عربي ودولي

عملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح أسفرت عن إصابة مستوطنَيْن … رام الله: زحف الفلسطينيين نحو الأقصى والحرم الإبراهيمي دليل على إخفاق سياسة الاحتلال

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن زحف الفلسطينيين نحو مدينة القدس والمسجد الأقصى ونحو الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل مساء أول من أمس الإثنين دليل قاطع على إخفاق سياسة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التهويدية، وعلى تمسك الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه ومقدساته رغم جبروت الاحتلال وعقوباته الجماعية المخالفة للقانون الدولي.
في هذه الأثناء، أكدت مواقع إخبارية فلسطينية إصابة مستوطنَيْن خلال عملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية في بيان أمس إجبار قوات الاحتلال المصلين والمعتكفين داخل الحرم الإبراهيمي لإحياء ليلة القدر على مغادرته، وإغلاقها بواباته، واعتداءها على الفلسطينيين في محيطه، إضافة إلى تنكيلها وتضييقها الشديد على الفلسطينيين القادمين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومناطق الضفة الغربية أثناء دخولهم للقدس وخروجهم من المسجد الأقصى، لافتة إلى أن هذه الإجراءات امتداد لسياسة الاحتلال الاستعمارية الهادفة إلى فرض المزيد من التحكم والسيطرة على المقدسات.
واستنكرت الخارجية الفلسطينية تراخي المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مطالبة بإجراءات دولية فاعلة لردع الاحتلال وإجباره على وقف جرائمه بحق الفلسطينيين.
ورغم تضييق الاحتلال، احتضن المسجد الأقصى في ليلة القدر مئات آلاف الفلسطينيين، حيث امتلأ بكامل مصلياته وساحاته وأروقته بالمصلين الذين شدوا إليه الرحال من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد من أدوا صلاتي العشاء والتراويح بنحو 280 ألف مصل.
من جانبه، جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته ذات الصلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف التوسع الاستيطاني والاعتداءات على الفلسطينيين.
وذكرت وكالة «وفا» أن منصور بين في ثلاث رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الظروف الصعبة التي يعاني منها آلاف الفلسطينيين المعتقلين بشكل تعسفي في معتقلات الاحتلال حيث يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي المتعمد في انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأكد منصور ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي بحق الفلسطينيين بما فيها القتل والاعتقالات والتهجير القسري والتطهير العرقي وسرقة الأراضي الفلسطينية والحصار المفروض على قطاع غزة وهدم المنازل والممتلكات والاعتداءات على الأسرى والمقدسات، داعياً إلى محاسبة الاحتلال ومساءلته فوراً على جرائمه المتواصلة.
وأشار منصور إلى أن استمرار إهمال مجلس الأمن الدولي لمعاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري وإفلات القوة القائمة بالاحتلال من العقاب يشجعها على مواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك، أفادت مواقع إخبارية فلسطينية، صباح أمس الثلاثاء، بوقوع إصابات في صفوف المستوطنين إثر إطلاق نار في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة.
وأكدت المواقع الفلسطينية انسحاب مُنفّذ عملية إطلاق النار في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والتي أدت إلى إصابة مستوطنَين.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عمليات البحث مُستمرة عن منفذ عملية إطلاق النار، وأن المروحيات تشارك فيها، مضيفة: إن المصابين في عملية حي الشيخ جراح إصابتهما متوسطة.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي: إن قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود موجودة في ساحة العملية وتُجري عمليات تمشيط واسعة للمنطقة خلف المشتبه فيه الذي تمكّن من الهرب.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال تُقدّر بأن منفذ العملية «فرّ راجلاً وليس بسيارة، وقد عثر على سلاحه قرب ساحة العملية في منطقة شمعون الصديق».
وأول أمس، أصيب فلسطيني بجروح خطرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في شمالي مدينة القدس المحتلة، بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن شرطة الاحتلال أطلقت الرصاص الحي في اتجاه شاب فلسطيني عند مدخل مستوطنة في محيط بلدة بيت حنينا شمالي القدس، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وزعمت شرطة الاحتلال أن الشاب حاول إحراق مركبة وإتلاف 10 مركبات أخرى على خلفية قومية ولم يلتزم بخلع معطف كان يرتديه قبل أن يتم إطلاق النار عليه.
وأول من أمس، ورداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، نفذت امرأة فلسطينية عملية بطولية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية أسفرت عن إصابة مستوطن إسرائيلي.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين في بلدة بيت آمر شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل.
ومن جهة أخرى تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا، وإغلاق الطرق التي يستخدمها المزارعون للوصول إلى أراضيهم في منطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية لليوم الحادي عشر.
وأقامت قوات الاحتلال برجاً عسكرياً جديداً على المدخل الشمالي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، ما يشكل خطورة على حياة الفلسطينيين وتحركاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن