عربي ودولي

الاحتلال شدد إجراءاته في الضفة واستولى على أراض شرق قلقيلية … رام الله: سلطات الكيان تجر المنطقة إلى العنف والتصعيد ونطالب بحماية دولية

| وكالات

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المستوطنين أمس اقتحام المسجد الأقصى، على حين حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن سلطات الاحتلال تجر المنطقة إلى مزيد التصعيد وعدم الاستقرار في حين أكدت رئاسة الوزراء أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، ولا حق لأحد غير المسلمين فيه.
جاء ذلك فيما استولت قوات الاحتلال على مساحات من الأراضي شرق قلقيلية واقتحمت مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وشددت إجراءاتها العسكرية فيها للتضييق على الفلسطينيين، وعرقلة حركة تنقلاتهم.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قولها: إن 180 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحماية قوات الاحتلال التي اقتحمت مصلى باب الرحمة لليوم الرابع على التوالي، وقامت بأعمال تفتيش في محيطه.
وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اقتحامها لمصلى باب الرحمة في «الأقصى» وسط أعمال تفتيش في محيطه.
وسبق أن اقتحم أفراد من قوات الاحتلال مصلّى باب الرحمة أول من أمس، وصادروا هويات الموجودين فيه، كما تكرر اقتحام مصلى باب الرحمة الإثنين والسبت الماضيين.
وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي «تجر المنطقة لمربع العنف والتصعيد والتوتر وعدم الاستقرار، من خلال إصرارها على الاستمرار في سياسة العقاب الجماعي والقتل والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى مواصلة إرهاب المستوطنين ضد أبناء شعبنا بالقتل والسرقة، بحماية جيش الاحتلال»، وفق ما نقلت وكالة «وفا».
وأضاف أبو ردينة: إن قيام مستوطنين متطرفين باقتحام المسجد الأقصى ورفع علم الاحتلال في باحاته وتكرار اقتحام شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة وتخريب تمديدات الكهرباء داخله، يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تبحث عن سبل تفجير الأوضاع، محملاً إياها مسؤولية هذه السياسات الخطرة الساعية لتدمير أي جهد إقليمي أو دولي يبذل لتوفير الاستقرار ومنع تدهور الأوضاع.
وأكد أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يسمحوا لسلطات الاحتلال المساس بالمسجد الأقصى أو العبث فيه وأن الاعتداءات المتكررة على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى هو لعب بالنار، داعياً الإدارة الأميركية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات الخطرة، والضغط على إسرائيل لوقف جميع إجراءاتها التصعيدية.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، ولا حق لأحد غير المسلمين فيه، مشيراً إلى أن اقتحام قوات الاحتلال للمصلى وتخريبها محتوياته واستيلاءها على بعضها أمر مرفوض ومدان.
وزارة الخارجية الفلسطينية، بدورها، جددت مطالبتها المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أوردته «وفا» إحراق مستوطنين منزلاً بين قريتي قصرة وجالود جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، محذرة من خطورة تصعيد المستوطنين إرهابهم بحماية قوات الاحتلال وارتكابهم أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين العزل الآمنين في منازلهم، بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
وأشارت الخارجية إلى أنها ستواصل العمل مع المحاكم الدولية المتخصصة لفضح جرائم الاحتلال، وصولاً إلى وقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
تزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وتشديد إجراءاتها العسكرية فيها للتضييق على الفلسطينيين، وعرقلة حركة تنقلاتهم، إذ اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيرزيت وعطارة شمال رام الله، وداهمت منازل الفلسطينيين، وعبثت بمحتوياتها، وأغلقت الطريق المؤدي إلى منطقة عيون الحرامية شمال رام الله، ومنعت مرور مركبات الفلسطينيين في هذا الطريق الحيوي الذي يربط بين مدينتي رام اللـه ونابلس.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز عناب شرق طولكرم وحاجز شوفة جنوب شرق المدينة، وانتشرت بأعداد كبيرة على طول الطريق الرئيسي الواصل بين بلدتي بلعا وعنبتا شرق طولكرم، وأغلقت مداخل ومخارج البلدتين.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية برقة والمسعودية وبعض الطرق الفرعية المؤدية إليهما غرب نابلس، وكثفت حواجزها في الطريق المؤدية من بلدة بزاريا شمال غرب نابلس إلى المدينة وسط انتشار كثيف للمستوطنين في هذه المناطق.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون إسرائيليون المنطقة الواقعة بين قريتي جالود وقصرة جنوب نابلس، وأحرقوا منزلاً.
بموازاة ذلك، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على مساحات من الأراضي شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة عزون، واستولت على أرض زراعية. والأسبوع الماضي، استولت سلطات الاحتلال على 52 دونماً من أراضي بلدة سينيريا جنوب قلقيلية.
في الأثناء، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خطورة الوضع الصحي للأسيرين المضربين عن الطعام خضر عدنان ومجد عمارنة، وقالت في بيان صحفي، إن الأسير خضر عدنان 44 عاماً من بلدة عرابة جنوب جنين، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ81 على التوالي، وذلك رفضاً لاعتقاله.
كما يواصل الأسير مجد عمارنة «51 عاماً» من بلدة يعبد بجنين إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، علماً أنه كفيف، ويعاني من عدة مشاكل صحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن