عربي ودولي

بعد توقيف الغنوشي … تونس تغلق مقار «حركة النهضة».. والأمن يوقف قياديين بارزين فيها

| وكالات

بعد توقيفها رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، أغلقت قوات الأمن التونسية أمس جميع مقار الحركة بما فيها مقره المركزي ومنعت العاملين فيها من الدخول إليها، وأوقفت قياديين بارزين في «الحركة».

وقال القيادي بالحركة رياض الشعيبي لـ«فرانس برس»: «دخلت قوة أمنية إلى مقر الحزب الرئيسي وطالبت الموجودين فيه بالمغادرة وأغلقته، كما قامت قوات أمنية أخرى بغلق جميع مكاتب الحزب في البلاد ومنعت الاجتماع فيها».

وداهمت فرقة أمنية مساء أول من أمس منزل رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، بتونس العاصمة، واقتادته إلى ثكنة العوينة بعد تفتيش منزله على خلفية قضية تتعلق بتصريحات، كان أدلى بها خلال الآونة الأخيرة، أكدت وزارة الداخلية التونسية أنها تحريضية.

ولم تعلّق السلطات القضائية في تونس على أسباب هذا التوقيف الذي يأتي غداة تصريحات قال فيها الغنوشي إنّ «هناك إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية»، مضيفاً: «لا تصوّر لتونس من دون طرف أو ذاك، تونس من دون نهضة، تونس من دون إسلام سياسي، تونس من دون يسار، أو أي مكوّن، هي مشروع لحرب أهلية، هذا إجرام في الحقيقة».

على خط مواز، أوقفت السلطات التونسية قياديين بارزين في «حركة النهضة»، إضافة إلى المسؤول السابق عن العمل الطلابي بالحركة.

ووفق تصريحات لـ «سبوتنيك»، أمس الثلاثاء، أكدت عضو هيئة الدفاع عن رئيس «الحركة» المحامية منية بوعلي، أنه تم إيقاف القياديين بالحركة بلقاسم حسن ومحمد القوماني والمسؤول السابق عن العمل الطلابي بالحركة محمد شنيبة.

وأشارت بو علي، إلى أنه تم اقتيادهم إلى ثكنة العوينة في انتظار التحقيق معهم، مؤكدة أنه تم منع هيئة الدفاع من حضور جلسات الاستنطاق على حد قولها.

وأوضحت عضو هيئة الدفاع عن رئيس «الحركة»، أن الهيئة ليس لديها أي معطيات حول التهم الموجهة إليهم.

ومنذ بداية شباط الفائت، أوقف ما لا يقلّ عن 20 شخصية معظمهم من المنتمين إلى «حركة النهضة» الإخوانية إضافة إلى رجل الأعمال النافذ كمال اللطيف ومدير محطة إذاعية خاصة كبيرة.

وحينها، وصف الرئيس التونسي قيس سعيّد الموقوفين بـ«الإرهابيين» لتآمرهم على أمن الدولة الداخلي والخارجي.

وحركة «النهضة» التي يتزعمها الغنوشي إحدى جماعات تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي، وسبق أن اتهمت أحزاب علمانية في تونس، «النهضة»، بالتساهل مع إسلاميين متشددين في أثناء فترة حكمها وحث الشبان في المساجد والاجتماعات الخاصة على القتال في سورية إلى جانب التنظيمات الإرهابية.

وسبق أن اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في تونس، القيادي في حركة «النهضة» رئيس الوزراء السابق علي العريض، بعد ساعات من التحقيق معه بشبهة مساعدة إرهابيين في السفر إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن