شؤون محلية

مواطنون يسألون… ارتفعت أسعار الاتصالات فهل تتحسن الخدمة؟!

| حماة- محمد أحمد خبازي

يطالب المواطنون في محافظة حماة، بحقهم في تحسين خدمة الاتصالات الثابتة والجوالة بعد رفع أجورها الذي سيطبق مع بداية الشهر القادم، كشرط لاستمرارية وجودة الخدمة بحسب الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد.

وبيَّنَ مواطنون في حماة أن شركتي الخليوي وعدتا بتحسين الاتصالات والنت وجودتيهما، عندما رفعتا الأسعار ببداية تشرين الأول من العام 2021، وكذلك عندما رفعتها مرة أخرى في بداية حزيران بالعام 2022، ولكن لم يتحسن شيء. وأوضحوا أن الخدمة الهاتفية رديئة في مناطق عدة بالمدينة، حيث يتخلل مكالماتهم تشويش ثم انقطاع. وذكر بعضهم أن ذلك يعني إعادة الاتصال بالشخص المطلوب عدة مرات، واستهلاك دقائق إضافية وأعباء مادية أخرى.

على حين أكد عدد من المواطنين في منطقة الغاب وريفها لـ«الوطن»، أن الاتصالات الخليوية وللشركتين المشغلتين شبه معدومة، وإن حضرت شبكة تغيب الأخرى، وإن حضرت الثانية غابت الأولى وهكذا!. مطالبين بنشر أبراج في مناطقهم تكفي لتغطيتها بيسر وسهولة، وفي كل الأوقات لكونهم يدفعون فواتيرهم بانتظام.

فيما أكد مواطنون بريف حماة الشمالي المحرر، أن الخدمة الهاتفية الثابتة والجوالة سيئة جداً في منطقة صوران وامتداداتها وما حولها. وأوضحوا أن مقسم صوران يخدم نحو 800 خط فقط من أصل 8000 منزل. وأن خدمة شركتي الخليوي سيئة جداً رغم وجود برجين لسيرتيل وواحد لإم تي إن في منطقتهما، وأن هذا السوء ينطبق على خدمة النت أيضاً.

وطالبوا بضرورة تفعيل الخدمة الهاتفية الثابتة والجوالة ما داموا يسددون الفواتير، ومادام تم رفع الأجور إذ ليس من المعقول أن يدفعوا أموالهم مقابل خدمة سيئة!.

كما طالب أهالي منطقة سلمية وريفها وخصوصاً الشرقي والشمالي، بأن تولي الهيئة الناظمة للاتصالات، واقع الاتصالات بمنطقتهم وأريافها الاهتمام المطلوب الذي يوازي رفع الأجور، لكون ذلك الواقع سيئاً جداً وبشكل خاص في الأرياف. ولفتوا إلى معاناتهم من استهلاك باقات الاتصالات والنت بشكل غير مقنع، فهم بالكاد يستخدمون جزءاً منها ولكنهم يفاجؤون باستهلاكها كلها خلال وقت قصير!.

وهو ما يعني ضياع نقودهم – بحسب عدنان الطالب بكلية الهندسة المعمارية – هدراً ومن دون أي فائدة من تلك الباقات.

ويطالب طلاب جامعيون وجنود في الجيش الشركتين المشغلتين للخليوي، بمنحهم امتيازات وباقات مجانية للتواصل مع ذويهم وأسرهم.

وبيَّنَ العديد من الطلاب لـ«الوطن»، أنهم يأخذون مصروفهم الأسبوعي أو الشهري من ذويهم الفقراء الذين يقتطعونه من لقمتهم كي يؤمنوه لهم، وأن الاتصالات وباقات النت ضرورية لدراستهم وتحميل ما يلزمهم من ملفات ومعلومات تغني دراستهم، ووفق الأسعار الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ بعد أيام قليلة، سيكون ذلك الأمر صعباً عليهم وعلى أسرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن