شؤون محلية

محال ألبسة تناوب على مدار ٢٤ ساعة … حلبيون يتسوقون للعيد وقت السحور وازدحام على مكاتب الحوالات

| حلب - خالد زنكلو

فضل العديد من أبناء مدينة حلب الخروج للتسوق في وقت السحور، تفادياً للازدحام والإقبال الكبير على الأسواق قبيل أيام من حلول عيد الفطر.

ووجد هؤلاء في السحر ضالتهم لتسوق حاجات العيد، وخصوصاً الألبسة منها، حيث يخف الازدحام بحيث تتمكن الأسرة من الحصول على مستلزمات العيد من ألبسة وضيافة وحلويات وموالح، على الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني يعيق الكثير من العائلات عن تلبية احتياجاتها.

ورفع من أعداد المتسوقين، زيادة نسبة وقيمة الحوالات الخارجية القادمة إلى حلب كصدقات فطر وزكاة ومعونات مالية مع اقتراب العيد، الأمر الذي حسن القدرة الشرائية لعدد لا بأس به من الأفراد والعائلات بشكل ملحوظ ولافت.

المحال التجارية استجابت للطلب الكبير الحاصل عليها من المتسوقين، ووصل بعضها الليل بالنهار بعد زيادة عدد الموظفين لديها، الذين باتوا يداومون بنظام الورديتين، على اعتبار عيد الفطر أهم مناسبة للشراء على مدار العام.

وأوضح صاحب محل لبيع الألبسة في حي الموكامبو لـ«الوطن» أن مبيعاته بمناسبة عيد الفطر تشكل نحو ٥٠ بالمئة من مبيعاته على مدار العام «إذ تقل المشتريات لعيد الأضحى لأن معظم المتسوقين اشترى ألبسة صيفية قبل ذلك، كما أن الحوالات الخارجية والداخلية تلعب دوراً كبيراً في تحفيز الشراء قبيل عيد الفطر».

وبين آخر في شارع الإكسبرس في حي الفرقان لـ«الوطن» أنه علق على واجهة العرض لمحله التجاري المتخصص ببيع الألبسة لافتة تقول: مداومون ٢٤ ساعة «إثر إقبال عدد جيد من الزبائن في وقت السحور لشراء الألبسة، حيث يصبح بإمكان المتسوقين قياس الألبسة على مهلهم بدل الانتظار لوقت طويل بسبب الازدحام».

ولفت إلى أن بعض المتسوقين، ولاسيما الشباب منهم، اصطحبوا وجبة السحور معهم خلال التسوق «كيلا يفوتهم موعد آذان الفجر وهم في السوق، كما أن بعض مطاعم الوجبات السريعة الواقعة في الأسواق الكبيرة فتحت أبوابها مع إقبال المتسوقين عليها وقت السحر».

وتشهد أسواق المدينة، ثلاث ذروات تسوق أولها في الفترة التي تسبق الإفطار بساعتين، والثانية عقب الإفطار بساعة والثالثة بعد صلاة التراويح إلى ما بعد منتصف الليل. وينتشر عناصر شرطة المرور بكثافة في الفترتين المسائيتين لتخفيف «عجقة» السير ومنع السيارات من الوقوف في الرتلين الثاني والثالث.

وفيما يخص الحوالات الخارجية، رصدت «الوطن» إقبالاً كبيراً على مكاتب شركات الحوالات الخارجية في الأيام الثلاثة الأخيرة، ومنذ لحظة افتتاح المكاتب صباحاً وحتى فترة إغلاق أبوابها مساء.

وقال صاحب إحدى شركات الحوالات لـ«الوطن»: «مع لجوء الكثير من المغتربين السوريين إلى تحويل الأموال إلى أهلهم وأقاربهم عبر القنوات الرسمية، ومع رفع المصرف المركزي سعر الحوالات، زادت التحويلات بشكل كبير وزاد الإقبال على مكاتبنا المنتشرة في المدينة، حتى صرنا نفكر على افتتاح فروع جديدة تلبية للطلب المتزايد على خدماتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن