عربي ودولي

توعد برد ساحق على أي اعتداء يطول بلاده ونصح القوات الأميركية بمغادرة المنطقة … رئيسي: الجيش الإيراني يقف سداً منيعاً في مواجهة الإرهاب

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الثلاثاء، أنّ الجيش الإيراني يقف سداً منيعاً في وجه الإرهاب ويدافع عن مصالح بلاده في المحيطات مطالباً القوات الأجنبية الموجود في المنطقة وخاصة الأميركية بمغادرتها بأسرع ما يمكن، ومشدداً على أن أي اعتداء من الكيان الصهيوني على إيران سيقابل برد ساحق.
وفي كلمة له بمناسبة يوم الجيش الإيراني، قال رئيسي: «لا يخفى عن أحد كيف دافع حرس الثورة عن وحدة بلدان المنطقة وأمنها»، مؤكداً أنّ «سماء إيران ومياهها أأمن من سماء جميع بلدان المنطقة ومياهها». وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وأضاف: إنّ رسالة الجيش الإيراني إلى القوات الأجنبية، ولاسيما القوات الأميركية، هي: «غادروا المنطقة في أسرع وقت، لمصلحتكم ولمصلحة المنطقة، فوجودكم لن يعزز الأمن الإقليمي»، مشيراً إلى أنّ القوات الأجنبية تهدد أمن بلدان المنطقة فقط.
وتابع بالقول: «على أعداء إيران ولاسيما كيان الاحتلال الصهيوني، أن يعلموا أنّ أصغر تحرك منهم ضد إيران سيقابله رد ساحق».
وبالنسبة إلى الجيش الإيراني، أكد رئيسي أن «قدرات جيشنا تعتمد على المعرفة الداخلية»، مشيراً إلى أنّ الجيش الإيراني يتفوق اليوم على العديد «من الجيوش الإقليمية في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا».
وقال: «جيشنا مجهز تجهيزاً جيداً وحديثاً»، مؤكداً أن الجيش اليوم «هو دعم لأمن البلاد، وكلما وقع حادث في البلاد، يقف الجيش مع الشعب».
وأردف: إن القوات المسلحة الإيرانية تجلب الأمن للمنطقة مضیفاً: إن جيشنا الشجاع يتفوق اليوم على جيوش المنطقة في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا، والجميع يعترف بذلك.
وقال رئيسي أمس الثلاثاء، في مراسم تكريم يوم الجيش للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تجمع القادة العسكريين: إن جيشنا اليوم جيش مجهز وحديث ولديه معدات متطورة محلية وإيرانية الصنع.
وقال: بينما تستورد بعض الجيوش والقوات المسلحة في دول أخرى معداتها، فإن الجيش الإيراني مزود بمعداته الخاصة اعتماداً على المعرفة الحديثة والقدرات المحلية.
وأردف بالقول: قدم جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية 48 ألف شهيد دفاعاً عن الوطن والشعب والبلاد والقيم الإسلامية وأكد أن الأعداء، وخاصة الكيان الصهيوني، تلقوا هذه الرسالة بأن ارتكاب أي خطأ ضد البلاد سيواجه برد قاس من القوات المسلحة وسيؤدي إلى تدمير حيفا وتل أبيب.
وأقيم في العاصمة الإيرانية طهران صباح أمس استعراض عسكري كبير للجيش الإيراني احتفاء بيومه، بحضور الرئيس الإيراني وكبار قادة القوات المسلحة الإيرانية.
وشاركت في الاستعراض العسكري الوحدات القتالية والمدرعات التابعة للقوات البرية للجيش، ومقاتلات القوة الجوية وأسلحة وأنظمة دفاع القوة الجوية والمعدات البحرية المحمولة.
وتحتفل إیران كل عام، بیوم الجیش باستعراض عسكري، یتم فیه عرض وحدات الجیش المختلفة والأسلحة ومنظومات الصواریخ المختلفة، كما یتم عرض صواریخ قصیرة، ومتوسطة وبعیدة المدی، وكذلك المقاتلات وسائر الأدوات والأسلحة للجیش خلال هذا الاستعراض.
وخلال الحفل، قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي نحن على ثقة تامة بأننا قادرون على مواجهة أي قوة لديها أدنی سوء نية في التعدي على أرضنا وأي قوة لديها فكرة الإخلال بتوازن القوة وشن العدوان علينا.
وتابع موسوي: علینا أن نعد أنفسنا لمواجهة أي تهديد، مضيفاً: هناك برامج تم إعدادها في الجيش بمساعدة العلماء الشباب على شكل خطط خمسية، كما أن الخطط طويلة المدى للقوات المسلحة لمدة 20 عاماً جاهزة أيضاً.
وأشار إلى التغيرات التي طرأت على القوة البرية للجيش، وقال: إنه يمكن رؤية قوة برية جديدة في هذا العرض وفي مجالات مختلفة، تتمتع بالتقنيات الجديدة والأسلحة والمعدات المناسبة التي تستخدم في الحروب.
بدوره، اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن إيران هي مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة وتبذل قوتها الدفاعية من أجل السلام والهدوء في المنطقة، مؤكداً أن علاقة إيران مع جيرانها كانت وما زالت مبنية في الأساس على السلام والراحة والأمن والطمأنينة.
وقال سلامي: الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة وتحاول بذل قوتها الدفاعية من أجل السلام والهدوء في المنطقة.
بدوره قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، إن قوات جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي القوة الساحقة ضد كل التهديدات، وهؤلاء المجاهدون حققوا شعار التضحية من أجل الوطن.
وأضاف قاليباف خلال جلسة لمجلس الشورى: لا شك أن جيش إيران يمتلك الاقتدار وهو اليوم القوة الساحقة للبلاد ضد كل التهديدات، وحققت قوات الجيش شعار «الجيش يضحي لأبناء الشعب».
من جهة ثانية، أعلن قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري، عن إزاحة الستار عن «قدرة» جديدة في المستقبل القريب جداً.
وقال حيدري: مع التغييرات العميقة التي أحدثتها في السنوات القليلة الماضية في هيكل طبيعتها وهويتها، أصبحت القوة البرية قوة متحركة ومجهزة بأسلحة بأربع ميزات: بعيدة المدى ودقيقة وذكية وموجهة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن