكافئة من الطرفين ثم أتبعها بالتعادل السلبي مع الوثبة المتصدر في حمص لينال نقطة ثمينة من عرين الفرسان وليجد الحيتان أنفسهم في لقاء من العيار الثقيل عند مواجهتهم الثالثة للفتوة المدجج بالنجوم والمنتشي بفوره على الكرامة 3/1 فيما تنتظرهم مباراة قمة هي بمنزلة لقاء لقب مع الجار تشرين «حامل اللقب» في ديربي مدينة اللاذقية الساحلية.

لقاء الفتوة ثالث الترتيب (24 نقطة) لن يكون سهلاً ويرى الكثيرون أنه أصعب من المواجهة السابقة مع الوثبة الذي لم يكن في يومه، وهذا سيزيد من الضغوطات على الحيتان الذين يتفوقون على أنفسهم ويقدمون مستويات جيدة مختلفة عما قدمه فريقهم بمرحلة الذهاب.

ويرى مساعد مدرب حطين سومر البدي أن برنامج الدوري وضع فريقه بموقع لا يحسد عليه، حيث المواجهات الأربع الأولى هي الأصعب، ومنذ بدء تحضيرهم لبدء مرحلة الإياب كانت أولى مهامهم هي تحضير الفريق بالشكل الذي يضمنون فيه تغيير الصورة التي ظهر فيها الحيتان بمرحلة الذهاب، حيث كان يتعرض لخسارات بفارق أهداف كبيرة وتم العمل على النواحي البدنية والفنية بآن واحد مع استقدام لبعض العناصر لتعويض غياب عناصر مؤثرة مثل علي غصن ومصطفى جنيد، وتحسن أداء الفريق وظهر بمستوى جيد في لقاء جبلة، إذ قدم الفريق مباراة جيدة وكنا نداً لهم وتفوقنا عليهم ببعض المراحل ولولا إلغاء الهدفين مع نهاية المباراة لكان هناك كلام آخر لنا بنيل نقطة واحدة، وأضاف: لا يختلف اثنان على صعوبة برنامجنا ببداية مرحلة الإياب حيث واجهنا جبلة ثم الوثبة في مباراتين تعتبر كل منهما قمة ثم الفتوة وتشرين وهمنا هو تجاوزها بشكل حذر ولكل منها أوراقها، هدفنا تجميع النقاط والخروج من كل منها ولو بنقطة تعادل كونها ستمهد لنا الطريق بباقي المرحلة، عناصرنا الحالية يقدمون مستويات جيدة بدنياً وفنياً، وبعد الخسارة غير المستحقة مع جبلة كانت مباراتنا مع الوثبة المتصدر والذي يمتلك عناصر متميزة بكل الخطوط وهو بأتم الجاهزية ويطمح للتويج باللقب ويلعب كرة قدم جميلة وجماعية متنوعة، دخلنا المباراة وعيننا على نقطة التعادل والخروج بنقطة ونجحنا بمهمتنا، واليوم مباراتنا مع الفتوة لا تقل صعوبة عن مباراتنا مع الوثبة ولها خصوصيتها لكون الفتوة مدجج بالنجوم بلاعبيه الأساسيين والبدلاء ومع هذا سنلعب للفوز والخروج بنتيجة إيجابية رغم الفوارق الفنية الكبيرة بيننا وبينهم، برنامج المباريات المضغوط وتوقيت اللعب وارتفاع درجات الحرارة وصيام اللاعبين كلها عوامل سلبية تحد من أداء اللاعبين يضاف لها لعبنا دون جمهور وهو السند الأول للفريق خاصة في المواجهات الصعبة ومع هذا سنعمل لتجاوز كل الظروف الصعبة التي نعيشها ليظهر الفريق بصورة جيدة تتناسب وما نقدمه كجهاز فني وتجاوب اللاعبين وهدفنا ليس الهروب من منطقة الخطر فقط بل دخول منطقة الوسط والاقتراب للمركز السابع وإنهاء الموسم بوضع مطمئن يرضي جماهيرنا «أهل الوفا» لتغيير الصورة التي لازمتنا بالسنوات الماضية وهي تهدد الفريق بالهبوط حتى آخر مباريات الدوري، هناك تفاؤل من الجميع وتصميم لتغيير الصورة وتجاوز المباريات الأربع لتبدأ بعدها مرحلة جديدة بأوراق لعب جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن